3 أسباب وراء فوز منتخب الجزائر بكأس العرب

3 أسباب وراء فوز منتخب الجزائر بكأس العرب
فرس الرهان في أعينهم قبل غيرهم

3 أسباب وراء فوز منتخب الجزائر بكأس العرب.. لن أبكي على اللبن المسكوب ولن أحرق قلبي على منتخب مصر منتخب بلادي الذي أدى ما عليه. إي نعم لم يكن في الإمكان أفضل مما كان في هذا المكان وفي هذا الزمان. قد يقول قائل إنها كرة القدم والاحتمالات فيها واردة ونحن تعادلنا مع الجزائر من قبل. هذا صحيح، والحق حق، لقد أحسن منتخب مصر في تلك المباراة وأدى أداءً بطوليًا رائعًا. لكن بطولة كأس العرب انتهت ونجح منتخب الجزائر في حصد كأسها والفوز بلقبها باستحقاقٍ وجدارة. فما هي الأسباب؟

3 أسباب وراء فوز منتخب الجزائر بكأس العرب

3 أسباب وراء فوز منتخب الجزائر بكأس العرب
فرس الرهان في أعينهم قبل غيرهم

 

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

نعلم أن منتخب الجزائر منتخب قوي يحمل على خصمه في الملعب بكل قوة. وما يجب أن نعلمه أنهم أشداء وأقوياء البنية والعزم والبأس. كما يجب أن نعلم أيضًا أنهم يفنون أنفسهم في ساحة النزال؛ أقصد أرض الملعب من الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة. لكن ثمة أسباب ثلاثة وراء فوز منتخب الجزائر بكأس العرب في نسخته الحالية. لذلك، أرى، وتلك وجهة نظري الخاصة الخالصة أن ثمة 3 أسباب وراء فوز منتخب الجزائر كأس العرب.

الأول: منتخب يلعب بقلبه وعقله

في الحقيقة، من يشاهد منتخب الجزائر منذ الوهلة الأولى يدرك أن عناصره كلها يلعبون بعقولهم وقلوبهم. كيف ذلك؟ إنهم يلعبون بروح الفريق ويحفزون أنفسهم وأعينهم على الهدف. إنهم يملكون الحافز الداخلي القوي والفكر الكروي الرشيق القائم على التعامل مع كل مباراة حسب مقتضياتها. يحتالون تارة ويحملون على خصمهم تارات؛ فلا يكفون عن محاصرته حتى يبلغون غايتهم. لذلك، أعتقد أنهم يتقنون اللعب الجماعي ولا يتخلون عنه لحظة، لا يعرف جلهم معنى الأنانية وشغلهم الشاغل الفوز في المباراة مهما فعل الحكم ومهما كان الجمهور ومهما كانت قوة خصمهم وجاهزيته لهم.

الثاني: منتخب قوي البنية ويتمتع بلياقة بدنية عالية

انظروا إلى لاعبي منتخب الجزائر وهم يلعبون. راقبوا أداءهم وإصرارهم على الفوز حتى في مباراة قطر التي خرج فيها الوقت الإضافي عن حدود المعقول. إنهم أشداء أقوياء ويتمتعون بلياقة بدنية عالية. لذلك، أقول إننا كمصريين نفتقر إلى تلك الروح القتالية والهمة والبأس واللياقة في مباريات مصيرية وحساسة. كذلك، أتصور أن هؤلاء اللاعبين لا يرقصون على المهرجانات ولا يجلسون على المقاهي ولا يأكلون أندومي. هذا منتخبٌ قويٌ يذكرني بمنتخبنا الوطني أيام صولاته وجولاته في أفريقيا وقت كنا أبطالها المتفردين بألقابها وكؤوسها.

الثالث: مدير فني وطني

في الحقيقة، لست خبيرًا مخضرمًا ولا عارفًا بأسماء المديرين الفنيين هنا أو هناك. لكني لي رأي ورأيي أن المدير الفني الوطني هو كلمة السر التي ستحل جميع مشاكلنا الحالية. وبالنظر إلى منتخب الجزائر، لم أر في حياتي مديرًا فنيًا يتحفظ في فرحته ويخفي ما في نفسه حتى الثانية الأخيرة من اللقاء. لم يتعال ولم يبد كبرياء الأوائل الفائزين بالبطولة، فقد ظل مجيد بوقرة متواضعًا رغم الفوز وواثقًا قبلها من قدرات فريقه وعناصره. ويكفي أن نعلم أن مجيد هو الرجل الثاني بعد جمال بلماضي المدير الفني الجزائري المخضرم الذي أبدع في إدارة الفريق الأول لمنتخب الجزائر.

خلاصة القول إني أغبط الجزائر على ما هم فيه وأتمنى أن أشاهد منتخب مصر الوطني يلعب بهذه الروح والهمة من جديد. كذلك، أتمنى أن يقود حسام حسن أو حتى حسن شحاته منتخبنا من جديد لنعود إلى ما كنا عليه. لا تحدثوني عن كارلوس كيروش فأنا أشعر بأنه يجامل في بعض اختياراته. وهيا نختار لمنتخبنا مديرًا فنيًا لا يجامل أحدًا ويقدم الأكفاء كما يفعل المتميزون حولنا. أعلم أننا أصحاب حضارة وأننا أصحاب قوة وأننا وأننا، لكن الجزائر اليوم تسبقنا في تصنيف الفيفا وفازت بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة في قلب القاهرة. وختامًا، أقول إني قد اجتهدت في تحديد 3 أسباب وراء فوز منتخب الجزائر بكأس العرب. وما من شك أن ثمة غيرها، لكني مقتصدٌ وأرضى بالقليل.