هل يصبح العسل مالًا؟

هل يصبح العسل مالًا؟
هل يصبح العسل مالًا؟

هل يصبح العسل مالًا؟ سؤال غريب صحيح وألتمس لقائه العذر في التعجب منه. ثمة معاناة لم يكن لها أي داع في زيمبابوي تكمن في امتلاك البلاد الكثير من الموارد ومعاناتها الفقر بكل أشكاله وتفاصيله. كيف يمكن لبلدٍ غني الموارد مثل مصر مثلًا أن تعاني الفقر وتستدين قروض من هنا وهناك رغم ما بها من مناجم ذهب وموارد يمكن أن تدر لها الكثير من المال وتغنيها عن ذل السؤال.

هل يصبح العسل مالًا؟

لماذا لا تحسن الدول استغلال الموارد التي منحها الله لها وتستفيد من المزايا والمواد النادرة وتحول إلى فرص تحسن استغلالها وتربح منها أموالًا كثيرة وأكثر بكثير مما نتصور. ومن زاوية أخرى، تعالوا نفكر فيما قاله أفلاطون: “الحاجة أم الاختراع”، وصدق فيه بالفعل، لأن الحاجة تحملنا على مضاعفة التفكير في حلول لإشباع حاجتنا؛ فإذا كنت تريد تغيير العالم، لكنك تفكر في نقص المال معك كعقبة أو عائق، فإني أقترح أنه يجب عليك أن تحول تركيزك.

هل يصبح العسل مالًا؟

بالنسبة للعنوان والسؤال الذي بدا غريبًا بالجمع بين المال والعسل دعوني أوضح لكم الفكرة. العسل مورد طبيعي ويمكن أن يدر المال على صاحبه لو أحسن استغلاله. لذلك، يجب علينا إعادة تعريف طبيعة العملة التي يمكن أن تكون مادة تباع وتشترى بالمال. ومن هذا المنطلق، يمكننا التعامل مع العسل كما لو كان ذهبًا. وبموجب هذه القاعدة يمكن لأصحاب الحاجة أن يحولوا العسل إلى سلعة تحقق لهم المزيد من المكاسب المالية. عندها يمكننا تحويل  إلى عملة ونقد.

لماذا نحول العسل إلى مال؟

المال مهم. إي نعم المال مهم. فإذا كنا نملك قاطرة الوصول إليه فأهلًا وسهلًا. لذلك، يمكننا الحصول على المزيد من المال بالاستفادة من منتجٍ جديدٍ أو خدمةٍ جديدة أو فكرةٍ أو حل لمشكلة. لكن، ماذا لو كنت تريد منح العالم شيءٍ جديدٍ ورائع، وأنت لا تملك مالًا في البنك؟ المشكلة أننا نبالغ أحيانًا في القول إن قلة المال هي عذرنا لعدم تحقيق ما نصبو إليه. وهذا تصور خاطئ، لأن التركيز على مسألة افتقارنا للمال تجعلنا نعيش في دور الضحية، ونحرم أنفسنا من نكون أكثر ابتكارًا وريادةً في تحصيل عائدات ودعمٍ من مصادرٍ غير تقليدية. وعندها أسأل مجددًا: هل يصبح العسل مالًا؟