هشاشة العظام.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

هشاشة العظام.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
هشاشة العظام

هشاشة العظام، تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام إلى إضعاف العظام لتصبح هشة إلى درجة أن مجرد القيام بأي أعمال بسيطة جدًا تحتاج إلى أقل قدر من الضغط، كالانحناء إلى الأمام أو رفع مكنسة كهربائية قد يسبب كسورًا في العظام، حيث يعود سبب ضعف تلك العظام في معظم الحالات إلى النقص في مستوى الكالسيوم والفسفور، أو النقص في معادن أخرى في العظام.

وقد تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام في الغالب إلى كسور في العظام معظمها في عظام العمود الفقري، أو الحوض، أو الفخذين، أو مفصل كف اليد، وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن هذا المرض يصيب في الغالب النساء، إلا أنها قد تصيب الرجال أيضًا، وبالإضافة إلى المصابين بمرض هشاشة العظام هنالك الكثيرين ممن يعانون من هبوط كثافة العظام.

أعراض هشاشة العظام

إن المراحل المبكرة من ضعف الكتلة العظمية (Bone mass) تتسم بأنها في العادة تخلو من الآلام أو أي أعراض أخرى، لكن عند ظهور ضعف أو ضمور في العظام بسبب الإصابة بمرض هشاشة العظام، قد تبدأ بعض أعراض هشاشة العظام بالظهور.

وتلك الأعراض هي:(آلام في الظهر وقد تكون آلامًا حادة في حال حصول شرخ أو انهيار في الفقرات، فقدان الوزن مع الوقت مع انحناء القامة، حدوث كسور في الفقرات، وفي مفاصل كفي اليدين، وفي حوض الفخذين أو في عظام أخرى.

أسباب وعوامل خطر هشاشة العظام

تتعلق متانة العظام بحجمها وبكثافتها، أما كثافة العظام فتتعلق بمستويات الفسفور والكالسيوم في الجسم، بالإضافة إلى بعض المعادن الأخرى التي تدخل في تكوين العظام، عندما تحتوي العظام على كمية من المعادن أقل من المطلوب، تفقد العظام قوتها ثم بعد ذلك تفقد، في نهاية الأمر، قدرة الدعم الداخلية الخاصة بها.

وتحدث الدورة الكاملة لتجدد العظام في غضون فترة زمنية تقدر بثلاثة أشهر، حيث يعمل الجسم لدى صغار السن على إنتاج النسيج العظمي الجديد بوتيرة أسرع مما يستغرقه تحلل أو تفكك تلك الأنسجة العظمية القديمة، أي أن الكتلة العظمية تزداد باستمرار عند صغار السن.

ثم بعد ذلك تتواصل عمليات تجدد الأنسجة العظمية في وقت لاحق، لكن الجسم يفقد أنسجة عظمية أكبر من تلك التي كان يستطيع أن ينتجها.

هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، من بينها: الجنس، سن اليأس، نقص هرمون التستوستيرون، السن، التاريخ العائلي، بنية الهيكل العظمي، استهلاك التبغ، مستوى الأستروجين، اضطرابات الأكل، الأدوية من مجموعة الكورتيكوستيرويدات، هرمون الغدة الدرقية، مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية، وسرطان الثدي (Breast cancer).

بالإضافة إلى نقص استهلاك الكالسيوم، الحالات والإجراءات الطبية التي تقلل من امتصاص الكالسيوم، أسلوب حياة خالي من النشاط البدني، فرط استهلاك المشروبات الغازية، الكحوليّة، والاكتئاب.

علاج هشاشة العظام

تشمل أبرز طرق علاج هشاشة العظام ما يأتي:

العلاجات الهرمونية

لقد كان العلاج الهرموني في الماضي هو العلاج الأساسي للهشاشة، لكن وبسبب ظهور بعض الإشكاليات المتعلقة بسلامة ومأمونية استعماله وبسبب توفر أنواع أخرى من العلاجات اليوم، بدأت وظيفة العلاج الهرموني في علاج هشاشة العظام تختلف وتتبدل.

فقد تم رد معظم المشكلات إلى تلك العلاجات الهرمونية التي تؤخذ عن طريق الفم بشكل خاص سواء كانت هذه العلاجات تشمل البروجسترون (Progesterone) أو لا، وإذا وصى الطبيب بتلقي علاج هرموني فبالإمكان الحصول على العلاج الهرموني بعدة طرق أبرزها: اللاصقات، والمراهم، أو الحلقات المهبلية.

وفي كل الأحوال يتوجب على المريض التمعن في الإمكانيات العلاجية المتاحة أمامه، مع استشارة طبيب لضمان الحصول على علاج هشاشة العظام الأنسب والأنجح.

الأدوية الموصوفة بواسطة الطبيب

إذا كان علاج هشاشة العظام الهرموني غير مناسب لمريض معين، وإذا لم يساعد تغيير النظام الحياتي للمريض في السيطرة على هشاشة العظام، فهنالك أنواع من العقاقير الدوائية التي تعطى بواسطة طبيب، وهي فعالة في إبطاء فقدان الكتلة العظمية، بل وقد تساعد كذلك في زيادة الكتلة العظمية بمرور الوقت.

علاجات الطوارئ

لقد ثبت أن هناك نوعًا معينًا من العلاجات الطبيعية تساعد في تخفيف حدة الألم بشكل ملحوظ، كما أنها قد تساعد في تحسين ثبات قوام الجسم وتقليل خطر الإصابات جراء السقوط لدى النساء اللواتي تعانين من مرض الهشاشة.

وترتكز طريقة العلاج الطبيعي في علاج هشاشة العظام على الدمج بين جهاز خاص يتم تركيبه على الظهر يقوم بدعم الظهر بواسطة تركيز ثقل الجسم في الجزء السلفي من العمود الفقري وبين التمارين الجسدية التي تعمل على شد الظهر.

كما أنه يتم ربط الجهاز على الظهر مرتين في اليوم لمدة 30 دقيقة في الفترة الصباحية بالإضافة إلى 30 دقيقة أخرى في فترة ما بعد الظهر، وذلك مع القيام بتمارين خاصة لشد الظهر، إذ يقوم المصاب بأداء التمارين عشر مرات في كل من الفترتين.

ويسبب استهلاك كميات كافية من الكالسيوم ومن فيتامين د عنصرًا هامًا وحاسمًا في تقليل خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام بشكل ملحوظ، وعند ظهور علامات هذا المرض من الضروري أن تحرص على استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د بالإضافة إلى بعض الوسائل والتدابير الإضافية، لأن من شأن ذلك أن يساعد كثيرًا في الحد منه بل منع استمرار ضعف العظام.

وتختلف كميات الكالسيوم التي يجب استهلاكها للحفاظ على سلامة العظام باختلاف المراحل العمرية، ففي مرحلتي الطفولة والبلوغ الجسم يحتاج إلى كميات كبيرة جدًا من الكالسيوم إذ يكبر الهيكل العظمي خلالهما بسرعة، ونفس الأمر أيضًا خلال فترتي الحمل والإرضاع.

كما تحتاج السيدات اللواتي يبلغن سن انقطاع الطمث وكذلك الرجال في سن متقدم إلى كميات كبيرة من الكالسيوم، فكلما تقدم الإنسان في العمر تقل قدرة جسده على امتصاص الكالسيوم فضلًا عن أنه من الممكن أن يحتاج إلى علاجات معينة من شأنها أن تعيق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.

الوقاية من هشاشة العظام

قد تساهم بعض النصائح في تحسين الوقاية من فقدان الكتلة العظمية مثل المواظبة على ممارسة النشاط الجسدي، إضافة منتجات الصويا إلى قائمة الغذاء اليومية، الامتناع عن التدخين، فحص إمكانية تلقي علاجات هرمونية، الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية بإفراط، استهلاك كميات كافية من الكالسيوم، التقليل من استهلاك الكافايين، بالإضافة إلى استهلاك كميات كافية من فيتامين د، ولكن ذلك بعد استشارة الطبيب.