مدينة أبوظبي الصناعية تبني مستقبل الصناعة في الإمارات

مدينة أبوظبي الصناعية تبني مستقبل الصناعة في الإمارات

مفي قلب الصحراء، تنبض مدينة أبوظبي الصناعية بالحياة والابتكار، هذه المدينة التي تمتد على مساحة شاسعة من الرمال الذهبية، تعد ملاذًا للمبدعين والمستثمرين على حد سواء.

تقف المدينة كرمز للتطور والتحول، وتحمل رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الصناعات المستدامة وتحقيق الاعتماد على الموارد المحلية.

هنا، يلتقي الابتكار بالتقنية، وتتحد الأفكار لتشكيل مستقبل أكثر استدامة.

موقع مدينة أبوظبي الصناعية

تقع المدينة في قلب منطقة مصفح الصناعية، تمتد على مساحة 40 كم مربع وتضم العديد من المصانع والميناء.

مما يجعلها واحدة من أهم المناطق الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وهي محور النمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتواجد وحدات المصانع المتقدمة، وتتنوع الصناعات من البتروكيماويات إلى الإلكترونيات.

بالإضافة إلى ذلك، المدينة الصناعية في أبوظبي هي منطقة حرة مخصصة للعمليات الصناعية. 

استراتيجية مدينة أبوظبي الصناعية 

تعد هذه المدينة العصرية هي جزء من استراتيجية الإمارة الصناعية.

وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة رائدة للصناعات المستقبلية المستدامة.

ترتكز هذه الاستراتيجية على ست مبادرات رئيسية:

  1. الاقتصاد الدائري، الذي يهدف إلى تحفيز النمو والابتكار من خلال دعم الاقتصاد الدائري.
  2. الثورة الصناعية الرابعة، التي تركز على تطوير الكفاءات والمواهب الصناعية.
  3. تنمية الكفاءات والمواهب الصناعية، وتلك تهدف إلى صقل المهارات وتطوير الموارد البشرية.
  4. تطوير منظومة القطاع الصناعي، وهذا التطوير يسعى لتعزيز البنية التحتية والتكنولوجيا في قطاع التصنيع.
  5. إحلال الواردات وتعزيز سلسلة الإمداد المحلية، يهدف إلى دعم الشركات المحلية وتعزيز الاعتماد على الموارد المحلية.
  6. تطوير سلسلة القيمة، يركز على تحسين القيمة المضافة للمنتجات والخدمات.

الصناعات الموجودة في المدينة 

بالنسبة للصناعات الموجودة في مدينة أبوظبي الصناعية، فهي متنوعة وتشمل مجموعة واسعة من القطاعات، من بين هذه الصناعات على سبيل المثال لا الحصر:

  1. الصناعات البتروكيماوية، التي تنتج المواد الكيميائية والبلاستيك والمطاط.
  2. الصناعات المعدنية والميكانيكية، تشمل صناعة المعدات الثقيلة والماكينات والمعدات الصناعية.
  3. الصناعات الغذائية والمشروبات، ومن ضمنها مصانع الأغذية والمشروبات ومعالجة المواد الغذائية.
  4. الصناعات الإلكترونية والكهربائية، تشمل إنتاج الأجهزة الإلكترونية والكهربائية.
  5. الصناعات البنائية والمواد الإنشائية، وتشمل إنتاج المواد البنائية والأثاث.

هذه مجرد نماذج، وهناك المزيد من الصناعات المتاحة في مدينة أبوظبي الصناعية. 

مميزات العمل في المدينة 

تعد مدينة أبوظبي الصناعية منطقة مميزة للعمل والاستثمار، حيث توفر العديد من المزايا للشركات والعاملين، من بعض أبرز هذه المزايا:

  • بنية تحتية متطورة، تتمتع المدينة ببنية تحتية مثالية تخدم مجموعة متنوعة من الصناعات.

بما في ذلك المعادن والصلب والنفط والغاز والأغذية واللوجستيات ومواد البناء.

  • وكذلك توفر مرافق وخدمات ممتازة وشبكات اتصالات تربط المدينة بأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
  • تجمعات صناعية متخصصة، حيث تم تخصيص مناطق وتجمعات داخل المدينة لدعم أنشطة تجارية محددة، وهذه القطاعات الصناعية تشمل:

وحدات المصانع المتقدمة، الكيماويات والبلاستيك، مواد البناء، الهندسة، الصناعات العامة، والصناعات عالية التقنية.

  • الموقع الإستراتيجي لمدينة أبوظبي الصناعية، فكما ذكرنا سابقًا تقع المدينة بالقرب من ميناء مصفح، مما يجعلها مثالية للمستثمرين والصناعيين.

حيث توفر شبكة نقل ملائمة لتسهيل التجارة والخدمات اللوجستية. 

  • الإسكان والمرافق، فقد تم بناء مجمع سكني داخل المدينة لتوفير سكن للعمال.

ويتضمن المجمع مرافق خدمية مثل مراكز صحية وملاعب رياضية. 

  • فرص العمل والاستثمار، حيث إن استراتيجية أبوظبي الصناعية تهدف إلى مضاعفة حجم القطاع الصناعي في الإمارة وتوفير فرص وظيفية تخصصية للكوادر الإماراتية.
  • من أهم مميزات العمل في المدينة، إنه ومن المتوقع أن ترفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى 143% بحلول عام 2031.

باختصار، مدينة أبوظبي الصناعية توفر بيئة مثالية للعمل والاستثمار على حدٍ سواء، وتعزز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للصناعات المستقبلية المستدامة.