وزيرة البيئة تبحث مع نظيرها الفرنسى قضايا تغير المناخ والتنوع البيولوجى

وزيرة البيئة تبحث مع نظيرها الفرنسى قضايا تغير المناخ والتنوع البيولوجى

كَتبت / رغداء عبدالرحمٰن

استقبلت وزيرة البيئة الدكتور “ياسمين فؤاد”، وزير البيئة الفرنسي بالقاهرة والنقاش حول عدة أمور الخاصة بالتعاون البيئي المشترك، ودعمه للمبادرة المصرية للربط بين اتفاقيات ريو الثلاث كنوع من التنوع البيولوجي وتغيير المناخ والتصحر.

وأكدت الدكتورة أن التعاون المصري الفرنسي للبيئة مستمر منذ سنوات طويلة، وزادت قوته خلال مفاوضات اعتماد اتفاق باريس على تغير المناخ، وإطلاق المبادرة الأفريقية للتكيف مع أثر التغيرات المناخية، ونتج عن ذلك في المستوى الوطني تنفيذ العديد من البرامج للحد من التلوث البيئي، والعمل على مشروع تمويل من أجل المناخ.وأوضحت الدكتورة ” ياسمين فؤاد” خلال الحوار أن مصر لم تكن تهدف من استضافتها لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14 مجرد إقامة حدث بيئي هام، ولكن سعت جاهدة لقيادة العمل للدفع بملف صون التنوع البيولوجي عالميًا .

وأضافت قائلة: “أخرجنا الأجندة الأفريقية للتنوع البيولوجي، والعمل على وجود إطار خطة عمل لاتفاقية التنوع البيولوجي، يكون عادل ومتوازن”

.وجاء اعلان الرئيس السيسي لمبادرة الربط بين اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي ، التصحر) كرسالة للعالم لتوحيد الجهود ومصادر التمويل للخروج بنتائج أسرع وتحقيق التنمية المستدامة، وقد تابعت مصر اهتمام فرنسا بدفع العمل في المبادرة المصرية.تشديد مصر على الترحيب بالعمل المشترك مع فرنسا في مبادرة الرئيس الخاصة بريو الثلاث، مع إحراز المزيد من التقدم وأوضحت “وزيرة البيئة” إلى إقامة فرص التعاون في دمج القطاع الخاص في الاستثمار في مجالات البيئة، خاصة أن مصر تتخذ خطوات ثابتة نحو لمواكبة التطور والتحول العالمي لمراعاة المعايير البيئية في الاقتصاد والتنمية.

وأشارت إلى إضافة إعلان السندات الخضراء مؤخرًا بالتعاون مع وزارة المالية، والتعاون بين وزارة البيئة والتخطيط ذلك لدمج المعايير البيئية في الخطة الاستثمارية وخطط التنمية، والاستمراريه على تقدم عمل لتحسين إدارة المحميات الطبيعية لتحقيق استدامتها، وتوفير فرص للقطاع الخاص للاستثمار في مجال تحويل المخلفات لطاقة.وأضافت عدة اقترحات بخصوص تنفيذ ورشة عمل لطرح فرص الاستثمار للقطاع الخاص بمصر وفرنسا، حيث أوضح السفير أنه مجال وأعد للتعاون ويوضح فرص الاستثمار البيئي في مصر.

وأوضح “السفير الفرنسي” تأكيده أن بلاده تابعت باهتمام خطاب الرئيس السيسي في قمة الطبيعة الأسبوع الماضي، وما تضمنه من رسائل لضرورة اتخاذ خطوات صارمة وجادة في مجالات نقل التكنولوجيا وتعبئة الموارد والتخفيف والتكيف والاستعداد مع آثار أيّ تغيرات المناخية مقبلة كما أشار إلى عزم بلاده على إقامة حدث عالمي حول الربط بين اتفاقيات ريو خلال عام ٢٠٢١ من الميلاد.وأشار إلى أن أن مصر شريك ثانوي في القمة، وأعرب عن تطلع بلاده لمشاركة مصر في المبادرة العالمية التى سيتم إطلاقها لحماية ٣٠٪ من المناطق البرية والبحرية بحلول ٢٠٣٠ المقبل، والعمل على جمع جهود الدول الساعية لتحقيق هذا الهدف.

ويأمل السفير الفرنسي مشاركة الوزيرة فى قمة كوكب واحد المزمع عقده يناير المقبل وناقش الجانبان من ناحية التعاون الثنائي لعدد من الملفات، وأكدت وزيرة البيئة أن فرنسا أحد شركاء التنمية وناشدت بالتقدم الذي سيتم في الحد من التلوث الصناعي .

وقالت : “نأمل في البدء السريع في برنامج تمويل المناخ وذلك بتوسيع آفاق التعاون مع وكالة البيئة الفرنسية كعامل أساسي، وتأكيد السفير الفرنسي حرصه على بلاده لإقامة مزيد من قنوات التعاون الثنائي”.