“قلبي موجوع على أدهم “أب يقتل إبنه ويبكيه بدموع التماسيح بالدقهلية

“قلبي موجوع على أدهم “أب يقتل إبنه ويبكيه بدموع التماسيح بالدقهلية

كتب : معاذ حسن

يخرج أدهم في كل صباح محاطا بدعوات أمه، فيستقبل دراجته النارية “توك توك” ليعمل عليها طوال النهار، ويعود في نهاية اليوم إلى بيته بكسب حلال ليكفي نفسه، ويكون عونا لوالديه في مواجهة أعباء الحياة.

يعيش أدهم محمود حسن عبدالعظيم إبن ال13 عام ،بقرية” طناح التابعة لمركز المنصورة”، في أسرة مكونة من خمسة أفراد، وله أختان الكبرى في الصف الخامس الإبتدائي ،والصغرى تبلغ سنة ونصف.

وفي ليلة كان والد أدهم خارج المنزل، وأجرى مكالمة هاتفية مع زوجته وطلب منها أن ترسل له محفظته ومفاتيحه مع أدهم، وبالفعل صنعت زوجته كما طلب وأرسلت أدهم إلى والده وطلبت منه العودة سريعاً ليرى المفاجأة التي تعدها له، وكانت قد إشترت له هاتفا جديدا، لأنه سبق وأن طلب منها عدة مرات أن تشتري له هاتفا.

ولكن هذه الليلة عاد محمود والد أدهم بينما لم يعد أدهم إلى المنزل، وكان والده قد أجرى مكالمة هاتفية مع أمه يسألها إن كان أدهم عاد للمنزل، فأجابت بأنه لم يعد، وعند عودة والده للمنزل لم تكن حالته مستقرة فقد كانت علامات القلق والتوتر الشديد تبدو على وجهه، وأدعى قلقه الشديد على أدهم وأخرج هاتفه وقام بنشر صورة لأدهم على صفحته الخاصة على فيسبوك وعلق بنداءات أدهم إبني متغيب ولابس تيشرت رصاصي الرجاء اللي عنده معلومه يتصل على الأرقام دي ودون رقم هاتف.


وفي اليوم التالي إستيقظ الأب يبكي بكاء تماسيح ويردد أنا قلبي واجعني على أدهم، أنا لازم أنزل أدور عليه وخرج الوالد وظلت الأم في تقلق تترقب عودة ولدها، وبينما هي كذلك تلقت مكالمة هاتفية من جارة لهم لتخبرها بمقتل ولدها،وتواجده بمشرحة مستشفى المنصورة.

تلقت الأم الخبر في صدمة وخرجت في زعر إلى المستشفى لتجد ولدها مذبوحا من رقبته ،وموضعا في المشرحة .

وكانت مباحث المنصورة قد تلقت بلاغا من أهالي دبو وميت عوام بعثورهم على جثة لطفل بكامل ملابسه،وليس به سوى آثار ذبح برقبته، على أحد كباري القرية، وأنتقل رجال المباحث لموقع الحادث وكثفو جهودهم للعثور على المجرم.

وبتقنين الاجراءات تبين أن الأب محمود حسن عبد العظيم 40سنةهو القاتل بعد أن أخذ نجله بعيدا عن المنزل وقام بذبحه بمشرط طبي واعترف بمكان المشرط وحذاء الطفل الذى قام برميه بالاراضي الزراعية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم .

من ناحية أخرى قال خال الطفل أدهم بأنه هو الذي عثر على جثة الطفل وأنه كان مصدوم بحقيقة الأمر لأنه يعلم أن والد أدهم يحبه كثيرا وكان يحسن معاملته، وأبدى تعجبه الشديد من هذا الفعل، وأضاف أن كل الأدله أشارت إلى أن المجرم هومحمود والدأدهمفمن شهادة الصيدلي الذي إبتاع “الكتر”له، مرورا بحذاء الطفل الذي تعرفت عليها أم أدهم ، والمناديل الملطخة بالدماء التي تحمل بصماته، كل الأدله تشير إليه، وطالب بإعدام محمود والد أدهم.

يذكر أن القصة أثارت غضب أهالي المنصورة وطالبوا بإعدام المتهم، بعد أن ثبت تورطه بالجريمة.”