هيلايك أتلانتس..أسطورة المُدن الغارقة

هيلايك أتلانتس..أسطورة المُدن الغارقة

على مر الزمان والعصور كان هنالك تقع أسطورة لكل حضارات، وأمم، وقبائل، ومدن تنمو وتزدهر وأخرى تندثر وتختفي مثل حضارة الفراعنة التي حكمت لفترة زمنية طويلة، ولكن مع مرور الوقت اندثرت حضارة الفراعنة وأتى شعب آخر بدلاً منها ونشأت أمم أخرى تفوقها قوّة مثل اليونان، ومن الحضارات الأخرى حضارة المايا التي بقيت غير مكتشفة لفترة زمنية طويلة في المكسيك.

فقد تبين أنّها كانت تضاهي الفراعنة في القوّة، والعراقة، والحضارة، والتطوّر، ولكن هذه الحضارة مع مرور الوقت ضعفت وهزلت واندثرت وأصبحت من الماضي، لكن بقى هناك حضارة عندما نسمع اسمها أو نتحدث عنها نعتقد أنّها مدينة أسطورية من نسج الخيال ألا وهي مدينة أتلانتس المفقودة.

اكتشافات المدينة

فقد تحدث العديد من الفلاسفة والعلماء عن هذه المدينة فمنهم من قال أنّها من نسج الخيال ومنهم من آمن بوجودها وسعى لاكتشافها فهنالك أبحاث جارية وعلماء يعملون لفترات طويلة للوصول إلى الدليل القاطع لإثبات وجود هذه المدينة ومحاولة الكشف عن بعض الآثار المرتبطة بها ومعرفتها بشكل أوسع وأدقّ كما هو الحال مع الحضارة الفرعونيّة في مصر والحضارة اليونانية، فمن الدلائل التي تشير بوجود مدينة أتلانتس.

ولكن بعد الحصول على الخرائط التي درسها البحار الشهير كولومبوس وجد في هذه الخرائط  لجزيرة كبيرة غير موجودة في هذا الوقت وأشار بعض العلماء إلى أنّ موقع القارة المجهولة. من خلال صور الأقمار الصناعيّة التي استطاعت الكشف عن أعماق البحار والمحيطات وجد في المحيط الأطلسي سور طوله يصل إلى 120 كيلومترًا.

أسطورة المدينة الغارقة

أسطورة المدن الغارقة

لم تكن أتلانتس المدينة اليونانية الأسطورية الوحيدة التي غرقت تحت الماء، ولكن قابلت مدينة هيليكي نفس المصير، وهي تشاطر كل قوّة أتلانتس الأسطورية، ووفقا للأساطير اليونانية، تم تدمير هيليك بسبب غضب الإله بوسيدون، وكان سكان المدينة قد قادوا القبيلة الأيونية، الذين كانوا موالين مخلصين لإله البحر،خارج هيليك.

وفي غضبه، سحب الآله بوسيدون المدينة بأكملها تحت الماء في ليلة واحدة، ودمرت هيليك في 373 قبل الميلاد، حتى تم العثور عليها، وفي أواخر الثمانينات من القرن العشرين، عندما بدأ عالمان من علماء الآثار محاولة لتتبعها، واستغرق الأمر أكثر من عقد من العمل، لكنهم وجدوها في النهاية، وعلى مر القرون، تم دفن هيليك تحت الأرض، واكتشف الفريق أن الكارثة التي دمرتها لم تكن من فعل بوسيدون بالضبط، حيث أن زلزال ضرب الأرض، وتحولت الأرض تحت أقدام اليونانيين التعساء في المياه بينما إنهارت مدينتهم بأكملها في بحيرة داخلية تشكلت من الهزة المدمرة.