مسؤول إثيوبي: أزمة الحدود لا تحتمل طرفا ثالثا

مسؤول إثيوبي: أزمة الحدود لا تحتمل طرفا ثالثا

كتبت / أميمة حافظ

صرح عضو لجنة الحدود الإثيوبية السودانية المشتركة، وهيب ملونه، إن أزمة الحدود بين البلدين يجب أن تحل بشكل ثنائي عبر الحوار والتفاوض دون تدخل طرف ثالث فى الأمر .

وأضافو هيب ملونة ، الذي يشغل منصب المستشار الفني بوزارة الخارجية الإثيوبية، في تصريحات خاصة لـموقع “العين الإخبارية”، أن إدخال طرف ثالث سيعقد القضية أكثر من حلها .

و قال وهيب أن إثيوبيا و السودان قادران على حل هذه الأزمة ثنائيا ولا يجب أن يلقي كل منهما اللوم على الآخر.

و أكد فى حديثة للموقع يجب أن لا نلوم بعضنا البعض، هناك مشكلة أن السودان خرق اتفاق 1972 الموقع بين البلدين عسكريا في الوقت الذي كانت فيه إثيوبيا منشغلة بعملية إنفاذ سيادة القانون بإقليم تجراي شمالي البلاد .

و قال أن الاتفاق ينص على بقاء المناطق التي تشهد نزاعا حاليا على ما كانت عليه قبل دخول القوات السودانية في الـ6 من نوفمبر الماضي ومن ثم إعادة ترسيم الحدود.

متابعا إنه يجب أن نعترف بأن هناك مشكلة بين السودان وإثيوبيا تتطلب الجلوس للتفاوض حولها ثنائيا، فالطرف الثالث يمكن أن يقدم النصح والمقترحات للبلدين فقط دون التدخل في شؤونهما”.

و قد حذر من التشبث بالمواقف المتشددة التي قد لا نجنى منها سوى حرب ستكون عواقبها وخيمة لكلا الطرفين .

مؤكدا فى حديثه أن الخيار الوحيد للخروج من هذه المشكلة للدولتين هي قاعدة أن تأخذ وتعطي من خلال تفعيل الآليات المشتركة بين البلدين مثل اللجنة الحدودية المشتركة واللجان الفنية واللجنة المشتركة الخاصة التي تعتبر لجنة رئيسة مخولة بإيجاد الحلول للدولتين.

و بالنسبة لاتفاقية 1972 الموقعة بين السودان وإثيوبيا، لفت إلى أنها مسجلة لدى الأمم المتحدة وهي بالأساس توصي حول كيفية حل المشكلة الحدودية بين البلدين للحدود المختلف حولها.

و ذكر أن التجمعات الحدودية بين البلدين مترابطة ببعضها البعض ثقافيا، وتوجد بينها أواصر مصاهرة ويتعايشان لقرون كثيرة ولا يمكن التفريق بينهما”.

وأشار إلى أن “الحكومة الإثيوبية اقترحت على الجانب السوداني إرسال لجنة تقصي معلومات وحقائق للمناطق المتنازع عليها، لكن الجانب السوداني يصر على ترسيم الحدود أولا في الوقت الذي يجب أن يتوفر السلام والاستقرار بتلك المناطق حتى يتسنى ترسيم الحدود .

و قال إنه لايمكن أن يتم ترسيم الحدود في وقت تشهد فيه هذه المناطق توترات وإطلاق نار .

و من جانبه قد أكد يوم الخميس سفير إثيوبيا بالخرطوم على أن بلاده ملتزمة بحل الوضع على الحدود مع السودان من خلال الحوار والتفاوض بغية التوصل إلى حل ودي.

جدير بالذكر إنه قد أثيرت مؤخرا أزمة بين أديس أبابا والخرطوم بشأن الحدود بين البلدين حيث أعلن السودان أنه استعاد منطقة سيطرت عليها إثيوبيا منذ 25 عاما.

وهو الأمر الذي رفضته إثيوبيا واصفة ذلك بأنه “اعتداء” من السودان ودعت لسحب القوات إلى مواقعها السابقة على الحدود قبل التحركات التي بدأت في السادس من نوفمبر.

وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين، لتأتي مبادرة رئيس جنوب السودان سلفاكير أملا في كسر هذا الجمود.

و قد إنخرطت كل من الخرطوم وأديس أبابا في حراك دبلوماسي مكثف مع دول الإقليم للتعريف بمواقفهما من الخلاف على الحدود.