شمال سيناء .. إبراهيم عبدالله
مراجعة : جيهان الجارحي
تم اختيار الأثري الكبير ، والعالم الجليل ، والكاتب والمفكر القدير الدكتور / مختار القاضي ، الشريف بن الشريف من قبائل أشراف مصر ، والحاصل على الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية المعاصرة من منظمة الشعوب والبرلمانات العربية ، تم اختياره ضمن أفضل ١٠٠ شخصية عربية على مستوى الوطن العربي ، كما أنه عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصحافة العربية .
الموسوعة من إعداد الكاتب والمؤلف المعتمد بالإذاعة المصرية ، الأستاذ /إبراهيم سالم البياضي .
قصة الأثري الكبير ، والعالم الجليل ، والمفكر والأديب القدير، الدكتور / مختار حسين جودة محمد القاضي ، سليل عائلة القاضي من قبائل أشراف مصر ، وُلد عام ١٩٦٤ م بمدينة الفيوم محافظة الفيوم ، والده حسين القاضي كان يعمل ضابطا بالقوات المسلحة المصرية ، عاصر حرب اليمن ، وحرب ١٩٦٧ م ، ومن ضمن صُنّاع نصر أكتوبر ١٩٧٣ م ، وهو شرف ما بعده شرف ، وأمه ابنة عمدة “قرية فيديمين”مركز سنورس محافظة الفيوم ، فقد تربى وتعلم في بيت مصنع الوطنية ، ودخل المدرسة الابتدائية والإعدادية والثانوية بمحافظة الفيوم ، ثم التحق بالجامعة ، وساقه القدر لدخول كلية العلماء والاثريين ، كلية الآثار جامعة القاهرة ، قسم علاج وصيانة الآثار ، وتخرج فيها عام ١٩٨٨ م . ويُعد مختار القاضي أول خريج كلية الآثار ، قسم علاج وصيانة آثار بمحافظة الفيوم على الإطلاق .
وعن عائلة القاضي ، فأبناء عمومته هم : الدكتور صلاح القاضي رحمه الله ، وكان أستاذا بكلية طب الفيوم ، والدكتور سيد القاضي رئيس جامعة بنها الأسبق ، والدكتور أحمد القاضي رئيس جامعة الفيوم سابقا .
عمل القاضي مباشرةً بعد التخرج في وظيفة أخصائي ترميم آثار في قطاع الآثار المصرية ، مدة قاربت على ٦ سنوات ، ثم تم تعيينه أمينا لمتحف آثار كوم أوشيم بمحافظة الفيوم ، واستمر بالعمل به مدة ٤ سنوات .
حُبه وعشقه لسيناء ، جعله مثل الآلاف من شباب مصر الذين توافدوا على سيناء لكي يعمروها ، فكان واحدا منهم ، واختار العمل في سيناء منذ أن وطئت أقدامه محافظة شمال سيناء بمدينة العريش . سارع العالم الأثري بإنشاء أول إدارة لترميم آثار شمال سيناء الإسلامية والقبطية ، وذلك في عام ٢٠٠١م ، ولم يتوقف عمله في مجال ترميم الآثار ، بل كان يحلم بإنشاء متحف قومي بمدينة العريش ، يجمع فيه آثار شمال سيناء ، وتم عرض الفكرة على الأثري الكبير الدكتور / زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار ، بالتعاون والتنسيق مع اللواء / أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء الأسبق رحمه الله ، على إنشاء المتحف ، وتم تخصيص مبلغ ١٠٠ مليون جنيه مصري لحساب إنشاء المتحف ، الذي افتُتح عام ٢٠٠٨ م .
ولم يتوقف عمله عند هذا الحد ، فهو مُحب لأعمال الترميم ، وهو تخصصه ، حيث قام من خلاله بمراجعة مشروعي ترميم قلعة نخل بوسط سيناء ، وأيضا قلعة الغوري بسهل الطينة وترميم قلعة القريص الأثرية ، كما قام بالمشاركة مع مجموعة من الأثريين بترميم مسجد الظاهر بيبرس بقرية قاطية ، والكنيسة الشرقية ، ومجمع كنائس تل مخزن بمدينة الفرما الأثرية ، بالقرب من قرية بالوظة حاليا .
تدرج العالم الأثري الكبير في عدة مناصب ، من رئيس قسم ترميم آثار شمال سيناء الإسلامية والقبطية ، ثم مديرا لإدارة الترميم بمتحف العريش القومي ، ثم مديرا لإدارة البحث العلمي لآثار سيناء ومدن القناة .
تم ترقية العالم الأثري الجليل ؛ لخبراته العظيمة في مجال ترميم الآثار والبحث العلمي ؛ وتقديرا لدوره في مجال ترميم الآثار الإسلامية والقبطية بسيناء ، إلى درجة مدير عام التخطيط والمتابعة لآثار شمال سيناء ومدن القناة الإسلامية والقبطية.
عالمنا الأثري الكبير مثّل مصر في معرض الآثار الإسلامية والقبطية بدولة اليونان ، وكان خير سفير لمصر . اشتغل عالمنا الكبير مختار القاضي في العمل العام ، إلى جانب عمله التنفيذي في الآثار ، وكان شديد الحب للأعمال التطوعية والخيرية ، كما عمل في المجالات السياسية ، وأهمها أمين عام حزب الأحرار عن شمال سيناء ، ثم شغل منصب رفيع المستوى ، وهو عضو الهيئة العليا للحزب .
ونظرا لخبرته وحبه للعمل السياسي ، تم اختياره عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر ، كذلك تم اختياره رئيسا لائتلاف الأحزاب السياسية بشمال سيناء ؛ تقديرا لدوره السياسي والحزبي ، كما تم اختياره عضوا بالجمعية المصرية للأمم المتحدة المنبثقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ومقرها نيويورك . أصبح القاضي نائبا لرئيس المنظمة المصرية الدولية لحقوق الانسان والتنمية ، برئاسة الشريف المستشار / إسماعيل الأنصاري . وأيضا شغل منصب نائب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان برئاسة المستشار صلاح عبد العظيم .
الجدير بالذكر ، أن الدكتور القاضي قام بعمل إنساني عظيم في فترة جائحة كورنا ، وذلك بتكريم عدد من الأطباء وأطقم التمريض بالعريش ، عن دورهم في خدمة مرضى كورونا ، فهم حقا يستحقون لقب جيش مصر الأبيض ، كما قام سيادته بتكريم المتميزين بقطاع الصحة والتعليم والقوى العاملة واتحاد الأطباء العرب ، والناشطات في مجالات حقوق المرأة والطفل . تم كذلك تكريم محافظ شمال سيناء ، اللواء / محمد عبد الفضيل شوشة ؛ تقديرا لدوره في مكافحة جائحة كورونا وتنمية سيناء .
وفي سياقٍ متصل ، تم تكريم الغالبية العظمى من أعضاء المجلس التنفيذي بمحافظة شمال سيناء ؛ لدورهم في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف ، وتفانيهم في العمل ، وكذلك تكريم قيادات من الجيش والشرطة ؛ لتحفيزهم على التصدي للإرهابيين والمتطرفين ، وأيضا تكريم نخبة من السفراء والدبلوماسيين ، والناشطين في مجال العمل العام والمجتمعي على مستوى الجمهورية .
وتُعد الأعمال الخيرية هي الأقرب إلى قلب الدكتور القاضي ، لذلك فقد قدم لمواطني محافظة شمال سيناء الكثير من الخدمات المجانية ، مثل العمليات الجراحية والكشف والتحليل والفحص والعلاج ، بالإضافة إلى تقديم الخدمات القانونية عن طريق المحامين ، من مجلس نقابة محاميي شمال سيناء ، وذلك للأرامل والمطلقات بالمجان ، كما تم التبرع لجمعية محبي مرضى السرطان بمجموعة من أدوية السرطان . شكل القاضي لجنة فض المنازعات لحل مشاكل المواطنين بالطرق السلمية ، بعيدا عن الأقسام ؛ حتى تستقر الحياة الاجتماعية بشمال سيناء .
وعن الشهادات والدروع التي حصل عليها العالِم الأثري الجليل ، فقد تم تكريمه من قِبَل عدة جهات مصرية ودولية ، ومنها تكريمه من قِبَل وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني ، وتكريمه من قطاع التمويل بالوزارة ، وكذلك حصوله على لقب الأثري المثالي على مستوى شمال وجنوب سيناء ، وحصوله على لقب سفير الإنسانية ، واختياره من قِبَل جامعة كنديه ضمن أفضل ٥٠ شخصية على مستوى العالم ، كما اختير من قِبَل إحدى المنظمات ضمن أفضل ١٠٠ شخصية على مستوى الوطن العربي ، وهي الجمعية المصرية الدولية للتنمية المستدامة . تم تكريم الدكتور مختار القاضي من هيئة الإسعاف المصرية والاتحاد الدولي للوشو كونغ فو ، والاتحاد المصري للكاراتيه ، ومؤسسة نواب ونائبات قادمات ، وحملة شارك مصر أهم ، وحزب الأحرار .
قام المُفكر والأديب الكبير ، الدكتور / مختار القاضي ، بكتابة آلاف المقالات بعدد من المواقع الإلكترونية ، منها ٣٠٠ مقال عن تاريخ المخابرات المصرية وبطولاتها في حرب الجواسيس ، ومقالات عن أبطال سيناء ، ومقالات عن الآثار المصرية في مختلف العصور ، بالإضافة إلى مقالات سياسية وثقافية وأدبية . كان الدكتور مختار القاضي مديرا لمكتب جريدة الوفد بمحافظة الفيوم ، ثم كاتبا بجرائد الوطن العربي وآفاق عربية واللواء العربي والأسبوع والشعب ، ثم عضوا بمجلس إدارة الاتحاد الدولي للصحافة العربية ، ثم مُنسقا دوليا باتحاد الوطن العربي الدولي . وحاليا نائب رئيس حملة الرئيس زارع الأمل ، ومستشارا سياسيا لحملة دعم الدولة للإعلام السياسي . ومن أشهر ما قاله عن الأثريين : “إن الأثريين المصريين هم من حملوا لواء العمل الأثري في مصر ، وخطوا خطواتٍ ثابتة وراسخة وواثقة في كافة مجالات الآثار ، وإن الآثار تساعد في تكوين هُوية المواطن ، وتعريفه بتاريخه وحضارته ، وقِيَم أجداده وطُرق حياتهم” .
قام بتأليف الموسوعة وإعدادها الأستاذ / إبراهيم سالم البياضى ، المؤلف المعتمد بالإذاعة المصرية .