صاحبة مشروع إنتاج منزلى مدام أميرة محمود فى حوار خاص مع المحايد

صاحبة مشروع إنتاج منزلى مدام أميرة محمود فى حوار خاص مع المحايد

من المتعارف عليه الآن فى ظل الإنتشار الكثيف للميديا أصبحت نشطات كثيرة أسهل عن ذى قبل و لاسيما النشاط التجارى ، حيث يسرت مواقع التواصل الإجتماعى كثير من الأمور ، خاصة بعد أن أصبح العالم كما يقال قرية صغيرة ، حينها بدأ كثير من أصحاب المال و الأعمال تيسير أعمالهم عن طريق الميديا  فى السنوات العشر الأخيرة و خاصة الدعاية  كما إنتشرت ظاهرة تدعى (الأون لاين ).

وأصبح من السهل التسويق لأى منتج  من خلال إنشاء الصفحات و المجموعات (الجروبات)  المختلفة فى مواقع التواصل الإجتماعى ، من هنا و جدن سيدات و فتيات  أجبرتهن الظروف المختلفة  على عدم الخروج من المنزل أو العمل فى إحدى الشركات ، حين لاحت الفرصة السانحة لبداية مشاريعهن و بداية حلمهن و الدعاية له بصورة سلسة و دون روتين ورقى و دون تكلفة مالية مقابل تلك الدعاية ، و من المؤكد أن تلك السيدات يصنفن إلى صنفين :

صنف الأول اللاتى وجدن الفرصة لزيادة دخلها المادى و إعانة زوجها فى مصاريف الحياة التى زادت بصورة كبيرة ، و صنف آخر و جدتها فرصة لتحقيق حلمها و اثبات ذاتها و هى ليست بحاجه للمال إنما هى بحاجة لتحقيق الحلم و إثبات الذات .

فكثير منا يمتلك حسابات على مواقع الميديا و تظهر أمامه الكثير من صفحات العمل ، و كثير من المجموعات الخاصة بالدعاية لكثير من الأنشطة  التجارية و بالتأكيد  هناك كثير من القراء الذين يقرؤون الآن وقد تعامل بشكل ما مع إحدى هذه الحسابات و قام بالشراء من خلالها عن طريق الاون لاين .

و لكى نتعرف أكثر على تلك الأعمال و أصحابها قرر موقع ( المحايد_الاخبارى )   أن يقترب أكثر من سيدات و فتيات هذه المشاريع و يتعرف كيف كانت البداية لهن  :

و أول صاحبة مشروع من المنزل معانا هذا الاسبوع هى السيدة / أميرة محمود على أبوسديرة :

مدام  / أميرة تروى لى  فى حوارى الخاص معها  عن تفاصيل مشروعها  ، و كيف بدأته ؟ و ما هو حلمها  ؟ و هل صادفتها عوائق ؟ و ماهو مستقبل مشروعها و الأهم ماهى نسبة النجاح فيه ؟ و ما الشئ الذى ينقص مشروعها ؟

وإليكم هذا الحوار الشيق الذى دار مع مدام  / أميرة  و الذى كنت  مستمتعه به لاقصى حد :

أميرة خريجه جامعية و زوجة و أم ، تقول مدام / أميرة أنها منذ صغرها لفتت الأكسسورات شغفها ،  و بريقها  راوغ بصرها ، فقامت هى و إبنة عمها بشراء خامات الأكسسوار و تصنيعه فى البيت و توفير أكبر كمية منه لزينتها هى و إبنهة عمها ، إلا إنهن توقفن عن صنعة فى وقت لاحق .

ثم توالت السنوات سنة تلو الأخرى تغيرت فى حياة اميرة أشياء عدة ، و بعد التخرج قررت أميرة كعادة أى خريج مرحلة البحث عن و ظيفة و لكن دون جدوى كالعادة ايضا .

ثم تزوجت أميرة و انشغلت فى مهام بيتها ، و رزقت بالذرية الطيبة و بعد فترة مرت عليها أحداث الحياة المتنوعة ،   شعرت أميرة بالفراغ و أرادت ان تعمل لذلك قررت أن تنمى موهبتها و تحولها إلى مشروع فعال ذو قيمة .

و  أضافت أميرة فى حديثها إنها أرادت ان تكون شخص منتج و ليس مستهلك على حد تعبيرها وتقول أميرة أن و الدتها كانت المشجع الأساسى لها و الداعم الأول لها و من ثم يأتى دور زوجها ليؤكد دعمه لها و وقوفه بجانبها فى كل خطوة كداعم فعال لها دوما .

فقامت أميرة بشراء الخامات و العدة المستخدمة فى تكوين ورشة إكسسوار صغيرة فى منزلها و بدأت بالفعل فى تنفيذ عدد من أطقم الاكسسوارت الرائعه .

و من هنا قامت أميرة بإنشاء مجموعة على موقع التواصل الإجتماعى ( فيس بوك ) و بدأت فى نشر أعمالها عليه و بجذبت عدد كبير من الاعضاء اللذين بهروا بكل ماتنشرة من شغلها .

و تحكى أميرة عن تضاعف ساحة الدعم لها لتشمل كل قريب و صديق و معجب بشغلها ، قائلة إنها تهتم بكل تعليق على كل طقم تقوم بنشرة على الجروب ، سواء سلبى او إيجابى .

 

وصرحت عن بداية بشاير خاصة بنجاحها مع إنطلاقة ،  و لكن فى كثير من الأحيان الظروف القهرية تجبر على التوقف ، حيث تقول إنه فى أوج نجاحها توفت و الدتها الداعمة لها ، سندها وشمس دنياها ،  مخلفة فى قلبها جمرا يكوى و آلما لا يزول جعلها تتوقف عن إستكمال مشروعها ، لتتوقف بذلك أميرة عن حلمها لمدة عاميين كامليين .

ثم تقررت ان تعود من جديد لإستكمال حلمها وأضافت أميرة بعد عودتها مرة أخرى للعمل و جدت تغيرات كثيرة حيث كانت قد تواجد فى سوق الاكسسوارت الكثير من الأسماء التى ظهرت بعد غيابها ، و كانت قد فقدت أميرة  نسبه من زبائنها ، و فقدت منافستها و محاولتها للتفوق بسبب التوقف .

فتوقفها جعلها تفقد الكثير و الذى لم تتخطاه بعد ، لذلك فإنها لم تستطع أن تحقق النجاح المطلوب لها ، و أن نسبة نجاحها الان غير مرضية لها ،  ان نسب النجاح كانت أفضل فى السابق ،  خاصة أنها كانت فى السابق محققة نجاح كبير  لدرجة انها كانت تطلب بالأسم لتنفيذ موديلات معينة و تحاول الآن بكل قوتها للعودة من جديد و تخطى الجميع فى النجاح .

ماذا عن ورش العمل التى تتعاونى فى إقامتها ؟

انا أتعاون مع  (الجمعية المصرية للنهوض بالمراءة ) فى تنفيذ ورش عمل لتعليم صنع الاكسسوار لفتيات و سيدات من طبقات مختلفة ، و أن ورش العمل المقامة بإستمرار بالتعاون مع الجمعية لتعليم الفتيات و السيدات كيفية صنع الاكسسوار و التى تقدم بأجر رمزى أحيانا و أحيانا  أخرى بدون أى مقابل مادى ، و تلك الورش تتكفل بتوفر الخامات و المعدات المطلوبة لتعليم الفتيات و السيدات و تعرفهم كافة أنواع اﻷحجار المستخدمة ،و إنها تجد متعة فى تعليم صنع الاكسسوار ،  كما تعلم  الفتيات كيفية صنع الاكسسوار و تنصحهم بكيفية الحصول على أجمل الاكسسوار و بأقل التكاليف ، وعن مدى أهمية تلك الورش للسيدات و البنات اللاتى التحقن بها فكثير منهن كانت بداية لهن فى توفير عائد مادى لهن ، حتى لو كان بسيطا  ، و هناك  أهمية أخرى للورش  وهى إستغلال و قت الفراغ و خاصة أن أميرة ضد الكسل و عدم العمل ، و انها ضدد إهدار أوقات الفراغ ، مضيفة أميرة فى حديثها معى انها تكره أن تمضى أوقات الفراغ دون عمل و هى شخص يكره الكسل و العجز ،وإن كل من يملك حلم عليه أن يسعى إلى تحقيقة دون كل .

ماذا عن المشاكل التى تواجهيها فى مشروعك  الصغير ؟

أن هناك مشكلة واحدة لم استطيع أن اتخطاها و هى مشكلة التسويق ، فأنا عجزت عن التسويق لمنتجاتى بالشكل الذى يضمن لى إستمرار المشروع و تضخمه بشكل إيجابى .

 

واتمنى  أن أجد من يسوق لى منتاجتى و خاصة أن كافة منتجاتى تتميز بالحرفة و الدقة و الرقى و هو شئ لا يمتلكه غير أصحاب الصنعة اليدوية الماهرة ، و أنا اشهد بذلك بعد ما رأيت بعض أطقم الاكسسوار التى تعرضها فى الجروب الخاص بها .

أميرة كانت لها هواية و حلم ، نمت الهواية و كبر الحلم ، لم تكن أنانية فحاولت تعليم غيرها و تكسبهم الكثير من مهارتها ، فهى تسعد لأكتمال أحلام الغير و نجاحهم وهى نموذج من نماذج كثيرة للمراءة فى مصر لابد ان يخرج إلى النور و أن يجد الداعم له فورا .

حوار : أميمة حافظ