مزارعو الفيوم: الصدأ الأصفر والأمطار دمرت 66% من محصول القمح

مزارعو الفيوم: الصدأ الأصفر والأمطار دمرت 66% من محصول القمح

الفيوم: مروة مصطفى

واجه مزارعو الفيوم أزمة عقب إنتهاء حصاد القمح، وعنى بعض المزارعين من مردود الربح للقمح فهل يتواجد القمح الآن بوفرة أم بقلة؟

بحثت مراسلة “المحايد” بالفيوم عن إجابة لهذا السؤال من المزارعين والمسؤولين.

وكيل وزارة الزراعة يعلق على محصول القمح 

فقد صرح الدكتور ربيع وكيل وزارة الزراعة بالفيوم أن هذا العام القمح متوافر بكثرة بالمحافظة.

كما وضح الأستاذ شحاتة محمد صالح مدير البنك الزراعى بمركز إطسا بمحافظة الفيوم أزمة المزارعون مع القمح هذا العام، حيث ذكر أن المستهدف من القمح لم ينقص عن الموسم الماضي سوي أردب أو إثنين.

القمح

فقد قال: أنا قبل ما أكون مدير البنك الزراعى فأنا فلاح وعندى أرض وزارعها، المحصول ليس كالعام الماضي فالموسم الماضي الفدان كان ينتج 17 أردب .

أما الموسم الحالى فنتج 15 أردب فهو لم يتأثر بالصدأ الأصفر لأن المزارعون أسرعو بعلاجه.

ولكنه تأثر بالمطر ورياح العاصفة التى جعلت السنابل تميل وحبة القمح تصبح رفيعة.

أما من زرع في موعده فلم يصيب زرعه الصدأ الأصفر ومن تأخر في الزرع عن موعده فقد أصابه الصدأ الأصفر.
وصرح شحاتة أن المستهدف المعتاد هو: في شونتين 5120 طن وفي شونة 6800 طن
كل عام نأخذ المستهدف بالكامل لكن هذا العام ينقص لسببين:
الأول: أن المحصول أقل من السنة الماضية حوالى أردب أو أثنين.
الثاني: أن الصوامع بدأت بإستقبال المحصول قبلنا بحوالى أسبوع فالصوامع سوف تأخذ مستهدف أكثر من البنك وإن شاء الله نتمنى أن يأتى المستهدف كله.

وبسؤاله عن زراعة الفلاحين لأكثر من 75% من الأرض قمح والباقي بنجر؟ بعكس المواسم الماضية وذلك بسبب ارتفاع سعر التبن؟
أجاب بأن سعر التبن إرتفع العام الماضي لكن هذا العام انخفض سعره، مساحة الأرض زادت هذا العام عن العام الماضي ولكن المستهدف انخفض بسبب المطر والعاصفة التى حدثت جعلت الفدان يقل أردب أو اثنين بحيث أن النسبة التى زادت في مساحة الأرض هتقل في نسبة المحصول والمساحة التى ازدادت هي من ٥٠ إلى ٥٥% من الأرض فقط وليس أكثر من ذلك.
كما نفى ما تداول عن قلة نصاب مياه الرى للمزارعون وغلق البوابات التى تفصل بحر يوسف عن مراكز وقرى الفيوم، فذكر أن من يشكون دائما من قلة نصاب المياه هم القرى المتطرفة في أخر مسار البحر المتفرع من بحر يوسف، ولكن المياه بالقرى القريبة عادية جدا ومتواجدة والبوابات مفتوحة.

وكشف الأستاذ عوض عبد الجواد موظف بالبنك الزراعي بمركز إطسا عن ما تداول من قلة المستهدف من القمح هذا الموسم.

فذكر: أيوه فعلا والقمح السنة دي ” باظ ” مش زي السنة الى فاتت يعني انا عندي السنه دي فدان كان السنه الى فاتت جايب ١٨ اردب السنه دي جايب ١٥ اردب بس ومش جايب تكاليفه.

كما ذكر أن مساحة الأرض المزروعة هذا العام ليست 75% يعني السنه الى فاتت انتي بتقولي ٥٠ قمح و٥٠ بنجر والسنه دي قولي ٥٥ و ٤٥ إنما مش ٧٥ % بحيث إن فدان البنجر بيجيب لحد ٢٥ الف ده مش قليل خالص …
أما القمح فاللصدأ الأصفر لم يؤثر زي المطر وحبة القمح أصبحت رفيعة والمطر نيم السنابل وجاب بدلا من ٢٤ اردب جاب ١٥ أردب .

وكشف عن أن البوابات مغلقة والمياه قليلة في حصة المياه، الجماعة إلى هما فوق … والأطراف الاخيرة إلى بتشتكي … والمكن إلى بيحطوه بتاع الرفع بيأثر بشكل كبير وبيوصل المياه.

كما كشف أحد المزارعين (ح.ز) بمركز ابشواى عن مردود محصول القمح هذا العام.
فذكر بأن الخسائر في القمح هذا الموسم تقدر بنسبة 66% من محصول 2019.
وذلك بسبب الأمراض والعوامل الجوية السلبية.
وأضاف أن الورقة الصفراء (الصدأ) دمر ثلث المحصول فيما دمرت العواصف المصاحبة للأمطار التى تعرضت له معظم مناطق مصر خلال الأسبوع الأول من أبريل الماضي، ضرب الثلث الثاني.

كما أوضح أن الإنتاجية تراجعت هذا الموسم إلى 8 أرادب للفدان بدلا من 24 أردب من نفس الأرض في موسم 2019.

وذكر مزارع آخر (أ.ع) من مركز اطسا، قال بأن بعض من المحصول هذا العام أصيب بصدأ أصفر وذلك لمن بدأ بالزرع بعد موعده أما من بدأ في شهر نوفمبر فلم يصيب الصدأ الأصفر محصوله.
وأضاف أن إنتاجية القمح هذا الموسم تراجعت بشكل كبير بسبب العوامل الجوية والأمراض ولكن ما يختلف بين هذا الموسم والماضي هو أن المزارعون قاموا بزرع مساحة أكبر من كل عام.

القمح

وذلك بسبب إرتفاع سعر التبن العام الماضي، فلجأ المزارع إلى زراعة أكثر من 75% من أرضه قمح والباقي بنجر لذلك هذا العام القمح متواجد بوفرة بالمحافظة ولكن يسبب أزمة للمزارعين.