مخاطر المسكنات على المرأة الحامل

مخاطر المسكنات على المرأة الحامل

تقرير: أميرة توفيق

لا يتم عادةً معاملة المرأة الحامل عند المرض بإعطائها نفس الأدوية التي كانت تتعاطها ومعتادة عليها قبل الحمل، فهي اليوم ليست مسئولة عن نفسها وحدها، بل إن فتيات كثيرات قبل الزواج يعتدن على تناول المسكنات بدرجة مفرطة بمناسبة وبدون مناسبة.

تحرص المرأة الحامل على متابعة الطبيب لدى كل جديد لديها، عند إصابتها بالبرد أو تورم الأقام وغيرها من الشكاوي، ولا يتهمل الأمر بتناول حبة مسكن في بساطة مع بعض جرعات من الماء، فالمسكن كما يدعوه البعض بالدواء السحري- حيث يعمل على إخفاء الألم وتخفيفه في مدة قصيرة، إلا أن له تأثيرات بالغة الخطورة على الحامل بالذت.

تشمل مخاطر المسكنات زيادة نسبة الإجهاض للجنين، ارتفاع ضغط الدم لدى بعض النساء، والذي يعرضها لخطر تسمم الحمل، والأكثر خطورة هو زيادة تشوهات الجنين بعد الولادة كما ظهر في دراسة أجراها مركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية، من تشوهات للقلب أو تشوه الحنك المشقوق وغيرها من الأضرار.

وحذرت الدكتورة إيناس عبد الدايم أخصائية النساء والتوليد بمستشفى القصر العيني من أنواع معينة من المسكنات مثل الأسبرين وهو المنتشر بصورة كبيرة، الروكوتان، الوارفارين، والأدوية المحتوية على اليود، لان كل ما سبق يضر بالأم والجنين،
لا نقل للمرأة الحامل بالطبع أن تحتمل الآلام من أجل صحة جنينها، لكن عليها أن تتريث أولاً قبل الشروع في تناول اي دواء قبل إذن الطبيب المختص، ويُنصح بمشتقات الباراسيتامول لكن في أضيق الحدود وتلك التي يحددها الطبيب أيضًا، ومعرفة الجرعة المناسبة للحامل، حيث يعد الباراسيتامول من أكثر المسكنات أمانًا ولا يسبب الأضرار البالغة التي تسببها الأنواع الأخرى من المسكنات.

ندعو كل امرأة حامل بتوخي الحذر في التعامل مع جسمها في مرحلة الحمل الحرجة وعدم التسرع في تناول أية أغذية أو عقاقير من تلك التي كانت تتناولها قبل الحمل، فصحتكِ اليوم لم تعد مهمة لكِ وحدكِ، بل هناك من تعتمد حياته كلها – الحالية والمستقبلية- عليها.