كيف جنت مدرسة المشاغبين على التعليم في مصر؟

كيف جنت مدرسة المشاغبين على التعليم في مصر؟
مدرسة المشاغبين، ذلك العمل المسرحي الذي ذاع صيته في الوطن العربي وأحدث جدلاً واسعاً،
لا شك أن المدرسة هي البيت الثاني بعد الأسرة الذي يتعلم فيه الأطفال الأخلاق والمبادئ إلى جانب تحصيل العلوم الأخرى
لذا فهي تقوم على بناء علاقة احترام وحب وتقدير بين الطلاب ومعلميهم.

” مدرسة المشاغبين” ذلك العمل المسرحي الذي أحدث دوياً في بداية السبعينيات, وأبطالها هم فنانو فرقة الفنانين المتحدين

منهم: عادل إمام, وسهير البابلي, وحسن مصطفى, وأحمد ذكي, وهادي الجيار, وعرضت المسرحية لأول مرة في الرابع والعشرين من أكتوبر عام 1973

وهي من تأليف علي سالم, وتدور أحداثها حول مدرسة كل طلابها فاشلون وعلى حافة الضياع ويسيطرون على المدرسة بالكامل حتى مديرها

فيرسل مدير الإدارة التعليمية مدرسة يثق في قدرتها التربوية على تحسين سلوك طلاب المدرسة

والأخذ بأيديهم نحو طريق النجاح, وتدور القصة وأحداثها في مواقف كوميدية.

مساوئ مدرسة المشاغبين على التعليم

والحقيقة أن تلك المسرحية رغم جرعتها الكوميدية إلا أنها أسهمت في إهدار بعض القيم المهمة في تربية النشء

ومنها: احترام المعلم, وأدب الحوار. . وغيرها, ولعل أبرز مساوئها تمثلت في تقليد شخصيات الطلاب المشاغبين في المسرحية داخل المؤسسات التعليمية, ووصل الأمر إلي رسوب بعض الطلاب,

بل رسوب دفعة كاملة من صفوة الكليات وهي كلية الطب

وهنا يحكي لنا الأستاذ تهامي منتصر قصة مثيرة كانت مدرسة المشاغبين وأبطالها عنصرًا رئيساً فيها

وقد  تسببت في رسوب دفعة من طلاب كلية طب الأزهر بنين بالقاهرة!

تصريحات صادمة لإعلامي مشهور

يقول الأستاذ تهامي: ” ظهرت مسرحية مدرسة المشاغبين قبل عام تقريبًا, وحفظها الطلاب عن ظهر قلب

والأدهي والأمر أن بعض الطلاب قلدوا أبطالها, وذات مرة دخل الدكتور شوقي نور الدين أستاذ الفيزياء وهو عصبي المزاج دائمًا حاد الطباع يشرح ويكتب بسرعة

وخلال شرح المحاضرة نادي عليه أحد الزملاء بصوت جهوري: ” واحدة واحدة يا ملواني، هات الفلكة يا جابر ”

ثم يضيف الأستاذ تهامي: ” التفت الدكتور شوقي نحونا يسأل من القائل؟. . . من ؟. . من ؟ ولا أحد يجيب, فوضع الطباشيرة من يده, واقسم بالله دفعتكم ساقطة السنة دي. . . وقد كان!

ويعقب الأستاذ تهامي “هكذا جني عادل أمام وصاحبه سعيد صالح, فقد أفسدوا التعليم- إلي اليوم- ولو كان في مصر رجل مسؤول رشيد لأحرق المسرحية وأخفاها من الوجود.”

ومنع عرضها فذلك إسفاف أهدر قيمة العلم والمعلم وأفسد التلاميذ!

عادل إمام
عادل إمام

ووصلا بما سبق فإن مدرسة المشاغبين كان لها تأثير سلبي على التعليم وأخلاقيات طلاب العلم.