السودان و إثيوبيا صراع وجود أم صراع حدود

السودان و إثيوبيا صراع وجود أم صراع حدود

كتبت: أميمة حافظ

ذكر اليوم رئيس مفوضية الحدود ،بالسودان عن : مسار الحدود مع إثيوبيا لا رجعة فيه، حيث أكد معاذ تنقو رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان : أنه لم يكن هناك أي نزاع حدودي بين السودان وإثيوبيا، مشدد على أن مسار الحدود متفق عليه فنيا بين البلدين ولا رجعة في ذلك أبدا.

مؤكدا تنقو في ندوة عقدت اليوم الخميس تحت عنوان (السودان وإثيوبيا .. صراع وجود أم صراع حدود )، مشيرا إلى أن الحدود السودانية -/ الأثيوبية، تم توصيفها لأول مرة في مسودة اتفاقية أعدت عام 1900، بين بريطانيا وإمبراطور الحبشة، وحينها تحفظ عليها إمبراطور الحبشة، وطلب مناطق من السودان، وتم التوافق عليها ووقعت الاتفاقية في عام 1902.

و مضيفا تنقو فى حديثه أن الإتفاقية نصت على أن تكون دخلت حيز النفاذ، واكتسبت قوة قانونية، عندما يخطر إمبرطور الحبشة منليك، بأن ملك بريطانيا قد صادق على الإتفاقية، وتم ذلك بالفعل و قتها.

موضحا تنقو : أن الطرفين اتفقا على تكليف لجنة مشتركة لوضع العلامات، وترأسها الرائد جوين، مع الأهالي من الطرفين، ووضع العلامات في عام 1903، وبالتالي اكتملت العملية على الأرض وأخذت الإحداثيات على الأرض، وجميعها موجودة، واللجنة المشتركة عاينتها في عام 2010، حتى أن هناك علامة بنى عليها الأثيوبيين بيتا، ودخلناه ووجدنا العلامة في منتصفه، لافتا إلى أن الحجارة يصعب إزالتها، وإذا أزيلت، فشاهد الازالة سيكون موجودا وسنعثر عليه عبر الإحداثيات.

 

وشدد فى حديثة تنقو : على أنه لم يكن هناك أي خلاف فني في موضوع الحدود مع اثيوبيا، وكل الأوراق موقعة بين الطرفين، وبرضا الطرفين.

ومن جانبه، قال السفير عثمان نافع سفير السودان الأسبق في اثيوبيا، إنه من المؤسف جدا أنه على مستوى الأنظمة لم يكن هناك اهتمام بالحدود، والحكومات المتعاقبة لم تكن تملك استراتيجية للحفاظ على الحدود عبر وجود أمني أو سكاني في المناطق الحدودية.

وأضاف أن الولاة تعاملوا مع الأثيوبيين حول هذا الملف على أنه ملف ولائي وليس قوميا، وكل هذا سمح للاثيوبيين بالتمدد، ويريدون الآن فرض أمر واقع جديد .

وأكد فى حديثه : أن الموضوع محل النقاش أصبح على درجة كبيرة من الحساسية والخطورة ومرشح للعديد من السيناريوهات التي يجب أخذها في الحسبان.

وقد تحدث مواطن من المنطقة الحدودية يدعى الرشيد عبد القادر، عن الأوضاع على الأرض، مؤكدا إلى أن كل عام كانت تزداد نسبة التوغل الأثيوبي في المنطقة.

وأضاف أن : كل القرى السودانية في الضفة الشرقية تم الإستيلاء عليها ، والحكومة الاثيوبية هى من تبنى المعسكرات داخل الأراضي السودانية، وليس ميليشيا الشفتة، لفرض الأمر الواقع ، مؤكدا ضرورة وأهمية عودة الجيش السوداني إلى المنطقة.

و أشارفى حديثه إلى أن: الآن الأطماع في أراضي الفشقة من دولة اثيوبيا وليس من (ميليشيا) الشفتة ، مؤكدا أن وجود القوات المسلحة في المنطقة يلقي دعما من المجتمع المحلي كله.

موضحا أن خطة الاستيطان في المنطقة ترعاها الدولة الرسمية في اثيوبيا، لافتا إلى شق طرق ومد بنية تحتية في الأراضي السوداني.