فى ذكرى ميلاد “سوزان تميم” .. طفولة صعبة وحياة غير مستقرة ونهاية مأساوية

فى ذكرى ميلاد “سوزان تميم” .. طفولة صعبة وحياة غير مستقرة ونهاية مأساوية

تقرير/ أية حماده

سوزان تميم ​فنانة لبنانية حصدت نجاحاً كبيراً وشهرة واسعة، على الرغم من أنها لم تعش سوى 30 عاماً من حياتها، بعد أن لقيت مصرعها بجريمة قتل كانت ضحيتها.لا زالت موجودة بأغنياتها التي لا زلنا نرددها، منها “ساكن قلبي” ، “أنا اللي عشقاك” ، “لا انا”، “نويهالو” وغيرها.ولدت في 23 أيلول/سبتمبر عام 1977،عانت من طفولة صعبة بسبب انفصال والديها وهي في سن صغير.

وعاشت مع والدها الذي حرمها من أمها. درست في كلية الصيدلة لكنها لم تكمل بعد أن تقدمت إلى برنامج” ستوديو الفن” عام 1996، حيث نالت الميدالية الذهبية عن الفئة التي اشتركت بها.حياتها الأسرية تزوجت ثلاث مرات، الأولى من “علي مزنر” لكن طلقا لاحقاً، والثانية من” عادل معتوق” وهو منظم حفلات لبناني تعرفت عليه عن طريق المخرج سيمون أسمر” إلا أنها طلبت الطلاق، لكنه رفض تطليقها، فانفصلت عنه واستقرت في القاهرة حيث منزلها هناك قرب حي المعادي، ونتيجة لرفع معتوق دعاوى قضائية عليها في لبنان طالب لاحقاً نقابة الموسيقيين المصرية بمنعها من ممارسة أي نشاط فني في مصر، بل وبمنع القنوات الفضائية الفنية ومنها روتانا من بث أي أغاني أو كليبات لها.تزوجت للمرة الثالثة من بطل العالم في رياضة الملاكمة عام 2007(الكيك بوكسينغ) العراقي “رياض العزاوي ” وأقام معها في لندن 18 شهرا بعدما تم منعها من دخول مصر كانا يعيشان خلالها في جو من القلق والخوف على حياتها. وبأنه كان يتعرض وزوجته للملاحقة والتحرش والإزعاج .

 

كما تلقيا سلسلة من التهديدات عبر الهاتف عندما كانا يعيشان معا في لندن. وروى العزاوي كيف أن مصطفى اتصل به هو في مناسبة أخرى في منزله في حي نايتبريدج بلندن مهدداً إياه بترك سوزان وشأنها. و أن الشرطة البريطانية أجرت بعد إخطارها بأمر التهديدات ترتيبات لتركيب جرس إنذار في شقتهما، وأخبرتهما بضرورة أن يظلا على اتصال بها، وذلك دون أن تتخذ أي إجراءات في شأن تهديدات مصطفى لهما. انفصلت عنه لتنتقل إلى دبي بعدما ما اكتشفت تعدد علاقاته واستغلالها المادي لها.كانت المغنية اللبنانية سوزان تميم تقيم مع خالتها في القاهرة حيث تعرفت على هشام طلعت الذي تولى رعايتها ومصاريفها وساعدها على الطلاق من زوجها الثاني عادل معتوق وعلى انهاء عقد الاحتكار الفني الذي منعها من إذاعة اغانيها وطرحها على الفضائيات دون إذنه.

لقيت مصرعها في دبي عندما عثر عليها مقتولة في شقتها في 28 يوليو 2008 بعد أن عاجلها القاتل بمجرد دخوله باب الشقة بسكين على رقبتها، ونفى القائد العام لشرطة دبي في مؤتمر صحفي لاحقاً في 10 أغسطس ماتردد في وسائل إعلامية عن التمثيل بالجثة أو قطع رقبتها أو طعنها عدة طعنات وكانت وسائل إعلام ومواقع على الإنترنت ذكرت أنها توفيت إثر تلقيها عدة طعنات بالسكين، وإن جثتها قد تم التمثيل بها. كما أكدت عائلتها خلال التشييع أن جثتها غير مشوهة وأن وجهها سليم ودعت إلى عدم تصديق أي من الإشاعات الصادرة من كل الأطراف.

وقد قامت شرطة دبي بالتحقيق في الجريمة.علماً بإنها قد سبق لها أن تقدمت ببلاغ لدى الشرطة المصرية تتهم فيه عادل معتوق بتهديدها. في عام 2010 نشرت جريدة اليوم السابع شهادة والدتها” ثريا إبراهيم الظريف وجاءت الشهادة في 7 ورقات فقط، لكنها حملت تفاصيل علاقة ابنتها بهشام، كيف تعرف عليها ودور” الأمير الوليد بن طلال” في ذلك، وكيف توطدت العلاقة بينهما وكيف ساءت، بالإضافة إلى كواليس وأسرار شهدها فندق الفورسيزون بالقاهرة، وفنادق في لندن وجنيف، وكيف هربت سوزان من هشام وأين اختبأت.؟وقد شيع جثمانها من جامع الخاشقجي في بيروت بعد وصوله إلى بيروت من دبي في 4 أغسطس 2008 ووريت في جبانة في بيروت في محلة قصقص.وقد خلا تشييعها من الحضور الرسمي والنقابي، واقتصر على ذويها، كما حضر من الوسط الفني فقط الفنان معين شريف والممثل والمخرج باسم مغنية إضافة إلى مصفف الشعر جو رعد. ولم تحضر أي شخصية فنية أخرى.

وقد وجه الإدعاء العام المصري تهما رسمية ضد رجل الأمن محسن السكري بقتلها مقابل مليوني دولار قبضها من هشام طلعت مصطفى، رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى للاستثمارات العقارية، وتمت إحالتهما إلى محكمة الجنايات ورفع الحصانة عن هشام مصطفى كونه عضو في مجلس الشورى المصري.وجاء في نص الاتهام الرسمي إن هشام طلعت مصطفى شارك من خلال تحريض واتفاق ومساعدة المتهم الأول (محسن السكري) في قتل الضحية ثأراً.

وأضاف الإدعاء في منطوق النص إن مصطفى قدم للسكري معلومات خاصة وأموال ضرورية للتخطيط للجريمة وتنفيذها” وقد حكمت المحكمة على المتهمين يوم 21 مايو 2009 بإحالة أوراقهم لمفتي الديار المصرية تمهيداً لإعدامهم. وقد قام محامو المتهمين برفع دعوي نقض للحكم وتم التاجيل للحكم في شهر مارس من عام 2010وفي الرابع من مارس 2010 قررت محكمة النقض المصرية إعادة محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والضابط السابق محسن السكري، وقدم الدفاع 41 سببا للطعن في أحكام الإعدام الصادرة، واستغرقت إعادة محاكمة مصطفى والسكري ما يقرب من عامين.بتاريخ 14 مايو 2010، تنازلت عائلة سوزان تميم عن دعواها المدنية ضد هشام طلعت وتراجعها عن اتهامه بالتحريض على القتل.

وفى 6 فبراير 2012 أيدت محكمة النقض المصرية  الحكم الصادر عن محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، وضابط الشرطة السابق محسن السكري بالسجن المؤبد 25 عاما، وذلك في قضية إدانتهما بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، عمدا مع سبق الإصراروتتلخص القضية كالآتي بسبب وجود خلافات وقعت بين طلعت وتميم. قررت المغنية اللبنانية أن تهرب وغادرت إلى لندن، ومنها إلى دبي، واتفق هشام طلعت مع الضابط السابق محسن السكري على ان يقتلها في دبي مقابل 2 مليون دولار، وقام السكري بالمهمة وذبح سوزان تميم في شقتها في دبي في يوليو / تموز 2008، ولكن أجهزة الشرطة في الإمارة تمكنت من رصد عملية القتل والتعرف على القاتل، وتم اعتقاله في مصر، حيث اعترف بكافة التفاصيل وصدر حكم أولي على الرجلين بالإعدام قبل ان تعدله محكمة النقض إلى أحكام بالسجن.

من أشهر الأعمال الفنية لسوزان تميم :

هو مين (ألبوم منوعات ونجوم ميداليات)

ميوزيك بوكس أنا واضحة (ألبوم النجوم تغني ميوزيك بوكس)

اشتقتلك (ألبوم النجوم تغني )

ميوزيك بوكس مش وقت حساب(ألبوم النجوم تغني)

ميوزيك بوكس “أنا كدة لما احب” (ألبوم النجوم تغني منوعات لبنانية)

سجلت سوزان آخر ألبوماتها الغنائية مع شركة عالم الفن، وقام المخرج هادي الباجوري بتصوير آخر أغنياتها المصورة فيديو كليب وهي أغنية “يصعب عليا” في سويسرا. وقد بثت الأغنية على قناة مزيكا الموسيقية وتسببت في مشاكل قضائية بين عادل معتوق من جهة ومحسن جابر وعالم الفن من جهة أخرى.