هل يجني بوتين مافعله في سوريا وتتحول بلاده لسوريا ثانية؟

هل يجني بوتين مافعله في سوريا وتتحول بلاده لسوريا ثانية؟

تقرير/ سمر محمد

جعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه لاعباً أساسيا في الأزمة السورية، منذ وقت مبكر حيث قرر بوتين نشر قوة جوية للحيلولة دون سقوط النظام السوري،

وما أن استقر وضْع الرئيس بشار الأسد، حتى إستخدمت روسيا قوتها الجوية في مساعدة هذا النظام في استعادة أراض من أيدي المعارضة المسلحة.

(مظاهرات بروسيا)
ومن جانبه جني مافعله بوتين في سوريا، حيث سارت مياه كثيرة في روسيا وفي العالم،

وكانت التجمعات الكبرى للمعارضة في موسكو، وصدرت على العديد منهم أحكام قاسية بالسجن بتهم القيام بأعمال عنف ضد الشرطة، على الرغم من احتجاج منظمات غير حكومية.

وقد جرت مظاهرات إحتجاجية في بعض مدن أقصى شرق روسيا ومنطقة سيبيريا، منها بيتروبافلوفسك-كامشاتسكي وفلاديفوستوك وخاباروفسك وإيركوتسك وكراسنويارسك ونوفوكوزنتسك ونوفوسيبيرسك ويكاترينبورغ.

في الوقت نفسه، تستعد أكبر مدينتي في البلاد، موسكو وسان بطرسبورغ، لاحتجاجات اليوم،

حيث أعلنت وزارة الداخلية عن فرض قيود ملموسة على حركة النقل العام وسط المدينتين،

وتنظم هذه المظاهرات رغم تحذيرات السلطات من تلبية نداء نافالني الذي لا يزال قيد الحبس بتهمة انتهاك شروط وقف تنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه سابقا بتهمة الاختلاس، منذ عودته أوائل يناير إلى روسيا من ألمانيا التي نقل إليها في أغسطس بعد تعرضه للتسميم المزعوم.

(إعتقال المعارض وتسميمه)
.كما كان متوقعا، فقد قامت السلطات الروسية بإعتقال المعارض أليكسي نافالني فور وصوله لمطار شيريميتييفو بموسكو قادما من ألمانيا،

فيما تم السماح لزوجته بالعبور. نافالني أمضى خمسة أشهر في ألمانيا حيث تلقى علاجا بعد تسميمه.

ومن جانبه بررت سلطات السجون الروسية إعتقال نافالني، لدى وصوله إلى موسكو، بحجة انتهاكه شروط عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ صدرت بحقه.

وأورد بيان لسلطات السجون أن نافالني “سيبقى معتقلا إلى أن تتخذ المحكمة قرارا” في شأنه.

وفي ذلك السياق بعد تكثيف أنصار المعارض الروسي نشر دعوات للإحتجاج على إعتقاله في 65 مدينة في أنحاء البلاد،

وباشرت السلطات الروسية حملة اعتقالات طالت العشرات في أولى المظاهرات التي خرجت لتلبية الدعوة،

حيث اعتقل عشرات الأشخاص على هامش تظاهرات في جميع أنحاء روسيا تجري بدعوة من أنصار المعارض أليكسي نافالني للمطالبة بالإفراج عنه على الرغم من ضغوط السلطات. ومن موسكو إلى فلاديفوستوك،

نشر فريق الناشط الشهير في مكافحة الفساد الذي كان ضحية تسميم مفترض خلال الصيف، دعوات إلى التجمع في 65 مدينة روسية.

( الإتحاد الأوروبي في أحداث ببلاروسيا)
رفض الإتحاد الأوروبي الإعتراف بنتيجة الإنتخابات الرئاسية في بيلاروسيا،

مشيراً إلى أن تنصيب لوكاشينكو المفاجئ يتناقض مع إرادة قطاعات كبيرة من شعب بيلاروسيا، فيما تتواصل المظاهرات الاحتجاجية والاعتقالات.

قال الاتحاد الأوروبي إن ألكسندر لوكاشينكو ليس الرئيس الشرعي لبيلاروسيا وإن أداءه اليمين يتعارض تماماً مع إرادة الشعب، وقالت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 27 بلدا، في بيان إن “ما يطلق عليه ‘تنصيبا’… والتفويض الجديد الذي حصل عليه ألكسندر لوكاشينكو يفتقران لأي شرعية ديمقراطية”، بحسب ما أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل.

 

( توتر علاقة روسيا ببلاروسيا)
تشهد العلاقات بين روسيا وبيلاروسيا إضطرابات، خاصة بسبب الخلافات المتواترة على صعيد موارد الطاقة.

أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاتشينكو أنّ بلاده تتعرّض لضغوط من الكرملين لضمّها إلى روسيا في مقابل الحصول على أسعار تفضيلية على صعيد استيراد موارد الطاقة.

وقال لوكاتشينكو، بحسب ما نقل عنه مكتبه، إنّه خلال لقائه الرئيس فلاديمير بوتين في سوتشي “ألمحت القيادة الروسية إلى ضمّ بيلاروسيا في مقابل أسعار طاقة موحّدة”.

ويشدّد ألكسندر لوكاتشينكو دوماً على أنّ بلاده لن تُبتلع، وسط التزامه بالمباحثات الثنائية مع موسكو ضمن إطار معاهدة “الوحدة الروسية-البيلاروسية”، في إشارة إلى تحالف سياسي اقتصادي غير واضح المعالم يعود إلى عام 1999.

يرى بوتين في إنهيار الاتحاد السوفيتي مأساة كبرى، ويرى أنه من الضروري أن تستعيد روسيا مكانتها كلاعب أساسي، على الساحة العالمية، وقد وجد بوتين في سوريا إحدى الوسائل التي تمكن بلاده من استعادة تلك المكانة، والتدخل الذي كان يبدو نجاحاً لبوتين.

ويتضح الآن أنه قد يكون خطوة خاطئة، إستمرار الضغط العالمي على الولايات المتحدة الذي بدأه بوتين بخطابه العدواني في مؤتمر ميونيخ للأمن ​​عام 2007. الكابوس المتكرر للنخبة الروسية هو أن الولايات المتحدة، بحماستها التبشيرية لإرساء الديمقراطية، في العالم والتي أضعفتها سياسة الانسحاب التي اتبعها باراك أوباما ثم دونالد ترامب لاحقاً.