يوم الشهيد في كاريكاتير المحايد .. بريشة وائل محمود

يوم الشهيد في كاريكاتير المحايد .. بريشة  وائل محمود
كاريكاتير يوم الشهيد

أعلنته مصر منذ عام ألف وتسعمائة تسعة وستون تخليدًا لذكرى رحيل أركان حرب الجيش المصري عبد المنعم رياض وقد نعاه  الرئيس جمال عبد الناصر ومنحة رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر.

ويوم الشهيد هو رمز الاعتزاز والفخر بإشراف دماء سالت دفاعًا عن تراب  الوطن، وهم شهداء الوطن الذين يضحون بأنفسهم في سبيل الوطن ويوم الشهيد مناسبة للتأكيد على فكره العطاء دون مقابل والتضحية بالروح من أجل كرامة الوطن.

فالمصريون لهم مع الشهاده والشهداء قدر كبير وتاريخ طويل يحتفلون بها كما يحتفلون بأفراحهم ويحيون في هذه المناسبة الكثير من ألوان التكريم والتقدير تخليدًا للتضحية.

وتبقي الشهادة اسمي درجات الفداء من أجل مصر التي ستظل بمكانها ومكانتها نقطة الإلتقاء لكل روافد الحضاره الانسانيه ومصدرًا لصوت الحكمة والعقل ونموذج فريد للوسطية والاعتدال تخاطب ضمير الإنسان وتقهر الجهل والتشدد والإرهاب ويظل الوطن الحصن الذي تجتمع قلوبنا جميعًا دفاعًا عنه ، أما التضحية فهي رمز الفداء لتظل راية الوطن عالية ، واعترفًا بجميل وفضل شهدائنا الأبرار ، وشهداء مصر لايعدوا ولا يحصوا  عبر التاريخ تقدم مصر أبنائها فداء للوطن.

وتحيي مصر يوم الشهيد في وقت يكثر فيه شهداء الإرهاب الأسود الغاشم وضحاياه الذي يحصد خيرة أبنائها من الضباط والمدنيين ، لذا فأن القوات المسلحة حريصة علي إحياء هذه الذكرى بالاجلال والعرفان لهؤلاء الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فكانوا أوفياء ليمين الولاء للوطن وافتدوه  بأغلي ما يملكون مضحيين بأرواحهم ودمائهم الذكية فداء للوطن وصونًا لقدسية ترابه تاركين وراءهم الزوجة المترملة والأم الحزينة والاب المتألم والابناء والأخوة.

لذلك فقد أقامت مصر نصبا تزكاريًا يليق بجلال الانتصار ويرسخ تقاليد القوات المسلحة في الوفاء بشهدائها عبر العصور من واقع الحضارة المصرية الخالدة ودفنت فيه رفاة لأحد الشهداء المجهولين ليصير رمزًا للجندى المجهول، كما تقصده الزيارات والوفود الأجنبية رفيعة المستوى للوقوف تحيه وإجلال لأرواح الشهداء.

والشهادة هى أرفع درجات الإيمان وأسماها والشهيد هو من ضحى بنفسه وروحه فداء للوطن وأمته، رحمك الله يا شهيد الوطن والأمه.