هاني جنيدي: سعيد لكوني أول رسام بالملح في الوطن العربي

هاني جنيدي: سعيد لكوني أول رسام بالملح في الوطن العربي

هاني جنيدي: “آمل أن يتم تعليم الرسم بالملح في المدارس”.

“أي حاجة تبع الأكل جربت الرسم بها”.

“كل شيء خطر ببالي جربت الرسم به دون تفكير”.

“مسابقة إبداع كانت بمثابة الضربة القاضية لي”.

في مصر مواهب كثيرة، في جميع المجالات، وفي الفنون خاصة، لكن الحديث اليوم ليس عن شخصية لها فن تقليدي فحسب.

بل عن شاب استطاع أن ينفرد بفنه على مستوى مصر والوطن العربي، والعالم كذلك.

ليصبح الأول في مجاله وهو الرسم بالملح على الصعيد العربي، والثالث على الصعيد العالمي.

هاني جنيدي..

هاني جنيدي أو رسام الملح، الشاب المصري البالغ من العمر ٢٤ عام، ابن قرية هيهيا، التابعة لمحافظة الشرقية.

ورغم دراسته دبلوم فني، الذي لا يمس صلة ويبتعد كثيرا عن الرسم، إلا أنه استطاع أن يخلق لنفسه فن مختلف.

وفي حواره مع المحايد يكشف أهم المحطات في حياته..

هاني جنيدي

س/ كيف اكتشفت موهبتك؟ وكيف بدأت رحلتك الإبداعية؟

ج/ اكتشفت موهبتي من أكثر من ١٠ سنين، بالتحديد أثناء دراسة المرحلة الإعدادية، لكن لم يكن ببالي شيء معين، فقد بدأت من خلال تقليد رسومات “الشيبسي”، بعد ذلك بدأت أتمرن على الرسم كهواية.

س/ صف شعورك بعد نجاح أول تجربة رسم لك..

ج/ نجاحي بدأ مع أول تجربة رسم بالملح، كانت صورة لفنان كرواتي، حاولت تقليدها، وبعد محاولات كثيرة جدا خرجت بهذا الشكل، لم تكن جيدة تماما، فنسبة نجاحها كانت حوالي ٢٠٪.

في البدء لم أكن شغوفا بنشرها على موقع التواصل “فيسبوك”، لكن بعد ذلك قررت مشاركتها، وإذا لم تلقى إعجاب الناس، أو ستكون سبب للإساءة، فلن أخوض تجربة الرسم بالملح مرة أخرى.

لكن ما حدث هو أنها لاقت أكبر تفاعل عندي من وقت مشاركتي على الفيسبوك.

س/ ما هو شعورك وأنت ثالث رسام بالعالم والأول بالوطن العربي يرسم بالملح؟

ج/ تجربة حلوة جدا، أن أكون أول من يرسم في الوطن العربي بالملح، خاصة وأنه لم يكن هناك من يعلمني في ذلك المجال.

وأنني اعتمدت على نفسي في كل شيء منذ البداية، خاصة وأنني لم أدري أي شيء يخص الرسم.

حتى الرسم بالرصاص لم أعتمد فيه على أحد، بل علمت نفسي بنفسي.

وما ساعدني في الرسم بالملح أخرى هو معرفتي السابقة بالنسب والتظليل.

س/ هل جربت الرسم بمواد أخرى غير الملح والرمل الملون؟

ج/ بالطبع جربت الكثير غير الملح والرمل الملون، مثل الرصاص والجاف والألوان والبسكويت والنسكافيه، ورسمت بالأقلام نفسها، وورق الشجر والشعر.

س/ ما أطول مدة استغرقتها في الرسم؟

ج/ أطول مدة استغرقتها، كانت رسمه بالملح، رسمتها في ٢٤ ساعة في خلال ٣ أيام، كانت رسمة للكعبة.

هاني جنيدي

س/ حول رسوماتك للفنانين.. ما دوافعك لاختيار فنان معين عن البقية؟

ج/ لا يوجد لدي مقياس معين لاختيار الشخصيات، لكن كذلك اختيار الشخصية لا يأتي صدفة، لكن تعتمد على حبي للشخصيات.

س/ ما هي أقرب أو أحب رسمه إليك؟

ج/ كل رسمة جديدة أحبها أكثر من سابقتها، لأني أحب التطوير وأحب الرسم بأشكال مختلفة.

لكن هناك أيضا رسومات قديمة أحبها عن غيرها، مثل الكعبة والشيخ الشعراوي وطبيب الغلابة.

س/ هل فكرت في عمل ورشة رسم خاصة بك؟

ج/ إن شاء الله في القريب العاجل، سيكون لدي مثل أكاديمية لتعليم الرسم.

س/ خلال مسيرتك.. ما هو أصعب موقف مررت به؟

ج/ أصعب موقف عندما شاركت في مسابقة إبداع، وخرجت من المسابقة بسبب التشكيك في الرسم، وظنهم استخدامي “الفوتوشوب” في الرسم.

أما حول تأثير تلك التجربة عليه فقال..

ج/ أكيد أثرت بالسلب، خاصة لأنني خرجت بسبب عدم معرفتهم للرسم بالملح.

لست متخيل كيف لفنانين على مستوى الجمهورية يكون لديهم قناعة أن تلك الرسومات بالفوتوشوب.

لذلك مسابقة إبداع كانت بمثابة الضربة القاضية لي.

س/ ما هي تطلعاتك المستقبلية؟

ج/ أتطلع للكثير جدا من الأمور مثل أن أفتح أكاديمية للرسم ويكون لها أكثر من فرع.

و أن أعلم الرسم بالملح على مستوى الجمهورية والوطن العربي والعالم.

وأن يعرفني الناس كرسام بالملح على مستوى العالم، ويكون لي معارض في دول كثيرة.

وأيضا مما آمل وجوده الاهتمام بالرسم وخاصة الرسم بالملح، وأن يتم تعليم الرسم بالملح في المدراس.

رسالتك لجمهورك..

رسالتي لجمهوري على فيسبوك، أنتم السبب في أن أصل لما أنا إليه الآن، بعد ربنا سبحانه وتعالى.

وينهي: “شكرا جدا لأنكم في ظهري”.

هبة معوض تكتب.. المواطن صحفي