هبة معوض تكتب.. نحن في مصر

هبة معوض تكتب.. نحن في مصر

هبة معوض تكتب.. نحن في مصر

لدينا نحن المصريون عادة أراها إلى حد كبير محببة، ألا وهي المشاركة.

المشاركة..

سواء في الأحزان أو الأفراح أو الرأي وكذلك الاحتفالات والأزمات، وهذه الأخيرة، على وجه التحديد أفضل ما في الموضوع.

لأن في تلك المناسبات تظهر معادن المصريين الحقيقية، ويظهر من ينتمون إليها وجدانيا وجسديا فعليا، سواء مقيمين بها، أو مغتربين.

كذلك نعرف من خلالها من يبغضونها، لأسباب غير معروفة، سوى بأنفسهم.

وفي الفترة الأخيرة، مرت مصر بأزمات ونكبات واحتفالات الواحدة تلو الأخرى ومعها.

أظهرت مدى صلابة المصريين ومدى ارتباطهم ببعضهم البعض، بشكل أدهش العالم أجمع.

بدءا بحوادث القطارات وانهيار مباني سكنية، وجنوح السفينة، مرورا بموكب المومياوات الملكية.

موكب المومياوات..

الذي أبهرنا نحن في مصر، وأدهش العالم بالأخص، كما ظهر وتحدث الجميع عنه.

كذلك الاستعدادات لشهر رمضان، وانتظار روح الخير والرحمة، كل ذلك والعالم ينظر إلينا يتعجب ويتساءل.. لماذا وكيف؟!

لتكون الإجابة على السؤالين كالتالي..
لماذا؟ لاننا مصريون بحق.
كيف؟ لأننا خلقنا كذلك.

وإذا تأملنا مرة أخرى الأيام القليلة الماضية، ورجعنا للروح المصرية، وما عبر به المصريين عن سعادة أو خوف على مصر.

وتأملنا ما نشره المصريون، خاصة على السوشيال ميديا سنجد ان كل ما كتب حول ما كان يحدث عبارة عن..

مصر ليست دولة تاريخية، مصر جاءت أولا ثم جاء التاريخ.

مصر بالنسبة لي كقلمي الذي أكتب به لا تفارقني في أي مكان.

حمى الله مصر وشعبها

مصر أم الدنيا

مصر شمعة مستقرة فى قاع النيل إذا أظلم العالم طفت على السطح لتنير العالم من جديد.

كل ذلك بالفعل لمؤرخين وأدباء عظماء رحلوا عنا، أو غالبيتهم، مثل نجيب محفوظ وهيرودوت وأنيس منصور، وغيرهم.

لكن لك أن تتخيل عظمة أن يترك الشعب الحقيقي بأكمله أي فكرة سلبية ليندد بتلك الكلمات.

وكل هذه الكلمات وجدت في الفرح والحزن، لذلك إذا سئلت عن من هم المصريين الحقيقيين، قل هم من حزنوا لحزنها، وفرحوا لوجودها.

لذلك نحن في مصر رغم ما يذكره بعض كارهيها علينا، تجد ما يرونه سلبي، شيء إيجابي لدينا.

لماذا عشق مصطفى رحمة البدينات؟

هبة معوض تكتب.. نحن في مصر