مدفع الإفطار في رمضان في كاريكاتير المحايد.. بريشة وائل محمود

مدفع الإفطار في رمضان في كاريكاتير المحايد.. بريشة وائل محمود

شهر الخير والبركة شهر الطهارة والعبادة شهر مليئة بالمحبة والعادات الطيبة، وكان من ضمن هذه العادات هو مدفع الإفطار في رمضان. 

مدفع الإفطار اضرب اعتدنا لسنوات طويلة على سماع هذا الصوت

اعتدنا لسماع مدافع الإفطار اضرب لسنوات طويلة من الإذاعة المصرية عند اقتراب رفع إذن المغرب الاستعداد لتناول الإفطار في شهر رمضان كما اعتاد المسلمون في معظم الدول علي بدء أفطارهم في رمضان علي طلقات المدفع والتوقف عن تناول الطعام أيضًا عن طريق طلقات مدفع رمضان

مواصفات المدفع

يعرض المدفع حاليًا في ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي، وهو من ماركة كروب إنتاج عام 1871 مكون من ماسورة من حديد ترتكز على قاعدة من الحديد بعجلتين كبيرتين من الخشب بأطارات من الحديد، يقوم بتشغيله اثنان من الجنود ، أحدهما لوضع البارود في فوهة المدفع، والآخر لإطلاق القذيفة. 

تاريخ مدفع الإفطار

في عهد الخديوي إسماعيل كان بعض الجنود يقومون بتنظيف أحد المدافع فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة وتصادف أن كان ذلك وقت اذان المغرب في أحد أيام شهر رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار وصار يتحدثون بذلك وعلمت الحاجة فاطمة أبنه الخديوي إسماعيل بما حدث فإحبت الفكرة، وإصدار الملك فاروق فرمانًا ليتم استخدام هذا المدفع عند الأفطار والإمساك وفي الإعياد الرسمية وارتبط اسم المدفع باسم الأميرة الحاجة فاطمة. 

وهناك رواية أخرى تقول إن عند غروب شمس أول يوم في شهر رمضان في عام 865 أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل آلية وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب فظن الناس أن السلطان تعمد أطلاق  المدفع لتنبية الصائمين إلى موعد الإفطار، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحداثها وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في أطلاق المدفع إيذانًا للإفطار ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك. 

وتوقف المدفع عن العمل في عام 1987 بسبب تحذير هيئة الأثار فى ذلك الوقت من تأثير صوت المدفع علي أسوار القلعة والمباني الاثرية إلا أنة عاد للعمل من جديد بعد عمل الترميمات. 

بدأت بعد ذلك تنتشر الفكرة في أقطار الشام أولًا، القدس ودمشق ومدن الشام أخرى ثم إلى بغداد في أواخر القرن التاسع عشر ثم انتقل إلى كافة أقطار الخليج قبل بزوغ عصر النفط وكذلك اليمن والسودان وحتى دول غرب أفريقيا مثل مالي وتشاد والنيجر ودول شرق آسيا واندونيسيا