أدهم صبرى ” يلحق ب” رفعت إسماعيل ” منذ ساعات

أدهم صبرى ” يلحق ب” رفعت إسماعيل ” منذ ساعات

بقلم : أميرة توفيق

 

مازالت عيناي تدمعان لدى تذكره، العراب “أحمد خالد توفيق” وعجوزه النحيل وذكرياته الكئيبة التي يقصها علينا في كل عدد من أعداد ما وراء الطبيعة، ماجي الرقيقة التي تمشي على العشب، “وعلاء عبد العظيم العصبي الذي يهيم حبًا بكل فتاة يقابلها.

عشنا شخصيات كثيرة وأخص جيل الثمانينات الذي تربى على القراءة الراقية والكتابة بالفصحى البعيدة عن التعقيد، وبعيدًا عن كل الهبوط والانحدار الأدبي الذي نراه بلا توقف.

رحل “رفعت إسماعيل” منذ سنوات وتبعه مؤلفه، واليوم يكتمل رحيل آخر رجل من فريق الملحمة الثقافية التي تربينا عليها ومازالت تنجب أدباء حتى اليوم.

يلحق بهم اليوم الدكتور “نبيل فاروق” صاحب سلاسل رجل المستحيل وملف المستقبل وكوكتيل 2000  وغيرها من الأعمال على إثر أزمة قلبية مفاجئة مساء اليوم، “أدهم” الوسيم القوي و”نور” الذي يشع ذكاءً، رحلوا جميعًا للأبد، تاركين منصة الأدب لبعض عابثي منصات التواصل.

رحم الله العملاقين، وتجاوز عن سيئاتهما، فقد ساعدا على صناعة جيل من المثقفين لن يتكرر على مر العصور.