هل حرف أنيس منصور كتابات مايكل هارت؟!

هل حرف أنيس منصور كتابات مايكل هارت؟!

هل حرف أنيس منصور كتابات مايكل هارت؟!

على الصعيد العربي، عرف أنيس منصور بكتاباته الشخصية وأدب الرحلات والماورائيات، وكذلك ترجماته.

واستطاع بكل جدارة أن يثبت نفسه في حقبة مليئة بكتاب النخبة، والمثقفين في عصره.

بل استطاع كذلك كسب ود الكثير جدا منهم، مثل العقاد وتوفيق الحكيم وإحسان عبدالقدوس وغيرهم، بسبب بساطة أسلوبه.

وكما هو واضح في مختلف أعماله، أن بالفعل أسلوبه سلس للغاية، لذلك فقد لقب ب أديب البسطاء.

أخطاءه..

لكن هذا كله، لم يمنعه من الوقوع في إحدى الزلات كما يرى البعض، هذا الخطأ الذي تقبله البعض، ورآه البعض الآخر لا يشفع، وهناك آخرين يرون أن ما جاء من الرأي الأول ما هو إلا تشويه لصورة أنيس منصور.

ما هو..

هناك كتاب لمايكل هارت نشر بعنوان، The 100: A ranking of the most influential persons in history.

والذي يعني.. المائة.. أكثر الشخصيات تأثيرا في التاريخ، وقد ترجم للعديد من اللغات، منها العربية.

وهذا الكتاب بالتحديد تمت ترجمته من قبل أكثر من شخص، وأعادت طبعه دور نشر كثيرة.

ماذا فعل أنيس منصور..

بداية.. لم أقرأ النسخة الأصلية من الكتاب، بل قرأت ترجمة أنيس منصور، بالفعل.

والتي تتحدث عن أعظم مائة شخصية أثرت في حياة الشعوب، وأعظم تلك الشخصيات على الإطلاق، شخصية سيدنا محمد.

وأن التاريخ العربي والإسلامي به شخصيات عديدة استطاعت أن تؤثر على الأفراد لعميق أثرها.

لكن ما أثار انتباهي هو غضب الكثير منها، وذلك لعدة أسباب يرددها البعض، وهي كما يقولون..

أولا، لأنه ترجم عنوان الكتاب إلى الخالدون مائة أعظمهم محمد، صلى الله عليه وسلم.

ثانيا، لأن في هذه الترجمة لم يتم وضع اسم مايكل هارت على الغلاف، بل وضع في المقدمة الداخلية للكتاب.

ثالثا، في النسخة الأصلية كتب مايكل هارت عن مئة شخصية استطاعت أن تؤثر في الأشخاص، أو تترك أثر عميق لديهم.

وقد ادعى أصحاب الرأي الأول، أن مايكل هارت تحدث عم رسولنا محمد، على أنه اختلق القرآن الكريم!!

وإلا لما كان موسى عليه السلام في المرتبة رقم ١٧، ولما ادعى أن بولوس هو من أله المسيح، ورغم ذلك يراه من الشخصيات المؤثرة.

أما أنيس منصور..

في البداية أوضح أنه اختصر كلام فقط مما جاء به مايكل هارت.

ثم أوضح خلال ترجمته، أن مايكل هارت، وضع النبي محمد كأعظم شخصية في التاريخ، وأفضل شخصية على الإطلاق.

وأنه وضع النبي محمد في المقدمة لكونه، صلى الله عليه وسلم، استطاع أن يجمع بين العلم الديني والدنيوي.

لذلك فقد تساءل الكثير ممن قرأوا الكتاب حول..

هل حرف أنيس منصور كتابات مايكل هارت؟!
وإذا كان حرفها بالفعل، فعن قصد أم لا، وما هو السبب إذا كانت عن قصد؟

الآراء الأخرى..

هناك أراء أخرى تقول أن أنيس منصور ترجمه بشكل صحيح بالفعل، دون أي تحريف فيه.

وأن مايكل هارت بالفعل وصف سيدنا محمد بوصفه الحقيقي الذي قاله أنيس منصور، أي استطاع أن يجمع بين العلم الديني والدنيوي.

وأن الدليل على ذلك ما جاء نصا حول هذا الموضوع “أنه بعد أن أتم مايكل هارت تأليفه للكتاب أعلن في محاضرة له عن أعظم شخصية في التاريخ.

لذلك الجمهور قاطعه بالاحتجاج والتصفير، لكي لا يتم حديثه، لكنه استرسل في حديثه قائلا..

وقف الرجل في قرية صغيرة هي مكة، قال للناس فيها أنا رسول الله إليكم، جئت لأتمم لكم مكارم الأخلاق، فآمن معه زوجته وصاحبه وطفلان.

عن الكتاب..

الكتاب يعتبر سيرة ذاتية عن أهم 100 شخصية أثرت في العالم بالسلب والإيجاب، في رأي مايكل هارت.

ما يؤخذ عليه..

للأسف لن يستطيع أحد أن يوجه اللوم للمؤلف حول ما وضعه من ترتيب، فهو يتحدث من وجهة نظره.

لذلك نجده لم يقصر الكتاب على شخصيات دينية أو سياسية فقط، بل وضع كل من رآه جدير بالذكر في رأيه.

كذلك لم ينسى السيدات ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا، حيث وضع إليزابيث الأولى وإيزابيلا الأولى ضمنهم.

إنصافا لأنيس منصور..

لا أعلم حتى الآن ما جاء بالنسخة الأصلية من الكتاب، وهل الرأي الأول هو الصواب أم الثاني.

إذا كان الأول، ورغم فداحة وخطأ ما قد يكون فعله أنيس منصور، سواء عن قصد أو عن غير قصد، إلا أن لي ملاحظة على ذلك.

وهي أنني لا أعتقد أن الشعب المصري والعربي كان سيتقبل فكرة أن يقرأ كتاب يظهر فيه سيدنا محمد كمبتدع للقرآن.

لذلك من الممكن أن يكون أنيس منصور قد قصد تلافي تلك النقطة، وتحدث عن سيدنا محمد بشكل حقيقي.

لماذا كذب موريس بوكاي الكتب المقدسة؟