منتخب ليبيا هو الأقرب بعد تعادل مصر مع الجابون

منتخب ليبيا هو الأقرب بعد تعادل مصر مع الجابون
منتخب ليبيا الأقرب

منتخب ليبيا هو الأقرب بعد تعادل مصر مع الجابون.. لست منحازًا إلى منتخب ليبيا ويؤسفني أن أقول ذلك لكن الواقع على الأرض يحكي الكثير والكثير. فبوسع منتخب ليبيا الذي تمكن من الفوز في مبارتيه الأوليين أن ينطلق بدافعٍ قويٍ للتعادل مباراة واحدةٍ فتتعقد الأمور. للأسف، لا يمكننا استبعاد فرصة خطف منتخب ليبيا التعادل في مباراةٍ واحدةٍ من مبارتيه معنا. هل يمكنكم استبعاد هذه الحقيقة؟ قد يقول قائل عقله ليس بمائل: ماذا لو فاز؟ وأجيبه لو فاز منتخب ليبيا في مباراةٍ واحدة فمن المؤكد أنه سيتأهل ويصعد حتى لو سلمنا بهزيمته في المباراة الأخرى. لذلك أقول إن منتخب ليبيا هو الأقرب للتأهل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.

منتخب ليبيا الأقرب
منتخب ليبيا الأقرب

تعادل منتخب مصر مع الجابون كان قاتلًا

يقولون عن كرة القدم إنها الساحرة. وكذلك يقول المحللون إن مباراة واحدة قد تعقد المشهد. وأكاد أجزم أن تلك المباراة هي مباراة الجابون. لقد استطاعت ليبيا جني ست نقاط من لقائيها مع الجابون وأنجولا. والطريف أن ليبيا قد تمكنت من الفوز على أنجولا بهدف دون رد في مباراتها السابقة مع أنجولا على الأراضي الأنجولية. وبالطبع، فاجأتنا ليبيا بمستواها وأدائها المتميز ويبدو أنها قد أعدت نفسها بشكلٍ جيدٍ في حين أهدر حسام البدري فرصته في إعداد منتخبٍ قوي. لذلك، يبدو لي أن حرص البدري كان على المال أكثر من حرصه على إعداد منتخب قوي. وماذا أقول وما هذا القول والبدري لا يملك صلاحيات ولا خبرات العمل كمدربٍ أيضًا.

لقد تعقدت الأمور وساءت الأحوال بشكلٍ لا يمكن وصفه. إننا أمام معضلةٍ ننتظر فيها إخفاق ليبيا ذاتها أمام أنجولا والجابون في الجولة الثانية. لكن يبدو لي أن ليبيا قد ذاقت طعم الفوز وعرفت كيف تتعامل مع هذين المنتخبين. ويبدو لي كذلك أنها قد أمنت لنفسها 12 نقطة دون نظرٍ إلى لقائيها معنا.

فرص ليبيا في التعادل أو الفوز مباراة من مبارتين مع المنتخب المصري

من باب الاحتمالات ونظرياتها الإحصائية يتراءى لي أن بوسع ليبيا اقتناص التعادل وجعل ذلك هدفًا لها. وكيف لا تحرز ليبيا تعادلًا في مبارتين وتخسر الأخرى. فإذا كان اللاعبون الليبيون يملكون دافعًا قويًا للعب والصعود إلى المونديال، فبوسعهم إدراك التعادل مع منتخب مصر ولسنا البرازيل أو الأرجنتين حتى نجزم بقدرتنا على الفوز. وحتى الأرجنتين أو البرازيل لا تملك الثقة الكاملة ولا توقن تمام اليقين أن بوسعها الفوز في جميع مبارياتها القادمة. إنها كرة القدم يا سادة وإننا للأسف ندفع ثمن فعلة البدري وسوء إدارته للقائنا مع الجابون. لقد جامل بعض اللاعبين وأثنى عن اللقاء لاعبًا مثل مصطفى محمد الذي لولاه ولولا مجهود الفردي لما أدركنا التعادل. هذا مأزقُ كبير ونسأل الله أن يغير ما نحن عليه بعدما نغير ما بأنفسنا وننطلق بقوةٍ أكبر في المباريات القادمة إن شاء الله.