علاج مجاني للاكتئاب أساسه ممارسة الرياضة اليومية

علاج مجاني للاكتئاب أساسه ممارسة الرياضة اليومية

ممارسة الرياضة بمفهومها العام والأشمل هي الحركة المنتظمة المستمرة والتي تشمل تدريب كل أجزاء الجسم وبمجرد الحديث عن ممارسة الرياضة يعتقد البعض أنها بداية للعرق وللتعب الذي يتطلب بالتبعية شخص بمواصفات صحية وعضلية عالية المستوى.

في حقيقة الأمر لابد من التفريق بين النشاط البدني والنشاط الرياضي

النشاط البدني هو كل ما يقوم به الفرد من نشاط وحركة يهدف الى تشغيل عضلات الجسم ويندرج تحت هذا الفرع جميع الأنشطة المنزلية واي أنشطه تقوم بها لشغل أوقات الفراغ.

النشاط الرياضي هو عبارة عن حركات منظمة مخططه تقوم بها بشكل مستمر بناءّ على جدول زمني تزداد صعوبته تدريجيا بناء على تعليمات شخص مختص.

الحركة بشكل عام تعتبر أهم عامل من عوامل تنشيط الدورة الدموية، وكلما كانت نشاطاتك اليومية أكثر كثافة كلما كان ذلك في مصلحة صحتك البدنية وبالتبعية فهي مفيدة لصحتك النفسية فحينما تتمكن جسديا من القيام بعمل معين ترغب فيه وتتطلع الى إنجازه، ترتفع بالتبعية روحك المعنوية وتزداد ثقتك بنفسك، وبطبيعة الحال كلما كان لديك عضلة قلب قوية ونفس منظم كلما تمكنت من الكلام بقوة وثقة في المواقف العامة دون التعرض للتلعثم أو اللخبطة في ترتيب الأفكار.

يرى الدكتور نيك كافيل استشاري تعزيز الصحة أن الأجيال السابقة كانت تتمتع بصحة أفضل بالمقارنة بالأجيال الحالية وذلك بسبب ظهور التكنولوجيا وما تبعها من تكاسل عن الحركة والاعتماد على الألية في القيام بالأعمال اليومية الروتينية والتي كان تمثل نشاط بدني تلقائي مستمر على سبيل المثال فقد حلت السيارات محل فكرة المشي لمسافات كان تعتبر روتين يومي لكثير من الأفراد من البيت حتى مقر العمل.

يقول الدكتور كافيل “إذا كانت ممارسة الرياضة قرص دواء فانه سيكون أحد الأدوية المبتكرة الأكثر فاعلية من حيث التكلفة على وجه الإطلاق”

مستويات النشاط البدني تختلف باختلاف السن والحالة الصحية.

ممارسة الرياضة

إن ممارسة الرياضة بشكل عام وبشكل منتظم يقلل من فرص الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة كأمراض القلب والضغط وأنواع من الأمراض السرطانية.

للبقاء بصحة جيدة على كل فرد جعل النشاط البدني جزء من روتين حياته اليومية بل وخلق نشاط بدني وحركي ملائم مع طبيعة يومه حتى يتمكن يحقق مبدأ الاستمرارية والمواظبة على القيام بها دون الشعور بضغط.

بشكل عام على مستوى الأطفال عليهم القيام بنشاط بدني لا يزيد عن 180 دقيقة يوميا بما يتناسب مع قدرتهم البدنية وعلى مستوى الشباب لابد من ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا تتنوع ما بين مختلف الأنشطة اليومية السهلة حتى تصل الى مستوى التمارين الرياضية المنظمة أما على مستوى كبار السن فلابد من التمسك بأقل أشكال النشاط البدني حيث أن تخصيص مدة زمنية ثابته.
كما يحددها الطبيب المتابع للمشي في الأماكن المفتوح واستنشاق هواء صافي كافي للوصول الى نتائج إيجابيه مطلوبة بشكل يومي تعمل على تحسين الحالة الصحية وبالتبعية الحالة النفسية.

أمثلة للممارسة رياضة يومية بشكل سهل وبسيط

وزارة الصحة وصفت الخمول بأنه القاتل الصامت حيث أن السلوك المستقر المتمثل في الجلوس لفترات طويلة له أثار سلبية على الصحة ويسبب الكثير من الأمراض المزمنة.

ابسط أشكال الممارسات الرياضية تظهر في المشي لمسافات بسيطة مع التأمل للطبيعة والتدبر في بديع صنع الخالق بالإضافة الى أن استنشاق الهواء بشكل منتظم يعمل على تنظيم ضربات القلب وتوسيع الشعب الهوائية.

ممارسة اليوجا من أفضل التمارين التي تعمل على تعزيز الصحة العقلية للأفراد حيث انه من أهم مبادئ هذه الرياضة هو التركيز على التنفس بانتظام مع التأمل وبذلك يتم السيطرة على تنظيم النفس مع تنظيم الفكر والتخلي عن الكثير من الأفكار السلبية التي قد تكون مسيطرة على الفرد وهي بالتبعية مصدر للاكتئاب و دعمة بالطاقة الايجابية المحفزة.

ما المقصود بالاكتئاب وما علاقته بممارسة الرياضة

كل فرد يمر مشاعر عابرة متنوعة على مدار اليوم تتمثل في مشاعر الفرح والحزن والضغط والعصبية والحماس وهي كلها مشاعر تتولد نتيجة مواقف يقابلها الفرد على مدار اليوم.

بعض هذه المشاعر يستطيع الفرد التخلص منها بمجرد انتهاء الموقف المسبب له، ولكن بعض هذه المشاعر يستمر تأثيرها مع الفرد لساعات وقد تصل لأيام وبالتبعية ينتج عنها تأثير سلبي قد يتعدى التأثير النفسي ليصل لحد التأثير الجسدي يظهر على شكل إرهاق أو صداع.

الأمراض النفسية والتي قد تظهر على شكل قلق أو اكتئاب في كثير من الأحيان يصعب التعرف عليها بالمقارنة بالكثير من الأمراض الجسدية والتي تكون واضحة الملامح وظاهرة على الفرد وبالتبعية يتمكن الطبيب المعالج من الوصول اليها من خلال الأعراض الظاهرة بينما الأمراض النفسية لا تظهر على شكل أعراض وإنما سلوكيات الفرد المصاب تنم عما يحدث داخلة من تضارب في المشاعر وقلق وتوتر وفي كثير من الأحيان تصل الى حد الهروب.

الاكتئاب من الأمراض النفسية التي تقلل الحافز لدى الفرد وتشعره بالخمول وعدم الرغبة في بذل اقل مجهود حتى وان كان معتاد وبشكل يومي وهذا ما يوضح أن صحة الفرد النفسية مرتبطة ارتباط وثيق بصحة الفرد البدنية.

تمارين يومية لعلاج الاكتئاب:

ممارسة الرياضة

الفوائد النفسية التي تعود على الفرد من ممارسة أنشطة بدنية كفيلة لعلاج الكثير من الأمراض وأيضا قادرة على زيادة ثقة الفرد بنفسه وإعطائه شعور بانه مازال قادر على العطاء

يمكننا التوضيح بأبسط الأمثلة إنه عند قيام الفرد بنشاط رياضي معين وشعورة بالإنجاز في كل خطوة جديدة يزيد من ثقته بنفسه ويخلق له حافز ذات للاستمرار وعدم التوقف.

إن ممارسة الرياضة بشكل مستمر يساعد المخ على إفراز مواد كيميائية طبيعية محفزة تعزز الدماغ وتكسبه شعور بالسعادة وتساعد عل تخفيف حدة الألم والإجهاد مثلا على سبيل المثال المش لمدة 30 دقيقة يوميا وبشكل مستمر يخفف من أعراض الاكتئاب والقلق بشكل ملحوظ فما بالك لو أصبح المشي عادة يومية…

للحصول على النشاط البدني وجعله عادة سهلة لابد ممن البحث عن العقبات والعمل على تسهيلها فمن الممكن مثلا ممارسة أي نشاط بدني منزلي إذا كنت لا تخجل من القيام به أمام الناس أو مثلا البحث عن شريك داعم لكي تتمكن من ممارسة الرياضة معه بشكل داعك مستمر.

أكد الدكتور سينج أن النشاط البدني يساعد على تحسين الصحة العقلية للمريض ومع ذلك لا يمكن الاعتماد عليه كخيار أول للعلاج دون اللجوء لطبيب مختص فالرياضة مهمة بجانب العلاج الكيميائي الذي يوصي به الطبيب المعالج كلاهما مكمل للأخر.

وفقا لمنظمة الصحة العالمية يعاني واحد من كل 8 أشخاص في جميع أنحاء العالم من اضطراب عقلي وفي أستراليا على سبيل المثال يعاني ما يقدر واحد من كل 5 أشخاص من إضرابات عقلية تتنوع ما بين الأمراض النفسية المختلفة من توتر الى قلق الى وسواس وصولا لمراحل الاكتئاب المختلفة.