أنا و نقيضي معا

أنا و نقيضي معا

بقلم / أميمة حافظ

انا جزء من الظاهر و ليس الظاهر كله ، قد اكون الفكره التى اخذتها عنى و قد اكون العكس .
ليس كل ما تراه حقيقة و ليس كل ما تراه سراب .

قد يكون موقف أجبرنى ان اكون هكذا ، ظرف ما إضطرنى على أن أظهر تلك الصفات ، لا أحد حقا يعرفنى لإنى لا أظهر كل ما يوجد داخلى ، أخفى داخلى الكثير لان لا أحد قد يفهمه ، التزم بمساحتى الخاصه و حدودى دائما و تحفظى المستمر .

انا غموض تام و وضوح الشمس ، لا أريد أن يرانى أحد عكس ما ظن فى و لكن دائما اريه العكس .

لا أجد من يشبهنى لذلك لا أجد من يفهمنى ، بداخلى عمق كاتب و تفاهة شابه معا ، بداخلى مكر داهيه و براءة طفله معا ، نضوج إمراءة و سذاجة مراهقة ، عقلانية و جنون ، بداخلى قسوة و معها اضعاف من الحنان ، هادئه ، صاخبه ، متحفظه ، ارى الحياة بالوانها الوردية تارة و تارة اخرى ارها ظلام دامس مخيف .

أحيانا اكون فى قمة بريقى و أوقات أخرى أكون فى إقصى إنطفائى .

صمت و ضجيج ، سعادة و حزن ، قسوة و حنان ، دفء و بروده ، احساس و بلاده ، قوة و ضعف ، مقاومه و استسلام أنا و نقيضى معا .

أنت ترى فقط الشخص اللذى أيقظته داخلى بفعلك لا ترانى أنا .
فأنا صنيع أفعلك معى ، فدائما الوضع يتوقف على من أنت و ماهو الموقف اللذى بدر منك .