لم أخلق ضعيفة كما تعرفون “خواطر أنثى”

لم أخلق ضعيفة كما تعرفون “خواطر أنثى”

بقلم/ سمر محمد

أنا الأنثى، أنا الفتاه التي تساعد وترغب، وتحب وتعمل، وتتحمل آلاف مسؤوليات قد لا يتحملها رجل، فأنا أيضاً التي ترغب بالأمان، فأنا دائماً من أحتاج إلى حضن أبي لكي اتوكأ عليه، أماناً علي كل ما يعتريني من هموم، فأنا المطلقة وأنا العاملة، وأنا الأم، وانا أيضاً العانس كما تزعمون، أنا التي لا تعوض، لم أخلق لأرضيك أو لأرضي مجتمع، لم أخلق للصمت فأنا بداخلي ثوران لا تعرفه، فأنا من تعرضت للخيانه وصبرت، وأنا من فقدت الأمان وتحملت، فأنا من أحتجت ولم ألقى.

“لم أخلق ضعيفة كما تعرفون”

فأنا من نجحت وأنا من تحملت كاهل أسرة تخلي عنه الكثير منكم، فأنا أستحق وبجدارة، فأنا أنثى أستحق التقدير وشعوري بأني جميلة وبهية، أستحق معيشة ترضيني، فأنا من حلمت بالتعويض من رجل ما، لقد ساقتني أحلام المراهقة كثيراً أنه تعويض لأب، وأنه الأمان التي تبحثين عنه يامغرورة افعالك، وسرعان ما علمني الزمان من يتم فقدانه من البداية ليس له تعويض، فانا من كرهت، وأنا من تم ظلمي، وأنا من أخذ حقه بيده، فأنا من كنت الدفاع عن نفسه، فأنا من تمردت على كثير من القوانين المجتمعية التي لا تمت للدين بصلة، فأنا من سردت وجعي في كلمات.

“لم أخلق ضعيفة كما تعرفون”

أنا الأمن والامان والمأمن، أنا السكن والراحة، انا ناتج نسيانك لرعيتك وتركتني، أنا من تحملت كل هذا، وشددت أذري بنفسي، ولم اطلب المعونه، فأنا لم اخضع بعد.

“لم اخلق ضعيفة كما تعرفون”

فأنا من ملكتك حبي بمحض إرادتي وأنا من نزعته أيضاً حينما خانني ضعفي وإرداتي في ذلك الوقت، فأنا من ضعفت وتقبلت حياة لم تقبلها أنت يوماً ولا مجتمعك، فأنا من حولت الكسرة إلى جبروت، فانا قلت كثيراً بصوت ممزوج بالحزن والجبروت، والكسرة والقوة، والألم والأمل” نجاحي”، فأنا من لا أقبل أن أكون تمليك لأحد.

” لم أخلق ضعيفة كما تعرفون”

فأنا من علمني غدرهم أن أقف على بابه ولا انحنى إلا اليه إنه “الله”، فقلت مراراً وتكراراً، “يارب قوتي راحت”، “يارب لقد عانيت من الظلم”، “يارب لم أستطيع أن أفعل شيء”، وأخبرت نفسي بعدها، لم اخلق ضعيفه كما يزعمون.

“لم أخلق ضعيفة كما تعرفون”

فأخبرت نفسي والعالم، يوم ما ياجميلتى حقك سيعود إليكي أمام عينيكي، يوما ما سيعود نجاحك المنتصر، وشكلك الجميل البهي، وسيكون حينها كل الأمور بنظرة مختلفة، وعند إطلاق سراح الأشياء ستعود اليكي مجدداً، وسيأتي يوماً ستقولي بمنتهى الإنتصار لم يعد يناسبني بعد، ستسألي نفسك كثيراً، هذا ما كنت أبكي عليه!!!!!!!! هذا ماكنت ارغبه!!!!!!!!

“لم أخلق ضعيفة كما تعرفون”