مرض القطط وأسبابه وطرق الوقاية منه

مرض القطط وأسبابه وطرق الوقاية منه
مرض القطط

مرض القطط (داء المقوسات) هو عدوى يسببها طفيل يسمى توكسوبلازما جوندي (Toxoplasma gondii) والتي يمكن العثور عليها في فضلات القطط، واللحوم غير المطهوة جيداً، والطعام والشراب الملوثين.

أعراض مرض القطط 

لا تظهر أي  أعراض على معظم الأشخاص المصابين، وعند وجود الأعراض قد تستمر لمدة شهر أو أكثر وقد تختفي من تلقاء نفسها، وتتشابه أعراض داء المقوسات مع الإنفلونزا وتتضمن الآتي:

  • الحمى وألم عضلي.
  • التهاب الحلق وصداع الرأس.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية وخاصة في الرقبة.

وهناك أعراض تختص بالأطفال حديثي الولادة مثل:

  • التغذية السيئة.
  • تورم الغدد الليمفاوية.
  • الطفح الجلدي.
  • اليرقان وهو اصفرار لون الجلد وبياض العينين.
  • تضخم الطحال أو الكبد.
  • فقر الدم الناتج عن قلة خلايا كرات الدم الحمراء.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية مسبباً كدمات، أو نزيفاً، أو نقاط أرجوانية على الجلد.
  • تلف العين وحوَل العين.
  • رأرأة العين وهي حركة لا إرادية متكررة للعيون.
  • النوبات.
  • انخفاض وزن الولادة.
  • التكلسات الدماغية وهي علامات على حدوث تلف الدماغ.
  • استسقاء الرأس عندما يتراكم السائل في الجمجمة.
  • ضخامة الرأس عن الطبيعي أو صغرها عن الطبيعي.

ومن الجدير بالذكر أن حوالي 75% من حديثي الولادة المصابين ليس لديهم أي أعراض ملحوظة عند الولادة، ويمكن الكشف عنه جنباً إلى جنب مع التغيرات في دماغ وعين الطفل، ومع ذلك هذا المرض قد يهدد حياة الطفل.

بينما الأعراض في الأطفال الأكبر سناً تتضمن الآتي:

  • فقدان السمع.
  • مشاكل في الرؤية.
  • اضطرابات في التعلم. 
  • الإعاقة الذهنية.
  • تأخر النمو.

عوامل خطر الإصابة بمرض القطط

يُعد مرض القطط خطيراً للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة مما يؤدي إلى مضاعفات تشمل المخ، أو العينين، أو الرئتين، أو أعضاء أخرى، والأشخاص المعرضون للإصابة هم:

  • الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • الأشخاص الذين يتناولون العلاج الكيميائي لعلاج السرطان.
  • الأشخاص الذين تلقوا زراعة الأعضاء.
  • قد تنقل الأم الحامل مرض القطط إلى الجنين وهذا يسمى داء المقوسات الخلقي.

أسباب مرض القطط

توكسوبلازما جوندي Toxoplasma gondii هو اسم الطفيل المسبب لداء المقوسات وهو كائن حي صغير وحيد الخلية، وبصرف النظر عن داء المقوسات الخلقي الذي ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين يصاب معظم الناس بالعدوى عند ابتلاع الطفيل، ويحدث هذا بعدة طرق مختلفة مثل:

  • براز القطط: على الرغم من أن الطفيل ممكن أن يكون في جميع الحيوانات ذوات الدم الحار تقريباً إلا أن القطط هي المضيف الوحيد المعروف، وهذا يعني أن الطفيل يتكاثر في القطط فقط، حيث يمكن للقطط المصابة أن تفرز ملايين البيض في برازها من 1- 3 أسابيع بعد الإصابة.

قد تنتقل العدوى عند التعرض لبراز القطط الملوث عند تنظيف صندوق فضلات القطط دون غسل اليدين بعد ذلك، لذا في حالة الحمل ينبغي إسناد الاهتمام بالقطط، وتنظيف صندوق الفضلات إلى شخص آخر، أو استخدام قفازات، والطفيل ليس معدياً بعد القاؤه بمدة 1- 5 أيام، وبشكل عام لا تحدث الإصابة من القطط التي لا يُسمح لها بالخروج.

  • اللحوم غير المطهية جيداً: حيث يمكن الإصابة بمرض القطط من اللحوم والمحار النيئة أو غير المطهية جيداً، مثل لحوم الخنزير، أو لحم الضأن، أو لحم الغزال، أو المحار، أو بلح البحر، لذا ينبغي التأكد من طهي جميع اللحوم والمحار في درجة حرارة آمنة وغسل اليدين جيداً بعد التعامل معها.
  • الطعام والماء الملوثين: حيث يمكن أن ينتقل مرض القطط عن طريق الماء والطعام الملوثين، وقد يتواجد الطفيل في بعض المنتجات غير المغسولة والملوثة ببراز الحيوانات أو السماد الطبيعي، لذا ينبغي غسل الفواكه والخضروات جيداً للوقاية، أيضاً التلوث قد يحدث عند استخدام أواني لامست اللحوم النيئة.

تشخيص مرض القطط

يتم تشخيص مرض القطط عن طريق فحص الدم ويُسمى اختبار التوكسوبلازما للتحقق من وجود الأجسام المضادة الخاصة بالطفيل، مع ذلك لا تكفي النتيجة الإيجابية لإثبات وجود العدوى حالياً، لذا قد يلزم إجراء اختبارات أخرى للتأكد من وجود العدوى، وقد يتضمن اختبار العدوى النشطة البحث عن الأجسام المضادة IgM، IgG (أنواع معينة من الأجسام المضادة) التي تصل إلى مستويات عالية في الدم في الأسابيع والأشهر التي تلي الإصابة حيث أن: 

  • الأجسام المضادة IgM تكون موجودة في العدوى المبكرة (أسبوع بعد الإصابة) وتستمر في الارتفاع ثم الانخفاض.
  • يُعاد الاختبار بعد 2 أسبوع من الاختبار الأول للتأكد من وجود الأجسام المضادة.
  • الأجسام المضادة IgG تظهر بعد أسبوعين من الإصابة أو أكثر وقد تكون موجودة مدى الحياة.

كما يمكن استخدام الاختبار الجزيئي لاكتشاف وجود الحمض النووي الخاص بالطفيل المسبب لمرض القطط في عينة من الدم أو سائل من سوائل الجسم، كما أن الخزعة قد تسمح للطبيب رؤية الطفيل في عينة الأنسجة، كما قد يتم فحص السائل الأمنيوسي ودم الجنين لمعرفة ما إذا كانت العدوى انتقلت للجينين من الأم الحامل أم لا، وإجراء الموجات فوق الصوتية أيضاً يفيد لتحديد ما إذا كان الجنين يعاني من أعراض داء المقوسات.

مضاعفات مرض القطط

1- مضاعفات مرض القطط في النساء الحوامل تكون خطيرة جداً حيث قد يؤدي إلى إجهاض، أو ولادة جنين ميت، أو ولادة مبكرة.

2- مضاعفات مرض القطط في الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية متعددة نظراً لضعف المناعة، فقد يعاني المصابين من:

  •  داء المقوسات الدماغي.
  • الصداع، والنوبات. 
  • تغيرات في الرؤية.
  • مشاكل في الحركة.
  • مشاكل في التفكير والذاكرة.
  • الارتباك.
  • الالتهاب الرئوي (حمى، وسعال، وضيق تنفس).
  • داء المقوسات العيني (رؤية ضبابية، وألم في العين، وحساسية للضوء).

وقد يؤثر مرض القطط على القلب، والكبد، والبنكرياس، والقولون، والخصيتين.

مرض القطط
مرض القطط

 

علاج مرض القطط

في حالة عدم وجود أعراض فلا يكون هناك علاج لأن العدوى قد تزول من تلقاء نفسها، ولكن إذا كانت العدوى شديدة يحدث ضعفاً للمناعة، لذا قد يكون هناك الحاجة للأدوية، ففي حالة داء المقوسات الخلقي يتم استخدام البيريميثامين، والسلفاديازين، ولكن قد يكون لهما آثاراً جانبية مثل تسمم الكبد وقمع نخاع العظام الذي يساعد على إنتاج خلايا الدم.

الوقاية من مرض القطط

تتم الوقاية من مرض القطط عن طريق الآتي:

  • غسل اليدين بشكل متكرر وخاصة بعد تنظيف فضلات القطط، وقبل، وأثناء، وبعد تحضير الطعام، وقبل الأكل، وبعد العمل في تربة يحتمل أن تكون ملوثة.
  • التأكد من طهي جميع اللحوم أو المحار بشكل صحيح في درجات حرارة آمنة.
  • عدم تناول الماء غير المعالج أو الخام.
  • غسل جميع المنتجات الطازجة قبل تناولها.
  • تنظيف جميع الأواني وأسطح الطهي المستخدمة للحوم النيئة والمحار.
  • الاحتفاظ بالقطط بالداخل لمنع الإصابة بالعدوى.