ماهي أغرب ظواهر الأمواج الغامضة ؟؟

ماهي أغرب ظواهر الأمواج الغامضة ؟؟
أغرب ظواهر الأمواج

لا تقتصر مياه البحار والمحيطات على أسرار كبيرة داخل أعماقها فقط، لكن هناك كثير من الظواهر الطبيعة تحمل بداخلها كثير من الأسرار والألغاز المحيطية الغير مبررة لتتحدى عقولنا،  فهناك كثير من الظواهر المحيطية الغامضة  في جميع أنحاء العالم ومن أسرار البحار ظاهرة أنياب البحر والأمواج المتعامدة  التي حيرت العلماء  ولم يجدوا لهم أي تفسير علمي حتى الآن ولكن لماذا ؟؟

أسرار  أنياب البحر

أنياب البحر أو كما يطلق عليها الأمواج المقوسة، والتي تعد إحدى أغرب الظواهر الطبيعية، حيث أنها تحدث بشكل إيقاعي بأقواس على طول حافة مياه البحار متقاطعة تتوجه نحو المحيط لتفصلها مياه الخليج، فتلك الأمواج تحدث أقواسًا ترسمها الحصى على الشواطئ  لتظهر مقوسة، حيث تختلف في أحجامها حسب قوة الرياح فمنها ما يصل لبضعة أمتار فيما يصل بعضها إلى ـ60 مترًا، وتظهر هذه الأمواج في جزر شوماجين، ألاسكا، شاطئ بالومارين، وكاليفورنيا.

فتلك الظاهرة تسافر لآلاف الكيلومترات فوق سطح الماء وتصطدم بموجات عمودية مع أخرى أفقية، ورغم أنها تبدو ظاهرة غريبة إلا أنها تحدث كثيرًا في البحار ويسهل مشاهدتها من الجو فيما لا تكون مرئية بسهولة من الشاطئ.

فمازالت الأمواج المقوسة ظاهرة محل نقاش بين العلماء على مدار 50 عامًا من الأعوام الماضية، حيث يعتقد البعض أن سبب حدوثها هو تقاطع بين الأمواج قبل اقترابها من الشاطئ، فتتشكل أمواج حادة عند احتكاكها بالشاطئ، ويري البعض الآخر أنها تحدث من تلقاء نفسها داخل البحر فهي ليست موضحة علميًا لكنها فريدة من نوعها مما أصبحت محط اهتمام العديد من زوار حيث تظهر  أمواج البحر وكأنها ترقص.

أغرب ظواهر الأمواج
أغرب ظواهر الأمواج

ظاهرة الأمواج المتعامدة

تعد الأمواج المتعامدة ظاهرة ساحرة حيث أنها تحدث في معظم البحار خاصًا في المناطق العميقة وأحيانًا فى البحيرات الكبرى، فهي تحدث نتيجة تعامد الأمواج على صفحة مياه البحر بفعل استمرار تيار المياه فى السير فى اتجاه معين، على الرغم من تغير اتجاه الرياح الأمر الذي ينتج عنه وجود اتجاهين من الأمواج تكون أشكال مربعة على سطح الماء.

وبالرغم من غرابة تلك الظاهرة إلا أنها تعد سببًا في كثرة حالات الغرق حيث أنها تمثل خطورة كبيرة على السفن والغواصين الذين قد يكون من الصعب عليهم النجاه من تلك الأمواج حتى وإن كانت مهاراتهم جيدة فى السباحة والغوص،  حيث تعد محاولة الخروج من المياه باتجاه معاكس لاتجاه الموج سببًا فى غرق المئات سنويًا حيث تؤدي قوة السحب إلى إضعاف قوة الغواص دون القدرة على العودة إلى الشاطىء، ولكن الطريقة الصحيحة أن يتجه الغواص مع اتجاه الموج ويحاول محاذاته حتى يخرج  ويعود إلى الشاطئ.

فمهما كانت النظرية خلف أشكال الموج المختلفة إلا أنها تبقي دليلًا على إعجاز الله في خلقه وحسن تدبيره لهذا الكون وبالرغم من كثرة الظواهر ومحاولة تفسيرها إلا أن البعض يظل دون تفسير لتبقي بعض الظواهر الطبيعة بأسرارها التي لم تفصح عنها بعد.