6 من المشاكل النفسية الشائعة .. تعرف عليها
هناك قاعدة في الصحة النفسية تقول بأنه لا يوجد شخص سليم نفسيًا 100%، ولكن المشاكل النفسية تختلف حدتها من شخص لآخر، وعليه فقد يكون ضروريًا أن يراجع الشخص نفسه، ويكتشف مشكلته، وسنتناول عينة من مشاكل النفس، التي قد يكون أحدنا مصابًا بها ولا يعلم.
النيكتوفيليا
وهي من المشاكل النفسية النادرة عبارة عن أن الشخص يحب الليل والظلام، بدون مبرر لهذا الحب.
ولم يتوصل الباحثون لسبب الإصابة بهذا الاضطراب، الذي يسبب للشخص متاعب في التكيف الاجتماعي، وفي أداء الواجبات الدراسية أو العمل، كما أنه يُعطِل الساعة البيولوجية للشخص.
وللتخلص من هذه المشكلة إذا تفاقمت وسببت للشخص ضرراً في حياته، عليه اللجوء للطبيب، الذي غالباً ما سيتعامل مع المشكلة على أنها نوع من الاكتئاب.
كلينومينيا
ويُطلق عليه أيضاً: “ديسانيا” وهو عدم القدرة على مغادرة الفراش عند الاستيقاظ من النوم، مهما تكن عواقب البقاء في الفراش، من التأخير على الفصل الدراسي أو عن العمل، والتأفف الشديد من مغادرة الفراش لأي سبب كان، وتَعجّل العودة للالتجاء إلى الفراش بأسرع مايُمكن.
ويُمكن التغلب على هذه المشكلة النفسية، بممارسة الرياضة او إتباع نظام غذاء صحي، أو اللجوء لطبيب.
وغالبية المصابين بهذه المشكلة النفسية يكونون من المراهقين، وإذا كانت المشكلة متفاقمة، فهذا اختبار للكشف عن مدى الإصابة بالكلينومانيا:
- هل قيل لك أنك تشخّر خلال النوم؟
نعم ــ لا - هل تجد صعوبة في النوم؟
نعم ــ لا - عندما تكون غاضبًا أو متفاجئًا، هل تضعف عضلاتك؟
نعم ــ لا - هل تعاني كثيرا من تقلصات عضلية في الساق؟
نعم ــ لا - هل قيل لك أنك تتوقف عن التنفس أثناء النوم؟
نعم ــ لا - هل تتسابق الأفكار في ذهنك وتمنعك من النوم؟
نعم ــ لا - هل تشعر بالرغبة في النوم في المدرسة أو العمل؟
نعم ــ لا - هل تشعر في كثير من الأحيان بأنك مضطر لتحريك ساقك ولا تستطيع القيام بذلك؟
نعم ــ لا - هل تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟
نعم ــ لا - هل تواجه مشكلة في النوم كل ليلة تقريبًا؟
نعم ــ لا
وإذا كانت الإجابات مرتبطة بالأعراض، فهذا يعني احتمالية أعلى للإصابة.
الفيلوفوبيا من أغرب المشاكل النفسية
وهو من المشاكِل النفسية النادرة، عبارة عن الخوف بطريقة مُبالغ فيها من الارتباط العاطفي أو الزواج، وأعراضه كالتالي: الذعر من شعور التعلق بأحدهم، وصعوبة في التركيز في الدراسة أو العمل، والتهرب الدائم من المحبوب.
وهناك أيضًا أعراض جسدية تتمثل في: التعرق الدائم، وصعوبة في التنفس، وتسارع ضربات القلب، ورجفة في بعض الأحيان.
متلازمة جوسكا
وهي من المشاكِل النفسية التي تعتبر سلاحًا ذا حدين، وهي عبارة عن محادثة وهمية يصنعها عقلك، تجعلك تخترع سيناريوهات وأشخاص ومواقف وهمية داخل عقلك بشكل يومي، وقد يكون هذا الحوار صامتًا داخل عقل الشخص، وقد يكون بصوت مسموع.
والأصل أن الحوار الداخلي هو أمراً طبيعياً لدى كل الناس، بل ويمكن أن يكون سلوكًا إيجابيًا في بعض الحالات، إذا ما كان للاستعداد لاجتماع، أو مناظرة، أو ما شابه، فهذا الحوار الداخلي يساعد الشخص على تكوين سيناريوهات للموقف، تجعله إيجابيًا وسريع رد الفعل.
ويُعتبر الموضوع مَرضيًا، إذا ظهرت على الشخص الأعراض الآتية:
- إهمال الفرد لجميع مسؤولياته، فانشغاله بالحديث مع نفسه والتخيلات يمكن أن يجعله غير قادر على أداء مهام العمل أو غيرها من المهام اليومية المطلوبة منه.
- عدم القدرة على الاندماج مع الجو الأسري والعائلة، والانعزال التام عنهم.
- توقف الفرد عن الحديث مع الآخرين من حوله.
- النفور من المناسبات والتجمعات العائلية بشكل مبالغ فيه.
- تطور الحديث مع النفس إلى أشكال وصور عنيفة، تصل لدرجة قيام الفرد بإيذاء نفسه أو المحيطين به.
- التوهم بالحديث مع أفراد غير موجودين في الواقع.
- النظرة السوداوية والتفكير السلبي تجاه جميع مواقف الحياة.
- اضطرابات النوم، فكثرة التفكير والتخيلات يمكن أن تجعل الفرد غير قادر على النوم بشكل جيد.
- التدقيق في كافة التفاصيل الصغيرة بصورة مَرضية.
إكزولانسيس
وهو أن يفقد الشخص الرغبة في الكلام عن أي شيء يخصه، أو أي تجربة مر بها، اعتقادًا منه بأن لا أحد يفهمه مهما تكلم، وتَنتج هذه المشكلة النفسية بسبب تجارب حياتية مؤلمة، أو مشكلات في العلاقات الإنسانية، أو كَعَرَضٍ للاكتئاب.
متلازمة مانشهاوزن من أشهر المشاكل النفسية
وهي من المشاكِل النفسية المنتشرة إلى حدٍ ما، يدّعي فيها الشخص كذِبًا بأنه مريض، ويتقن أداء دور المريض، وغالبًا ما تصيب هذه المتلازمةُ الشبابَ وصغار السن، ويهدفون من وراءها كسب الاهتمام والتعاطف، وتتمثل أعراض هذه المتلازمة في الآتي:
- عدم وضوح الأعراض، وعدم إمكانية السيطرة عليها، فهي تزداد حدة بمجرد بدء العلاج.
- معرفة واسعة للشخص بالمستشفيات أو المصطلحات الطبية.
- تاريخ طبي من الأمراض غير المترابطة.
- ظهور أعراض جديدة بعد ظهور نتائج الاختبار السابقة بالسلبية.
- الرغبة في إجراء فحوصات طبية أو عمليات جراحية دائمًا.
- انتكاس الحالة من جديد بعد ظهور علامات التحسن عليها.
- عدم السماح للأطباء بالاجتماع أو التحدث مع العائلة، أو الأصدقاء، أو مقدمي الرعاية الصحية السابقين.
- الشعور بالراحة أثناء التواجد في المستشفيات أكثر من المنزل.
- وجود ندبات جراحية متعددة في الجسم.
- شعور المريض بأعراضِه عند تواجده بمفرده.
- عدم الثقة في النفس، وقلة إحترام الذات.
- التظاهر بالإصابة بأيٍ من الأمراض الآتية: الالتهابات (بمختلف أشكالها)، واضطرابات النزيف، وأمراض القلب، واضطرابات الجلد، والسرطان، والإسهال المزمن، واضطرابات التمثيل الغذائي.