“مفتي الجمهورية” يستقبل السفير الأفغاني في القاهرة

“مفتي الجمهورية” يستقبل السفير الأفغاني في القاهرة

كتبت: هيام حمدي

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام،مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة، لدور وهيئات الإفتاء في العالم، السيد الدكتور محمد محق سفير جمهورية أفغانستان بالقاهرة، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء وأفغانستان.

وأكد فضيلة المفتي، خلال اللقاء على عمق العلاقات والتعاون بين دار الإفتاء والجانب الأفغاني، من خلال عقد بروتوكولات التعاون والدورات التدريبية للأئمة الأفغان في مجال الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف.

وأضاف فضيلة المفتي ،أن الجماعات الإرهابية عملت على نزع الكثير من المفاهيم الإسلامية، من سياقها وتوظيفها من أجل تحقيق أهدافها السياسية، فقاموا بإختزالها في نطاق ضيق للغاية.

وقال مفتي الجمهورية، أننا في حاجة إلى حرب وكفاح فكري ضد هذه الأفكار الهدامة، التي تتبناها الجماعات الإرهابية والمتطرفة.

وأن يكون هناك تعاون دولي ،بين المؤسسات الدينية ،من أجل تصحيح هذه المفاهيم التي تم اختزالها ونزعها من سياقها.

وكذلك تحصين الشباب، من الإنزلاق في هذه الأفكار كونهم الفئة الأكثر استهدافًا، من قبل جماعات التطرف والإرهاب.

وأشار فضيلته ،إلى أن الشريعة الإسلامية مطبقة في مصر في التطبيق الفقهي والتنظيم القضائي، وكذلك في الدساتير المصرية منذ دستور 1923م وحتى دستور 2014.

كما أن القوانين المصرية تستند في مجملها إلى الفقه الإسلامي، على عكس ما تشيع الجماعات الإرهابية التي تحاول أن تصور للناس أن الدولة ضد الدين.

وأكد فضيلة المفتي، أن مبدأ سيادة القانون مبدأ مهم جدًا، وأن الضمانة الحقيقية لاستقرار الدول تتمثل في الإلتزام التام بسيادة القانون، والتعاون من أجل مواجهة الأفكار المغلوطة التي تسعى الجماعات الإرهابية إلى ترويجها.

وقال مفتي الجمهورية: “نحتاج إلى تعاون وتشاور دولي بين المؤسسات الدينية ،بشأن تصحيح المفاهيم ودفع الأفكار الأخرى المغلوطة، وأن نكون جميعًا على قلب رجل واحد لمواجهة هذا الفكر المنحرف”.

وأبدى فضيلة المفتي ،استعداد دار الإفتاء للتعاون مع الجانب الأفغاني، لتدريب الأئمة على الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية.

من جانبه، أكد السفير الأفغاني في القاهرة، على عمق الصلة والتعاون بين أفغانستان ودار الإفتاء، وما نتج عنها من تعاون في مجال الإفتاء.

وأشار إلى أن ،أفغانستان تسعى دائمًا للتعاون مع دار الإفتاء المصرية، ذات المنهجية الأزهرية المعتدلة لما لها من ثقل، والإستفادة من خبرات الدار في مجال الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف.