يقتل 400 خلية عصبية! مخاطر ضرب الطفل على الوجه

يقتل 400 خلية عصبية! مخاطر ضرب الطفل على الوجه

مخاطر ضرب الطفل على الوجه كثيرة، وقد  حذرت العديد من الأبحاث والدراسات من مخاطر ضرب الطفل الجسدية والنفسية بشكل عام، إلا أن بعض الأباء والأمهات ما زالوا  يتعاملون مع الضرب كوسيلة  للعقاب والتربية، فما هي مخاطر ضرب الطفل على الوجه، ولماذا يجب على الأهل إن يتجنبوا هذه العادة السيئة.

التأثير الجسدي لضرب الطفل على الوجه

تعتبر “متلازمة هز الطفل” من أكثر الأمور السلبية التي يتسبب بها ضرب الطفل على الوجه، وهي تحدث نتيجة للصفع او هز الطفل بشكل عنيف.

وهي تتسبب في حدوث اضطرابات في النشاط الكهربائي للمخ، واضطرابات في الرؤيا والسمع والنظر، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى الوفاة.

يعمل الضرب على الوجه على قتل ما بين 300 الى 400 خلية عصبية في الدماغ، حيث ان الضرب المتكرر على الرأس والوجه يمكن ان يسبب أمراضاً عصبية مثل: مرض الزهايمر الذي يفقد المخ وظائفه، وفي بعض الأحيان يسبب العمى، فقدان السمع، الإلتواء الحنكي، الشلل الوجهي، النسيان والرهبة، وقد يعاني الطفل بسبب الضرب المتكرر من التبول اللاإرادي الليلي.

كما ان ضرب الطفل على وجهه يؤثر على قدرة الطفل على التعبير، حيث يسبب له التلعثم والصعوبة في الكلام .

مخاطر ضرب الطفل على الوجه
مخاطر ضرب الطفل على الوجه

التأثير النفسي لضرب الطفل على الوجه

هناك العديد من الآثار النفسية التي يسببها ضرب الطفل على الوجه من أبرزها بحسب الباحثين:

يدمر ثقته بنفسه: يخلق الضرب انسان يهاب الناس، ضعيف الشخصية، مما يجعله فريسة سهلة لأصدقاء السوء، وينشىء أبناء انقياديين لكل من يملك سلطة وصلاحيات او يكبرهم سناً أو يفوقهم قوة، وقد يجر الأبناء للإدمان، ويمكن ان يصل بهم الأمر الى الإكتئاب والميل الى العزلة.

يعلمه العنف والكذب: يولد الضرب عند الأطفال سلوكيات سيئة مثل الكذب، العناد، والإصرار على تلبية كل طلباته، وقد يلجأ الطفل الى إعتماد اسلوب الكذب على أهله، لتجنب ضربهم له، كما يميل الطفل المعنف الى ممارسة أفعال عدوانية تجاه اقرانه، وتتولد في داخله رغبة في الإنتقام، وتفريغ طاقة الغضب، مما يزيد من عصبيته وعنفه.

يؤثر على علاقته بوالديه: قد يشعر الطفل بالكره الشديد تجاه والديه نتيجة للضرب، كما انه يشعر بالحزن والغضب الشديد تجاههم، خاصة اذا تم ضربه أمام أطفال او أشخاص اخرين فيشعر بالذل امامهم.

يؤثر على ثقته واحترامه لنفسه: الضرب التأديبي المتكرر مرتبط لاحقا بالمعاناة من اضطرابات الشخصية والقلق وتدني احترام الذات عند الأطفال والفشل في العلاقات الأسرية، والإضطرابات العاطفية، وكبح التطور العاطفي الطبيعي، وانخفاض التحصيل الدراسي، وليس مستغرباً ابدا ان يكون المضروب على وجهه اليوم، هو شخص مكتئب غداً، او ضحية للتحرش.

بدائل الضرب 

هناك العديد من الطرق البديلة المستخدمة والتي حددها العلماء التربويين لتربية الأطفال وتوجيه سلوكهم، بعيدا عن إسلوب الضرب والترهيب الذي لا يؤدي الى أي نتائج فعالة، ومن هذه الطرق:

  • التوقف فورا عن أي فعل إساءة نقوم به إتجاه أطفالنا.
  • عدم الإسراف والتدليل.
  • عدم إهانة الطفل وتوبيخه امام الأخرين.
  • مراعاة ضعف الطفل في بعض الأمور التي نطلبها منه.
  • دعم الطفل وتطوير مهاراته، وتشجيعه.
  • جعل الحوار وسيلة أساسية للتواصل مع أبنائنا، مع اتباع اسلوب الثواب والعقاب بشكل ذكي.