الروائي “محمود بكري” في حوار شَيِّق مع “جريدة المحايد”

الروائي “محمود بكري” في حوار شَيِّق مع “جريدة المحايد”

كتب :باسم السحيمى

الكاتب الريفي (محمود بكري) الذي استطاع خلال سنوات قليلة أن يكون أحد الكتاب الكبار علي الساحة بعد نجاح روايته الأولي (مالك) ثم استكمل المشوار بروايات لاقت استحسان الجمهور .. تحدثنا معه حول نجاحاته في عالم الكتابة و كيف كانت البداية

1- في البداية كلمنا عن نشأتك ومشوارك الدراسى ؟
أنا مواليد 1993 محافظة الشرقية خدت ثانوية عامة بس في آخر سنة ماعجبنيش الحوار فحولت تعليم صناعي و خدت ثانوي صناعي و بعدين كملت فوق متوسط معهد فني صناعي قسم شبكات كهربائية

2- امتي حسيت انك ممكن تكتب كتاب وتتحمل مسئوليته ؟
والله الموضوع جيه بالصدفة .. ماكنتش عارف اني عندي موهبة خالص .. في 2012 صديقة ليا أهدتني كتاب وكان أول مرة أقرأ كتاب كامل وقتها لإني كنت زي أي حد صغير بقرأ قصص أنجذب ليها لكن ماكنتش مشدود للقراية خصوصاً عشان إحنا كنا مجتمع ريفي فالكتب والروايات كانت بتوصلنا بصعوبة فكان غير متاح إني أعمل كده بس لما جت الفرصة وحد أهداني رواية .. بمجرد ما قفلت الرواية لقيتني حاسس نفسي ممكن أعمل حاجة شبه كده و بالفعل قريت رواية في التانية في التالتة وفي 2013 كتبت رواية مالك أول رواية ليا .. و بعتها لأكتر من دار نشر لغاية ما وصلت لدار الرسم بالكلمات واتقبلت و نزلت في 2014 و الحمد لله كانت بداية المشوار

3- ما شاء الله حضرتك بقي ليك أكتر من كتاب في السوق ومعظمهم لو مش كلهم نجحوا نجاح باهر .. ايه أقرب كتاب فيهم لقلبك ؟
أقرب كتاب لقلبي هو (مالك) مش عشان أكتر كتاب نجح لإن الحمد لله كذا كتاب عندي نجح تقريباً نفس نجاح (مالك) بس عشان كانت البداية و دايماً البداية بتبقي أقرب حاجة للقلب و يمكن لسة فيه حاجات جوايا هتطلع يمكن تكون أحسن لكن حتي الآن في خلال السبع سنين كتابة ونشر وحفلات توقيع و إحتفاء بالروايات .. (مالك) هي أقرب حاجة ليا لغاية دلوقتي

4 – طب ايه أكتر كتاب حاسس إنك نفسك تلمه من السوق وتعدل عليه وتنزله تاني ؟
لأ هو بس كان فيه خطوات نزلت إلكتروني عالنت ماكنش المفروض تنزل ورقي زي (إحتياج) وكتاب اسمه (خاطب بدرجة سنجل) .. الكتب دي كانت صغيرة جداً إنها تنزل ورقية .. فساعتها الموضوع جيه كده بالصدفة إنها تنزل ورقية.. بس لو رجع بيا الزمن ماكنتش خدت الخطوة دي تاني

5- مابتفكرش تتجه للتأليف السينمائي ؟
والله هو بالفعل فيه عروض من منتجين كبار عشان تحويل (مالك) لعمل سينمائي وبالفعل كنت مشيت إني أكتبها سيناريو وبالفعل السيناريو خلص بس فيه حاجة كده وقفتني وخلتني أرفض التوجه ده خالص و أتمني من ربنا إني أكون اتوفقت في الموضوع ده لإني سايبه لربنا فربنا يعوضنا خير

6- هل الكتابة لديك موهبة ولا إكتساب معرفي ؟
لأ موهبة .. أنا الحمد لله عندي بالفطرة وعرفت ده لما كتبت ومن الناس اللي بعتلهم .. هما لما يقروا لمحمود مش بيقروا لأديب بيقروا لكاتب موهوب و دي حاجة مفرحاني مش مزعلاني … أنا مش من أحلامي ولا من طموحاتي إني أكون الأديب محمود بكري أنا كفاية عليا إني أنا أكون الكاتب الشاب محمود بكري اللي قدر في فترة قصيرة يوصل لمكانة كبيرة بين القراء ويلمسهم و يبقي قريب منهم و علي تواصل معاهم ويحس باللي هما بيحسوه و يجسده في الروايات فدي كفاية عندي

7- ممكن تشرح لينا رحلة خروج الكتاب من يد الكاتب الى التوزيع ؟
اللي بيحصل بإختصار .. أنا ككاتب بخلص الرواية بشتغل عليها من أول الفكرة والأحداث والإسكربت لغاية ماتخلص وأراجعها مرة وإتنين وتلاتة وأخلصها خالص و أول ماحس إني راضي عنها ببعتها لدار النشر .. بعد كده دار النشر تاخدها تراجعها لغوياً و إملائياً ولما تبقي تمام بتبداً تعمل غلاف للرواية وبعدها تدخل مطبعة وتتنسق وتتظبط ويخرج كتاب

8- دايماً الكتاب بيقولوا إنهم اتأثروا بكتاب كبار .. مين قدوتك أو مين اللي اتأثرت بيه ؟
أنا عندي مشكلة في الموضوع ده .. هو للأسف أنا ماعنديش قدوة وماتأثرتش بحد .. ممكن أقول مين عجبني أو إيه أكتر روايات عاجباني .. لكن ماتأثرتش او خدت حد قدوة .. أنا دايماً بقول لنفسي أنا عاوز أبقي محمود بكري .. حتي لما بتسأل السؤال شايف نفسك فين بعد عشر سنين بقول إني شايف نفسي في مكان مختلف خالص عن اللي أنا فيه دلوقتي .. لو أنا دلوقتي ناجح بنسبة 90 في المية فبعد عشر سنين شايف إني أبقي ناجح 500 في المية .. الفكرة إن أنا لما بتقارن بأسامي برفض ده لإني لأ عاوز أبقي (محمود) حد في مكان لوحده ناجح بشكل مميز وخلاص .. إنما لو عالروايات مثلاً في مشوار قراءاتي .. حبيت جداً رواية ( يوتوبيا) للدكتور أحمد خالد توفيق .. حبيت رواية (عزازيل) للعبقري يوسف زيدان … حبيت (نادي السيارات) للدكتور علاء الأسواني .. حبيت (اتنين ظباط) لعصام يوسف .. بحب أقرا ل(أحمد مراد) بس مش موهوم بيه .. بحب أقرا ل(محمد صادق) بس مش موهوم بيه .. بعشق (حسن الجندي) .. بقرأ ل(محمد رجب) كاتب بوليسي رهيب أنا شايف ان مفيش منه في مصر .. دي كل الحاجات اللي عاجباني

9- بما ان معرض الكتاب إتأجل .. هنستني منك حاجة جديدة بإذن الله المعرض الجاي ؟
أه إن شاء الله .. هو للأسف الكتاب الكبار اللي زي حالاتي بيكون تواجدهم في المعرض بشكل أفضل فإتأجلت الخطة من شهر يناير ل شهر يونيو فإن شاء الله تكون فرصة كويسة يعني وكمان بعيد عن الامتحانات فإن شاء الله التأجيل يكون في صالح الكل

10- نصيحة توجهها للكتاب الصغار والموهوبين ؟
هقول اللي دايماً بيتقالي .. اقروا و ماتبطلوش قراية واسعوا ورا حلمكم لغاية ماتوصلوله وماتسعجلوش عن خطوة النشر يعني اكتب رواية واتنين وتلاتة و دلوقتي السوشيال ميديا والمواقع خلت موضوع الإلكتروني متاح فمفيش مشكلة تكتب رواية وتنزلها إلكتروني للناس و تشوف رأي الناس و تاخد بيه وبنصايحهم وتشتغل علي نفسك لغاية ما تقدم رواية ورقية قوية .