نزيف المخ..أنواعه وأسبابه وأعراضه وكيفية معالجته

نزيف المخ..أنواعه وأسبابه وأعراضه وكيفية معالجته
نزيف المخ

نزيف المخ من أكثر الحالات المرضية خطورة، والتي قد تؤدي إلى قتل الدماغ ومنع تدفق الدم لها، وقد يحدث النزيف في الأجزاء الداخلية من الجمجمة بسبب انفجار شريان في الدماغ.

ونعرض لكم في تقريرنا اليوم في “المحايد الإخباري” تعريف نزيف المخ وأنواعه وأسبابه وأعراضه وكيف تتم معالجته وطرق التقليل من الإصابة به.

تعريف نزيف المخ

هو نوع من أنواع السكتة الدماغية، يحدث بسبب فتق شريان في الدماغ يتسبب في نزيف موضعي في الأنسجة المحيطة بالدماغ، مما يؤدي إلى حدوث نزيف يقتل الخلايا الدماغية.

كما يحدث نزيف المخ عندما تحدث صدمة أو تهيج في أنسجة المخ وتؤدي إلى تورم يعرف باسم الوذمة الدماغية، تسبب ضغطًا على أنسجة المخ، وتقلل من تدفق الدم الحيوي وتقتل خلايا المخ.

أنواع نزيف المخ

هناك عدد قليل من أنواع نزيف الدماغ وأبرزها، نزيف داخل المخ: ويحدث هذا النوع من النزيف داخل الدماغ، وأيضًا نزيف تحت العنكبوتية، ويحدث هذا النزيف بين الدماغ والأغشية التي تغطيها.

بالإضافة إلى نزف تحت الجافية، وهو يحدث تحت الطبقة الداخلية من الجافية وفوق الدماغ، ونزف فوق الجافية، وهو نزيف بين الجمجمة والدماغ.

أسباب نزيف المخ

تختلف الأسباب المرتبطة بنزيف المخ، ومن الأسباب الأكثر شيوعًا: رضوض الرأس، وهو الإصابة الناتجة عن سقوط أو ضربة في الرأس هي السبب الأكثر شيوعًا للنزيف في المخ وتنتشر أكثر بين الذين تقل أعمارهم عن الـ 50 عامًا.

بالإضافة إلى ضغط الدم المرتفع، ويمكن لهذه الحالة المزمنة على مدى فترة زمنية طويلة أن تتسبب في إضعاف جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم غير المعالج بالتالي يحدث نزيف في الدماغ.

وأيضًا تمدد الأوعية الدموية، ويحدث هذا ضعف في جدار الأوعية الدموية التي تتضخم كما يمكن أن تنفجر وتنزف إلى الدماغ مما يسبب السكتة الدماغية.

وهناك أيضًا سبب أخر وهو شذوذ في الأوعية الدموية، وهذا قد تحدث تشوهات شريانية وريدية تسبب ضعف في الأوعية الدموية في الدماغ وما حولها وخاصة عند الولادة، وفي العادة لا يتم تشخيصها إلا في حالة تطور الأعراض.

بالإضافة إلى اعتلال الأوعية الدموية، وهو خلل يحدث في جدران الأوعية الدموية والتي تحدث في بعض الأحيان مع الشيخوخة وارتفاع ضغط الدم، مما يسبب حدوث نزيف دون أن يلاحظه أحد.

اضطرابات الدم أو النزف: يمكن أن يساهم الهيموفيليا وفقر الدم المنجلي في انخفاض مستويات الصفائح الدموية بالتالي يحدث نزيف في المخ.

مرض الكبد: ترتبط أمراض الكبد بزيادة النيزف بشكل عام.

أعراض نزيف المخ

تشمل أعراض النزف الدماغي، وصداع حاد مفاجئ، وضعف في الذراع أو الساق، والغثيان أو القيء، التغيرات في الرؤية، صعوبة الكلام أو فهم الكلام، صعوبة في البلع، فقدان التوازن، شعور غير طبيعي في حاسة الذوق، بالإضافة إلى فقدان الوعي.

ضع في عين الإعتبار، أن العديد من هذه الأعراض ربما تكون ناتجة عن حالات أو أمراض أخرى غير نزيف الدماغ.

طريقة علاج نزيف الدماغ

يعتمد علاج النزيف الدماغي على مكان النزف وسببه ومداه، وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لتخفيف التورم ومنع ذلك النزيف.

كما قد توصف بعض الأدوية والمسكنات مثل الكورتيكوستيرويدات أو مدرات البول للحد من التورم الناتج عن نزيف الدماغ، ومضادات الإختلاج للسيطرة على النوبات.

كيفية التقليل من مخاطر نزيف المخ

معالجة ارتفاع ضغط الدم: تشير الدراسات إلى أن 80 ٪ من مرضى النزيف الدماغي لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم، ويمكنك السيطرة على نظامك الغذائي وممارسة الرياضة أو تناول الأدوية للتقليل من مخاطره.

عدم تعاطي المخدرات: بأنواعه مثل الكوكايين، لأنها يمكن أن تزيد من خطر النزيف في الدماغ.

استخدام أساليب وقائية: وذلك لتجنب الصدمات والحوادث التي تصيب الرأس، مثل ارتداء الخوذة عند استخدام الدراجة النارية ووضع حزام المقعد في السيارة.

اجراء الجراحة التصحيحية: إذا كنت تعاني من تشوهات مثل تمدد في الأوعية الدموية، قد تساعد الجراحة على منع النزيف في المستقبل.

من المرجح أن يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من نزيف الدماغ أو من السكتة الدماغية حدوث نزيف اخر في المستقبل، يمكن أن يساعدك تغيير نمط حياتك في التقليل من المخاطر.