5 معلومات مثيرة عن أول خط سكة حديد فى العالم أشهرها إستخدام الخيول

5 معلومات مثيرة عن أول خط سكة حديد فى العالم أشهرها إستخدام الخيول

كتبت / مريم محمد محمود

تمتلك كل دولة من دول العالم تقريبًا خطًا حديديًا واحدًا على الأقل، وتمتد بعض خطوط السكك الحديدية لمسافات قصيرة فقط. ومن المعروف أن أطول خط سكة حديدية في العالم موجود في الاتحاد السوفييتي، تشير كلمة سكة حديد إلى طريقة النقل وأسلوبه، وتشمل أيضًا المنظمات الأخرى التي توفِّر خدمات النقل على السكك الحديدية. وتمتلك الحكومة المركزية في معظم دول العالم معظم السكك الحديدية أو جميعها.

وتدير هيئة حكومية أو مؤسسة تمتلكها الحكومة جميع خطوط السكك الحديدية وتقوم بتشغيلها.بد أ تشغيل أول خطوط السكك الحديدية للجمهور في إنجلترا في العشرينيات والثلاثينيات من القرن التاسع عشر الميلادي. وقد استخدمت هذه الخطوط محركات بخارية لسحب مركبات البضاعة المحملة بالشحنات أو العربات المحملة بالركاب. ولقد نما النقل بالسكك الحديدية نموًا سريعًا وأدى دورًا مهمًا وأساسيًا في التطور الصناعي لبريطانيا في خمسينيات القرن التاسع عشر الميلادي.

وعلى مر السنين، لاقت السكك الحديدية منافسة شديدة من وسائل المواصلات الأخرى. ولذلك، فإن الحكومات المركزية في معظم دول العالم تقوم بإنشاء السكك الحديدية وتدعمها ماليًا. منذ منتصف القرن العشرين، دأبت الحكومة الهندية التي تمتلك أكبر شبكة سكك حديدية في قارة آسيا على توسيع هذه الشبكة. وبحلول تسعينيات القرن العشرين، زاد عدد الركاب وخدمات الشحن في السكك الحديدية إلى ثلاثة أمثال ماكان متوافرًا بعد الحرب العالمية الثانية (1939م – 1945م).لقد بدأ أول خطوط السكك الحديدية بوضع قطع من خشب الصناعة الخام في أرضية المناجم أو بالقرب منها، وكان يمكن لعربات صغيرة ذات عجلات خشبية أن تجري على هذه القطع بسهولة. وانتشرت هذه الخطوط في أوروبا في منتصف القرن السادس عشر الميلاديّ.

ومع بداية القرن الثامن عشر الميلاديّ، انتشرت خطوط العربات الخشبية بصورة كبيرة في مناجم الفحم الحجري في شمالي إنجلترا. ومع ظهور هذه الخطوط وانتشارها تمكنت الخيول من جرِّ أحمال أكثر ثقلاً. تم تثبيت ألواح من الحديد الزهر على الخطوط الخشبية لحفظها من البلى منذ عام 1738م،ومع مرور الزمن تم تعديل تصميم العجلات لتتماشى مع الوضع المستجد بحيث تجري العجلة على لوح حافته مقلوبة لأعلى. وفي عام 1786م وضع البريطاني وليم جيسوب ـ وهو من الرواد الأوائل في السكك الحديدية ـ أول خط سكك حديدي حقيقي في لفبرو في ليسترشاير، وقد صُنع الخط من قضبان قصيرة من الحديد الزَّهْر مدعومة في نهايتها بكتل صخرية.

وكانت عجلات العربات ذات شفة (حافة بارزة). وكان جيسوب مسؤولاً عام 1803م عن بناء خطوط السكة الحديدية في سري، وهو أول خط سكة حديدية في العالم لنقل البضائع العامة. ويبدأ هذا الخط من كرويدون متجهًا إلى واندزورث ولندن.ولقد استُخدمت على ذلك الخط الخيول لجر قطارات يصل وزنها إلى 55 طنًا متريًا. ويمكن مشاهدة آثار ذلك الخط الحديدي في سري. وكان هذا الخط مصممًا لينتهي في بورتسماوث في هامبشاير إلا أنه لم يُنجز بكامله، وأُنشئت منه بعض الأجزاء فقط.افتُتح أول خط محلي للسكة الحديدية في لندن عام 1836 م وكان يعمل بين جسر لندن ودبتفورد.

وبلغ طول أول خط سكة حديدية أنشئ في أيرلندا عام 1834م 10كم، وكان يربط بين دبلن وخليج كنجستاون (المعروف الآن باسم دون لوري). وقد عُمل جزء من ذلك الخط حتى عام 1854م بأسلوب خطوط سكة حديدية هوائية، حيث يُوصل القطار إلى كباس متحرك على طول أنبوب موضوع على السكة، ويتم دفع الهواء في الأنبوب من آلات ثابتة. ولقد بُنيت خطوط سكك حديدية ديفون الجنوبية بالأسلوب نفسه على يد أزمابارد كنجدوم برونل، ولكن هذا الأسلوب لم ينجح.

وأُطلقت على فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن التاسع عشر اسم سنوات جنون السكك الحديدية حيث وضعت كثير من شركات السكك الحديدية العديد من التصميمات والنظم لبناء قطاعات من السكك الحديدية، وقامت الحكومة بفحصها، ورفضت معظمها، وفقد كثير من المستثمرين المتهورين ثرواتهم.ملك السكك الحديدية جورج هدسون الذي أصبح غنيًا نتيجة أعمال السكة الحديدية.

ولقد نظَّم هدسون دمج الخطوط الصغيرة، وانتهى به الأمر إلى أن أصبح المتحكم في السكك الحديدية في شمال شرقي إنجلترا. وخلال عملية وصل الخطوط الحديدية معًا، تم بحلول عام 1850م وصل الخط الحديدي الذي يربط بين لندن وأسكتلندا. وقد بلغت أطوال شبكة السكك الحديدية في المملكة المتحدة في منتصف القرن التاسع عشر 9,600كم، وكانت تدير جميع خطوط السكة الحديدية حينذاك شركات خاصة.أنهى جورج مورتيمر بلمان، وهو مخترع ورجل أعمال أمريكي، بناء أول عربات نوم وعربات طعام بحلول عام 1865م، وزاد حجم العربات في ذلك الوقت في الولايات المتحدة، الأمريكية، وظهرت حينذاك تصميمات عربات الركاب، وأصبحت مشهورة، وأمكن للركاب مشاهدة المناظر الخارجية من خلال شرفات بالعربات. واستعملت السكك الحديدية البريطانية أول عربة نوم على السكة الحديدية في أسكتنلدا في 1873م.

ولقد كانت حوادث القطارات شائعة الوقوع في بداية اختراع القطارات، ولكن بحلول منتصف القرن التاسع عشر الميلادي أمكن تحسين عوامل السلامة كثيرًا. وساعد اكتشاف البرقيات الكهربائية في الإسراع في الاتصالات. في 1872م اخترع جورج وستنجهاوس ـ وهو مخترع أمريكي ـ الفرامل الهوائية. ووقعت في 1889م في المملكة المتحدة أشنع حادثة قطارات حتى يومنا هذا، بالقرب من أرما على خطوط خط ألستر. وراح ضحيتها 79 شخصًا أكثرهم من الأطفال.

وأدى هذا الحادث إلى إسراع الحكومة في سنِّ تشريعات للسلامة متمثلة في استخدام جميع السكك الحديدية نظم إشارات الكتل، واحتواء جميع القطارات على فرامل مستمرة. ولو وجدت عوامل السلامة المذكورة لكانت، بمشيئة الله تعالى، منعت حادثة قطار ألستر.بدأت خطوط السكك الحديدية في جنوب إفريقيا من مدينة كيب تاون، وكان تطور بناء القطارات داخل القطر بطيئًا، ولم يتم الإسراع في بناء السكك الحديدية وإنشائها داخل البلاد وعبر الجبال، إلا في وقت متأخر من القرن التاسع عشر.

وساعد ذلك على الإسراع في ذلك اكتشاف الماس أولاً ثم الذهب بعد ذلك. وقد شجع سيسل رودس على بناء خط سكة حديدية ليصل إلى جوهانسبرج، وتحقق ذلك عام 1892م. وبنى البرتغاليون خطًا حديديًا ثانيًا يمتد من الساحل الشرقي في إفريقيا.وقفت مشكلة المعايير (محددات القياس) في أستراليا حجر عثرة في طريق تقدم السكك الحديدية منذ إنشاء أول خط سكك حديدية، في منتصف الخمسينيات من القرن التاسع عشر.

وأدّى ضعف الاتصالات وعزوف الولايات في أستراليا وعدم رغبتها في الاتفاق على محدد قياس موحد إلى وجود ثلاثة محددات قياس مختلفة. وظهرت عام 1917م محاولة للتوصل إلى محدد قياس واحد عند إكمال خط السكة الحديدية عبر القارة الأسترالية من كالجورلي إلى ميناء أوغستا، والذي استُخدم فيه محدد قياس قدره أربعة أقدام وثماني بوصات ونصف البوصة (1,435م). ويصل طول ذلك الخط إلى مسافة 1680كم، وهو يغطي معظم القارة الأسترالية. ولكنه لم يكتمل إلا عام 1970م. ولقد استقر الأمر في نيوزيلندا إلى استخدام محدد قياس قدره ثلاثة أقدام وست بوصات (1,067م)،ولكن بداية الخط بنيت عند نلسون عام 1862م بمحدد قياس قدره ثلاثة أقدام.

وكان تأثير بريطانيا ملحوظًا على إنشاء خطوط السكك الحديدية في الأرجنتين حيث استخدمت الأخيرة عام 1857م محدد القياس البالغ خمسة أقدام وست بوصات، وأيضًا في اليابان التي تبنت محدد قياس قدره ثلاثة أقدام وست بوصات.وفي عام 1948م، تم تأميم شركات السكك الحديدية البريطانية الأربع لتكون هيئة خطوط السكك الحديدية البريطانية. وبدأت هيئة السكك الحديدية البريطانية عام 1955م برنامج تحديث بإحلال قطارات الديزل مَحَل القطارات البخارية. ومنذ بداية عام 1963م أُغلق الكثير من خطوط السكك الحديدية الصغيرة. وانتهى في الخمسينيات من القرن العشرين عصر القاطرات البخارية في معظم دول العالم، وبنيت آخر قاطرة بخارية وهي نجمة المساء عام 1960م، وسحبت آخر قاطرة بخارية من خدمة السكك الحديدية البريطانية عام 1968م.

ودخلت قاطرات الديزل لتحل محل القاطرات البخارية، وفي الوقت نفسه بدأت في الظهور عملية الكهربة الكاملة للسكك الحديدية. واستخدم الفرنسيون الكهرباء في عملية سحب القطارات بكفاءة عالية، وذلك باستخدام كهرباء جهدها 25كيلو فولتا مترددا بدلاً من التيار المستمر، كما كان متبعًا من قبل. ومنذ عام 1957م استطاعت القطارات السريعة عبر أوروبا منافسة الخطوط الجوية في جذب الركاب، ولقد نجحت السكك الحديدية في توفير قطارات يومية عالية الجودة والدرجة. واستُكملت في بريطانيا عام 1966م كهربة الخطوط المعلَّقة لخطوط السكك الحديدية من لندن إلى كل من برمنجهام وليفربول ومانشستر، وامتدت هذه الخطوط إلى جلاسجو فيما بعد. وقدمت خطوط السكك الحديدية البريطانية في السبعينيات من القرن العشرين قطارات تصل سرعتها إلى 200 كم/ ساعة.

وشهدت تسعينيات القرن العشرين تطورًا هائلاً في تقنية السكك الحديدية. واستطاعت السكك الحديدية الفرنسية أن تسجل أرقامًا قياسية في سرعة قطاراتها، مما حدا ببعض الدول، مثل المكسيك وكوريا الجنوبية وغيرها، أن تبدي رغبتها في شراء التقنية الفرنسية في هذا المجال. وباعت كثير من الدول خدمات السكك الحديدية للقطاع الخاص (خصخصة) تمهيدًا لتحويلها من قطاع الخدمات العامة إلى الأعمال الربحية. فعلى سبيل المثال، تحولت السكك الحديدية البريطانية عام 1994م، إلى أكثر من 80 مؤسسة خاصة.

وفي نفس العام، جرت تغييرات مماثلة في كل من هولندا وألمانيا. وفي عام 1995م، وافقت السكك الحديدية الإندونيسية على تسيير قطارات خاصة بين جاكارتا وسولو.خدمات للركاب وانواع قطارت وسكك حديديه قطارات الركاب ،قطارت الضواحي ،قطارات ألاقاليم ،قطارات الشحن .ولقد ظهرت ونمت أساليب وطرق للمحافظة على خطوط السكك الحديدية وبالذات في أمريكا وأستراليا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى. ويقوم المتطوعون بالمحافظة على القاطرات وعربات السكك الحديدية المعطلة وإصلاحها وتشغيلها على جزء قصير من الخط أو أجزاء متفرعة من الخطوط غير المستخدمة أو على الخطوط الأساسية. ومن أوائل الخطوط التي استُخدمت في ذلك خط تاليلين في ويلز عام 1949م، وخط السكة الحديدية في بوفنج بيلي في أستراليا عام 1953م.