نعم أغار !! ألست أنثى !؟

نعم أغار !! ألست أنثى !؟

بقلم / أميمة حافظ

و كيف لى ألا أغار و أنا مثلهن و أشعر بما يشعرن به ، ليس معنى أنى صامتة لا أتحدث و لا أحكى أنى مبلدة لا أمتلك إحساس .

أنا فقط أخشى من أن أفهم خطاء أخشى من لسان يلدغنى ،
أبتعد عن الأضواء و أمتنع عن البوح .

أحلم مثلهن و أتمنى مثلهن و لى أمنيات أيضا مثلهن.

فكل سعادة تحياها كل فتاة هى حلمى و كل خطوة تخطوها فى حياتها انا اريد مثلها .

انا أشعر و أحس و أريد مثلهن أن أكون عروس تتزين لها الكوشة و تشعل من أجلها الأضواء و تترنم لها الموسيقى و يتزين لها البهو ، و تستعد القاعه لاستقبالها و يكتظ فيها المعازيم .

أريد مثلهن أن أعد مسكن الزوجية ، فبكل لمسه من لمساتى اجمله .

أنا أريد من يفهمنى :
أريد أن يكون لى ملاذ و حضن ، نمضى الأيام معا و نهرب من الناس و ضجيج الحياة معا ، يرانى عكازة و أراه متكأى.

لا أبحث عن لقب ، بل أبحث عن من يدرك أنى و صية رسوله
يعاملنى مثل عائشه ، و يغار كغيرة على على فاطمه ،
يحبنى رغم عيوبى و يرى نواقصى إكتمال .

أريد حبا و رحمة ، عطف و مودة ،
أجد معه راحتى و يجد معى سعادته ،
أريد شخص ينقصه مثلى و يزيد منى ،
أريد من يسمعنى حتى لو لم أتحدث ، من يرانى حتى و لو لم أكن أمامه .

أريده أن يكون معلمى فى لحظات جهلى و شيخى فى طريق صلاحى ، و طبيبى من وجع الحياة .

أريده نورا يمحى سنوات ظلامى .
معه أتخلص من معارك الدنيا و أترك حربها جانبا و يكون لى سلام أبدى .
أن يكون شبعى بعد إنقطاع شهيتى و أن يروى ظمأ سنين عجافى .

أريده طمأنينه تصب فى قلبى كلما التفت إليه .
أريده نورا فى ليل حالك و شمسا فى يوم بارد كبحر هادئ ينعكس ضؤ القمر عليه فى ليلة إكتمالة .

إن إختلفنا يوما لا يشقينى إختلافه ، يكمل ما ينقصنى و أنا اكتماله .

لا أبحث عن لقب زائف و عن حياة خادعه ، أنا أبحث عن حياة حقيقية .
لا أسمح بإجبارى على مزيد من الإنطفاء فى حياة وهمية لا أرى فيها نفسى و يكون الحاضر فيها شبحى .

نعم أغار و لكن لا أحقد فكل فتاة تجد حلمها و تتتزين فى زفافها ، أسعد لفرحتها و أتمنى لها سعادة لا تنقطع .