محمد مسعد: الصعوبات كثيرة خاصة إذا كنت تقيم بعيداً عن العاصمة خاصة

محمد مسعد: الصعوبات كثيرة خاصة إذا كنت تقيم بعيداً عن العاصمة خاصة

محمد مسعد محمد كاتب وقارئ جيد للأدب، وهو وواحد من ضمن مؤسسي مشروع الحراك الثقافي.

لمن لا يعرف.. من هو محمد مسعد؟

محمد مسعد محمد، كاتب وروائي ومحرر أدبي، مواليد ٥ ديسمبر ١٩٨٤ من محافظة كفرالشيخ.

حاصل على ليسانس لغة عربية شعبة تاريخ وحضارة من جامعة الأزهر، حاصل على المركز الأول في مهرجان القراءة للجميع على مستوى محافظة كفرالشيخ.

قارئ جيد للأدب وشارك في تأسيس مشروع الحراك الثقافي برفقة عدد من الأدباء والنقاد.

ما هي مسيرتك الفنية؟

نشر لي ورقيًا عدد من الروايات ومجموعة قصصية وأربعة أعداد من سلسلة فانتازيا تاريخية، تهتم بعرض الحضارة المصرية القديمة بصورة تناسب الصغار والشباب.

أشرف على ورشة لتعليم ودراسة تقنيات كتابة الرواية تحت إشراف كيان ثقافي داعم للفكرة.

كيف اكتشفت موهبتك؟ ومتى؟

والدي هو من اكتشف موهبتي منذ الصغر، البداية كانت من خلال القراءة في عمر العاشرة وربما قبلها بسنة أو سنتين، لتأتي مرحلة الكتابة الأولى والتي تمثلت في صياغة قصص قصيرة طفولية.

وعندها قام الوالد بتوجيهي ومعاونتي لتعلم كيفية كتابة القصة من خلال قراءة مجموعات قصصية لبعض الأدباء لأحاول تقليدها.

وقد أثمرت تلك الطريقة لأنه بعد فترة قصيرة كانت أولى مشاركاتي في مسابقات القصة القصيرة ضمن نشاطات مراكز الشباب.

هل واجهت صعوبات في مسيرتك؟ واذا كان هناك فكيف تغلبت عليها؟

الصعوبات كثيرة خاصة إذا كنت تقيم بعيداً عن العاصمة خاصة في فترة التسعينات.

حيث ندرة المكتبات العامة التي قد يحتاج إليها كل راغب في القراءة والإطلاع على عوالم الأدب.

وربما بفضل مكتبة والدي الخاصة تمكنت من التغلب على تلك العقبة الأولى.

العقبة الثانية هي انعدام النشاطات الثقافية في الأقاليم أو حصرها داخل نطاق مراكز الشباب.

وللتغلب على تلك العقبة كان على والدي اصطحابي إلى لقاء بعض المثقفين والأدباء ممن كان يعرفهم في ذلك الوقت من أجل الإرشاد والتوجيه.

عقبة أخرى تمثلت في النشر الورقي والذي تأخر حتى عام ٢٠١٤.

على الرغم من وجود عشرات القصص وروايتين، وكان علي أن أبدأ رحلة البحث عن ناشر يقبل العمل الأول لكاتب من الأقاليم.

يظهر على الساحة الأدبية للمرة الأولى، والحمد لله تمكنت من تجاوز تلك العقبة.

وأصدرت مجموعتي القصصية الأولى مع دار روعة للنشر والتوزيع ثم أتبعتها بروايتي الأولى في ذات العام.

لتأتي مرحلة الصعوبة التي لن تنتهي وهي التعلم والتطوير والبحث عن أفكار جديدة تصلح معالجتها.

هل تفضل القراءة لكبار الكتاب أم المعاصرين؟

القراءة هي المتعة الكبري بالنسبة لي.

القراءة بشكل عام سواء كانت لكبار الأدباء أم لمعاصرين لكنني أميل بعض الوقت إلى قراءة الأدب العالمي ” المترجم”.

ولكبار الأدباء العرب لربما لأن بداياتي مع القراءة كانت مع حرافيش نجيب محفوظ وحكايات ألف ليلة وليلة وبعض أعمال بلزاك.

التي نشرت قديماً وكان من نصيبي أن وجدتها في مكتبة والدي الخاصة.

لكن هذا لا يعني أنني لا أقرأ لمعاصرين، فهناك عدد لا بأس به من الأدباء الشباب والكتاب المعاصرين.

لا أترك فرصة الحصول على أي أعمال ورقية يتم الإعلان عنها .

أستطيع أن أقول إنني قارئ جيد للمميزين من الأدباء المعاصرين وتلميذ يتتبع روائع كبار الأدباء.

من هم الكتاب الملهمين للكاتب محمد مسعد؟

هناك عدد لا بأس به من الأدباء الذين أتلمس خُطاهم، وعلى رأسهم بالطبع ” خيري شلبي” شيخ الحكائين.

وعرابي الخاص الذي بفضله وبفضل مشواره وسيرته الأدبية استمد ما يعينني على مواصلة التعلم والعمل.

هناك أيضاً الحكاء الأكبر والذي يُعد بحق شيخ الحارة وكبيرها كما يدعوه البعض من الأدباء أستاذنا ” نجيب محفوظ”.

الفيلسوف الذي أتقن صنعة الأدب ليرشد من خلفه من الأدباء.

أما من الأدباء العالميين فهناك ستيفان زفايج وبلزاك ودوستويفسكي.

الذي قرأت سيرته الذاتية قبل أن أدخل إلى عالمه الروائي لأتعلم وأستمد الإلهام من تلك الماساة التي كانت نواة لإبداع خالد.

وهناك أيضاً بالطبع الياباني هاروكي موراكامى والذي قد يخالفني البعض فيه.

ما هو لونك الأدبي؟

أميل إلى الواقعية وإن كانت البدايات منحصرة في أدب الرعب والفانتازيا.

هناك عدة محاولات بعيدة عن عوالم الرعب والفانتازيا خرج بعضها إلى النور.

مثل رواية ” كابينة 9″ التي نشرت مع دار غراب للنشر والتوزيع ونوفيلا ” شقة ٧٠٧ ” التي نشرت مع مؤسسة إبداع للنشر والتوزيع والترجمة.

شقة 707

كما أن هناك مشروع أدبي قادم بعيد كل البعد عن عالم الرعب والماورائيات.

ينتمي إلى الواقعية والواقعية السحرية أيضاً.

من وجهة نظرك ما هي أصعب الألوان الأدبية في الكتابة ولماذا؟

لا تكمن الصعوبة في اللون الأدبي ذاته وإنما تكمن الصعوبة في احترام الكاتب لقلمه.

وتطويعه لأدواته حتى تناسب معالجة الفكرة التي يعمل عليها.

قد يرى البعض أن الصعوبة تكمن في الكتابات الفلسفية.

ولكن نجيب محفوظ وغيره أثبت بما لا يدع مجال للشك بأن الكاتب المتمكن من أدواته قادر على تطويع جميع العوالم ليخرج نصاً أدبي بديع.

ولهذا فأنا أميل إلى اتباع هذا الرأي.

هل شاركت في المعرض هذا العام؟

بالطبع كانت لي مشاركة هذا العام تمثلت في مشاركة رواياتي السابقة برواية ماتيرا ورواية كابينة 9 بدار غراب.

ومشاركة نوفيلا شقة ٧٠٧ وأربعة أعداد من سلسلة تيم ١١١ مع مؤسسة إبداع للنشر والتوزيع.

كما شاركت بتحرير أدبي لبعض الروايات والمترجمات بعدد من دور النشر.

ماتيرا

هل لك أعمال لم تخرج للنور بعد؟

بالتأكيد هناك عدد من الأعمال منها ما تم تسليمه للنشر في انتظار الاعلان عنه، وهناك ثلاثة مسودات ماتزال قيد المراجعة والعمل.

كلمة تحب توجيهها لجمهور محمد مسعد

أتمنى أن أقدم ما يستحق، وأن يتلقى القارئ ما أكتبه بالقبول لأن مجد الكتابة في أن تحدث حروف الكاتب أثر ملموس.

حتى وإن كان جمهوره عبارة عن شخص واحد فقط.

إن ولائي للأدب في المقام الأول، وعيني دائماً ما تنظر نحو جمهور القراء للبحث عن هذا الأثر الذي أرجوه.