ما هي البيدوفيليا

ما هي البيدوفيليا

 

بقلم : بسنت تاج الدين

انتشر مؤخرا مصطلح البيدوفيليا , هل يرتبط فقط بالأطفال و حوادث الاعتداء الجنسي ؟ هل يعد مرضا ويجب علاجه أم هو انحراف سلوكي يجب معاقبة مرتكبيه ؟

علميا فالبيدوفيليا هي أي اهتمام جنسي غير طبيعي مستمر بدون مشاركة شريك بشري ناضج في علاقة جنسية طبييعة , أي أن البيدوفيليا نوعا من الشذوذ الجنسي .

يتم تعريف البيدوفيليا على أنها الخيالات والأفعال التي تتضمّن نشاطات جنسيّة مع أطفال لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا. أما مشتهي الأطفال هو الشخص الذي لديه توجّهات جنسيّة مستمرّة مع الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عام. ليس كل مشتهي الأطفال هو متحرّش بهم، أو العكس.

يقول راي برانجارد، الحاصل على شهادة الدكتوراه وأستاذ علم النفس في جامعة تورونتو: «إن المتحرّشين بالأطفال يتم التعرّف عليهم عن طريق أفعالهم، في حين أن مشتهي الأطفال يتم التعرّف عليهم من خلال رغباتهم. يمتنع بعض مشتهي الأطفال عن الاقتراب من أي طفل طوال حياتهم». لكن من غير المعلوم مدى شيوع ذلك الأمر.

ليتم تشخيص الحالة، يجب على الشخص التصرّف على أساس رغباته الجنسيّة أو أن يشعر بعدم راحة نتيجةً لرغباته أو خيالاته. من دون هذين المعيارين، قد يمتلك الشخص توجّهات بيدوفيلية، لا اضطراب البيدوفيليا.

من منظور التحليل النفسي فإن البيدوفيليا او الشذوذ الجنسي يمكن أن يكون بسبب بعض التشوهات في مراحل التودد أي التقارب الطبيعي بين الأفراد للبحث عن شريك الحياة فبعض الأفراد ينحرفون عن السلوك الطبيعي لمراحل التودد او التقارب الطبيعي.

و من وجهة نظر مختلفة فإن هذا الاضطراب يرتبط بالنظرة السلوكية فيمكن للأفراد الإنجذاب للأحذية ليس شرطا أن يكون المحفز إيجابي , قد تمّت دراسة صغيرة على سبعة ذكور متبايني الميول، وجميعهم لم يملكوا أي نوع من الخيالات أو الرغبات الجنسية. تمّ تعريضهم، وبصورة متكررة، إلى محفّزات جنسيّة وتمّ ربطها مع أحذية سوداء تصل إلى الركبة في طولها.

لاحقًا، عندما تمّ إظهار صور الأحذية لوحدها، حدث انتصاب لخمسة رجال منهم. يظهر هذا أن الانجذاب الجنسي نحو الأقدام هو أمر مرتبط بالظروف.

أما من ناحية العلاج فمن الممكن أن يكون الشذوذ الجنسي أمرًا عابرًا، كما أظهرت التجارب في سنين المراهقة، أو من الممكن أن يستمر طوال الحياة وتنطوي عليه مشاكل قانونية، مالية، شخصية، مهنية، أكاديمية، وأخرى. من الممكن أن يحصل الموت في بعض الظروف، من خلال الولع بالاختناق. العلاج وتوقّعاته يجب أن يعتمد على التقييم الذاتي.