حكاوي العصر .. الغيبة والنميمة

حكاوي العصر .. الغيبة والنميمة

كتبت/سمر محمد

أدمنت الأفراد الحكاوي بدون هدف والتي عادة لاتنتهي إلا بالغيبة والنميمة على أحدهم، فكم بهذه الألسنة أرحام تقطعت.. وأوصال تحطمت وقلوب تفرقت ونزفت دماء وقتل الأبرياء واتهام مظلومون كم بها طلاق أمهات وقذف المحصنات فقد إنتشرت ظاهرة الغيبة والنميمة بين الناس، والتى لم تصبح حكرا على النساء فقط، أصبن بهوس سماع أخبار الآخرين والتحدث عن تفاصيل التفاصيل كلام يستهين به الغالبية “هو عند الله عظيم” أنظر كيف تحولت الأمور قد هتكت بها أعراض وهدمت بيوت بسبب ما خرج من اللسان،.

وقد ذكر الدكتور أحمد ممدوح مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال إحدى فيديوهات البث المباشر للدار على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك إن الغيبة “تعني ذكرك أخاك بما يكره”كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، والنميمة “هي نقل الكلام بين الناس على سبيل الفساد” فإذا كان حديثك يتضمن شيء من هذا يحرم عليك، مضيفا أما إذا كانت على سبيل الإستشارة أو النصح وإيجاد حلا لمشكلة ما فجائز لا شيء في ذلك،كما يجوز للمستشار إخبار المستشير بذلك

“ومين فينا متعرضش للغيبة والنميمة” بهذه العبارة استهلت صابرين حسين كلامها معنا مضيفة أنها تعرضت للنميمه بينها وبين أخيها والذي تسبب في مخاصمة أخيها لها بسبب نميمة ومحاولة إمراة أخيها الإيقاع بينهم بكلام لم تكن قالته مؤكدة ان ده كله بسبب الغيرة، وتضيف أيضا أن معظم اللي بيتكلموا على اي واحدة بيكونوا غيرانين منها إما لأنها متفوقة عنهم، إما أنها تفعل شيء لم يستطيعوا فعله، ف بيحطوها في دماغهم وفضلوا يتكلموا عنها في الرايحة والجاية عشان مش عارفين يوصلوا للي هي فيه وتقول سلمى حسن: الناس فاضية ومش لاقية حاجة تعملها بتتسلي بأعراض الناس، الناس مش وراها غير “قيل وقال” وتضيف أن النميمة إهدار لكل شيء الوقت والعمل ولا جدوى منها وتضيف أيه عبد السميع لو يدري هؤلاء أنهم بما يقولون يهدرون سيئاتهم و يجلبون لأنفسهم معصية الله ما فعلوا ولكنهم مع الأسف لا يعلمون يجهلون أمور دينهم، إحنا كبنات ممكن نتكلم عن حد لو لاحظنا عليه ان هو إتغير معانا في التصرفات عارفة إن ده غلط بس بقت عادة جوانا بنعملها من غير ما نفكر لحظة ده حلال ولا حرام وممكن ننصح اي واحده بتتكلم عن الناس هتسيبك وهتتكلم كده كده مع حد غيرك فمن المفترض إن كلنا نرفض جميعا مش واحد فقط، هناك دراسة حديثة تقول أن 91٪ من يتحدثن مع صديقاتهن وقريباتهن في الهاتف بهدف التسلية وشغل وقت الفراغ، 76٪ من هؤلاء النسوة لا يتحدثن في أمور محددة تخص الطرفين بل يكون الحديث مفتوحا ويشمل اخرين (غيبة)،.

وأشارت دراسة حديثة لوزارة التنمية البشرية المصرية إلى إهدار أكثر من 39٪ من وقت العمل في الغيبة والنميمة، أسبابها كثيرة كما سبق ذكرها ونضيف عليها التسلية والرغبة فى إضحاك الأخرين ومرافقة أصحاب السوء وحب إذاء الناس وهو أمر نفسي بحت يسمى فى علم النفس بالإسقاط، الشخص الذي ظلم دون ان يعافي من ذلك فإنه حتما يظلم ويسب ويلعن لكي يشعر أن الأشخاص كلها مثله والرغبة في رفع النفس علي حساب الأخرين بالتقليل من قيمتهم، كيف نتخلص من هذه العادة الآثمة هذا ما حصرناه من خلال قراءتنا الكثير من المقالات، والتي تتلخص فيما يلي: إجعل لحياتك هدف لا تتكلم عبثا كمن الضال عن الطريق ،أكثر الأهتمام بنفسك وتعافيك من عيوبك إن كنت تشعر أنك ظلمت حاول من الأفضل النظر الى الى كل ما يؤرقك وعالجه، إستشعر رقابة الله تعالى في ما تقول وفيما تفعل،أحرص على تغيير المنكر بيدك أو بلسانك، اذا رأيت مغتابا انصحه ورده إلى الصواب، وابتعد عن التنابز بالألقاب، كالاعشى أو الأعمى وغيرها، حيث يحرم هذه الصفات قولها لأي شخص، تذكير المغتاب عقاب الله، عدم مسايرة المغتاب إذا استمر المغتاب ذلك فمن الأفضل والأرجح ترك المحادثة.

وإذا أرت الاطلاع على باقي مقالات اضغط هنا.

ويمكنك أيضا تصفح المزيد من هنا.