مباني من التراث المصري

مباني من التراث المصري

مباني من التراث المصري

تقرير: هبة معوض

مر على مصر العديد من الاستعمارات، وحكمها كثير من الملوك وغيرهم، لكنهم خلفوا ورائهم تراث حي، أصبح أحد المعالم الأثرية التي نفتخر بها حديثا، وكل مبنى منهم شاهد على حكامه لذلك نجد أن مصر مجمع وصرح عظيم للمباني والعمارة على مر العصور.

فندق المديرة..
هو تحفة عمرانية بالاقصر، يقع على بعد 4 كم من وادي الملوك والملكات ومعبد حتشبسوت، ويرجع الفندق الى صاحبته زينة أبو خير، وهو قصر تم بناؤه في بداية الألفية، يسيطر على أغلبه الطابع الشرقي من أثاث ملكي يتنوع بين مظاهر المعمار الاسلامية وحتى زخارف الأرابيسك، وتذكرنا غرف الفندق بحواديت ألف ليلة وليلة خاصة مع تطعيمات الأثاث و الغرف بالأرابيسك والنقوش الشرقية، أما عن الفسقيات فكلها ذات طابع اندلسى، كما نجد عند مدخل فندق المديره يوجد سقف شاهق من الطوب قبته بشكل هندسى مائل يغنيها عن أى زخرفة، أما عن شبابيك الفندق فأغلبها مشربيات، بينما تحمل النوافذ زجاجًا ملونًا، الأمر الذى يجعل الفندق أشبه بلوحة شرقية تقبع وسط الحضارة.

متحف ركن فاروق بحلوان..
تم بناء المتحف على هيئة قارب تغطى جوانبه ستائر تشير إلى أشرعة المركب، يوجد بها مدرجات على شاطئ النيل مباشرة بهدف الاستمتاع بمنظر الماء والصيد، يقع على النيل مباشرة على بعد 6 كم غرب مدينة حلوان وهو عبارة عن استراحة ملكية شيدت عام 1941، تم افتتاحها على يد الملك فاروق بعد التشييد بعام وأشرف على إنشائه وتصميمه المعماري المصري مصطفى باشا فهمى، كما ويتضمن المتحف مجموعة نادرة من المقتنيات الملكية وأيضا يستقبل العديد من الزائرين لممارسة بعض النشاطات وعرضها هناك، مثل متحف المحمل المصرى المؤقت.

بيت المعمار المصرى..
أحد أماكن الأبداع الفنى، يعرف باسم بيت علي لبيب أو دار الملاطيلي أو بيت المعمار المصري هو بيت أثري عرف باسم ناظره المشرف عليه علي أفندي لبيب، بينما أنشأة الشريف عمر الملاطيلي وشقيقه إبراهيم في أواخر القرن الثامن عشر، ويقع المنزل في درب اللبان بقسم الخليفة ويتبع منطقة آثار جنوب القاهرة، ويوجد بداخل المنزل “بيت المعمار المصري” وهو أحد مراكز الإبداع الفنية التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، وجاءت فكرة إنشاء البيت في إطار أن العمارة هي فن البناء القائم على الإبداع والفكر، وهي معرض لتكامل الفنون والحرف، ويعد البيت مزارا في حد ذاته، فهو نموذج لشكل وخصائص أحد أنماط المساكن الذي سار على تقاليد العمارة المملوكية، ويؤدي البيت دور المركز الإبداعي المعماري، فبالإضافة لوجود مكتبة بحثية ورقية ورقمية، لذا فهو مركزاً للأنشطة الثقافية المعمارية، وبعد وفاة المعماري العالمي حسن فتحي في عام 1989 أهمل البيت إلى أن تم تجديده في أوائل الألفية، إلى أن تقدم المعماري عصام صفي الدين بفكرة مشروع بيت المعمار إلى وزير الثقافة، والذي أصدر قراراً برقم 19 لعام 2010 بتحويل الأثر رقم 497 إلى بيت المعمار المصرى.

عمارة هيكل..
تقع فى محطة الرمل بالإسكندرية، حيث صممها المهندس المعماري ريكاردو سميث لعائلة هيكل وتم الانتهاء منها في عام 1929، وتتميز بالواجهات التي تجمع بين الطوب الاحمر والفسيفساء الملونة، ويعتبر المبني ايقونة متميزة في العمارات التراثية بالاسكندرية، حيث نجح المعماري في اللعب بإسقاطات الضوء وتباين الظل على واجهات المبنى.

مبني هيئة البريد المصري..
من أشهر المباني التراثية بمصر علي طراز النيو باروك، ويرجع تاريخ البريد الي بداية عام 1831، حيث وضع أساس أول مكاتب بريد في المحروسة، على يد الإنجليز، وبعد سنوات قليلة أنشئت فرنسا أيضًا مكتبين بالإسكندرية وبورسعيد، وباتت كل دولة أجنبية تخصص مكاتب بريد لها في مصر.
وعلى الرغم من إغلاق كل هذه المكاتب، إلا أن الإدارة التي أسسها الإيطالي “كارلو ميراتي” في الإسكندرية عام 1842 بقيت،وكان يقوم بإرسال واستلام الخطابات المتبادلة مع البلدان الأجنبية، وكذلك المحافظات المصرية، نظير أجر معتدل، وبعد رحيل “كارلو” أكملت مسيرته “تيتوكيني” الذي وسع من المشروع مع صديقه “موتسي” وأطلقوا عليه “البوستة الأوروبية”. وفي 1864 شعر الخديو اسماعيل بقوة “البوسطة” فقرر شرائها من “موتسي” بعد وفاة “تيتوكيني”، وأبقى الخديوي “موتسي” في منصب المدير العام، وفي 1865 أصبحت البوسطة ملكًا للحكومة المصرية.
ويضم المبني متحفا للبريد المصري باعتبارها من أقدم بلدان العالم التي شهدت ظهور خدمات البريد، حيث يضم المتحف تمثالًا نصفيًا للخديو إسماعيل، تحته نقطة تمثل مركز القاهرة الرسمي، منها وإليها تُحسب المسافات الرسمية بين القاهرة والمدن والعلامات على الطرق الزراعية والصحراوية.