د. ماجدة هلال صاحبة مشروع الطبخ المنزلى فى حوار خاص مع المحايد

د. ماجدة هلال صاحبة مشروع الطبخ المنزلى فى حوار خاص مع المحايد

فى إطار إهتمام المحايد الإخبارى بتقديم السيدات اللاتى إقتحمن مجال الاعمال بقوة و قررن مواجهة الصعاب و البدأ فى مشاريعهم من المنزل ، و بعد تقديم شخصيتين فى الأسبوعين الماضيين ، هذا الإسبوع المحايد الإخبارى يحاور د/ماجدة صاحبة مشروع (أكل بيتى)

دكتورة / ماجدة هلال السيد : ليسانس أداب / دبلومة / ماجستير / دكتوراة فى المناهج و طرق التدريس ، رئيس قسم التعلم النشط و تكافئ الفرص بإدارة سوهاج التعليمية ، عضو بالتعليم الابتدائي بإدارة سوهاج ومدرب قطاع جنوب ، منفصلة منذ فترة طويلة و هى أم لثلاثة أبناء أكبرهم فتاة فى العام الثالث الجامعى و اوسطهم طالب فى سنة أولى حقوق و الفتاة الصغيرة فى المرحلة الإعدادية .

 

تواصلنا مع الدكتورة  ماجدة و سألناها حول المشروع .

كيف بدأتى مشروعك ؟

أنا بحب الأكل و بستمتع جداااا فى صنعه و أجد نفسى جدااا و أنا داخل المطبخ أنفرد بمكونات الوجبات لأخرج أجمل و أروع الوجبات ، و هو هوايتى المفضلة ، و دائما كنت أحب أن أصور كل أكلاتى ، و احتفظت بكل ما صورته سواء صور عادية او فديو ،  و كل أقاربى و معارفى و صديقاتى يعرفون ذلك ، و دوما يشجعونى باستمرار على أن يكون لى مشروع خاص من خلاله أقدم أبداعاتى هذه ، ودائما يلح عليا أولادى و أمى و صديقاتى للبدأ فى مشروعى الخاص ، فكرت فى الفكرة و قولت إنه صعب فى ضغط ظروف شغلى و بيتى و أولادى ، ثم جائت فترة أغلاق التى فرضتها جائحة كورونا ، و أصبحت أملك مزيدا من الوقت بعد توقف العمل ، و مع تشجيع اولادى و معارفى المستمر أخذت خطوة جادة فى بداية مشروعى ، و جلست معهم اتشاور فى المشروع بالفعل ، و نصحونى بكثرة  و كانوا معى خطوة بخطوة ، من بداية الفكرة لإنشاء الجروب و الصفحة الخاصة لنشر شغلى عليها ،  حتى أصبح المشروع حقيقة على أرض الواقع ، و فى البداية كان الوقت لايسعفنى كثيرا لتحضير أكبر كمية طعام مطلوبة خاصة مع مسئولياتى الأخرى ، و لكن بعد فترة أستطعت أن انظم وقتى جيدا و أصبح الموضوع سهلا .

من الداعم الاساسى لك فى هذا المشروع ؟

الداعم الأساسى لى هم أولادى و والدتى و اقاربى و صديقاتى و بعض المعارف و زملاء العمل ، اللذين تذوقوا من طعامى مرارا و خطف عقولهم .

كيف هى المنافسة لكى فى مجال عملك :؟

لا يوجد شئ يدعو بالمنافسة الشرسة فى مجالى فأنا أهتم بشغلى و أجتهد به و لا التفت لاحد ، و لكن هناك بعض الاشخاص تتواصل معى لتعرف أسعار الطعام ، و تخرج بعد ذلك لتعرض طعامها بنفس أسعارى التى عرفتها منى من خلال تواصلها الخاص بى على أساس إنها أحد الزبائن ، و هناك من حاول دخول جروبى الذى أعرض عليه شغلى ، و حاول سرقت أفكارى ، و حاولو ينزلوها على جروباتهم باسمهم ،  انا لست معترضة ،  أستطاعو أخذ فكرتى و لكن هم لا يستطيعون تنفيذ طبق ما مثل ما أنفذه أنا ، لذلك لا أهتم خاصة و إنى أملك نظام خاص فى تعاملى مع الزبائن ليس موجود مثله عند أحد ،  وهو أنى أنشر كل يوم قائمة بالطعام اللذى سأقوم بتنفيذة ، و الزبائن تقرأ القائمة و تتواصل معى لتطلب ما تريد ، او لتستفسر عن الأسعار

هل قابلتى معاملة سيئة من بعض الزبائن ؟

لم يقابلنى منذ أن بدأت عملى حتى الآن زبائن سيئة ، أو أشتكى أحد من طعامى الذى أطهوه ، فقط سيدة واحدة ، تعاملت معها و بعد إتصالها و حجز الاوردا ، و بلغتها أن الاوردار طالع لحضرتك علشان تستلمية ، و بعدها عاودت الأتصال بى لتخبرنى ان الاوردار وصل بالفعل و لكنة لا يعجبها ،و ليس بالجودة التى طلبتها ، و ليس مثل ماطلبت و شرعت فى تهديدى إنها ستنشر عنى فى كل الجروبات و تخذر الزبائن من التعامل معى ، تحدثت بفظاظة ، و الغريب فى الامر أن نفس الأوردا  خرج لأكثر من زبون معها ، و لم يتذمر أحد منهم ، بالعكس الجميع أتصل ليشكرنى و يمدح فى جمال و طعم الأوردار ، فأخبرتها أن تعيد لى طعامى و ستأخذ مالها ، و وضحت لاها إنى أثق فى نفسى و لا يعنينى إنكى سوف تذمى شغلى فى الجروبات ، و إفعلى ما شئتى ، ثم عادت أعتذرت عن سؤ ردها و تقبلت الأعتذار .

ماهى نسبة التوزيع لديكى ؟

التوزيع و الحمد لله من البداية كان عالى جدا ، إلا فى الأيام التى أنشغل فيها عن مشروعى بوظيفتى ، فالأيام التى أهتم بوظيفتى فيها أكثر تقل نسبة التوزيع .

هل هناك رضا تام من الزبائن على شغلك ؟

الحمد لله كل الزبائن ترضى عن جودة شغلى و دائما اتلقى مدح لا مثيل له منهم ، و (رفيوهاتهم ) تشهد على ذلك .

هل واجهتى إنتقاد على مشروعك ؟

لم أواجه أى إنتقادات سلبية ، كانت فقط بعض الإنتقادات من بعض المعارف مثل كيف و انتى موظفة و مسئولة مسؤلية كبيرة فى وظيفتك و بيتك مع اولادك ، ستتفرغيين لصنع الطعام ، و هناك من قال لى كيف دكتور ماجدة الشيك الانيقة الهادئة  ممكن تقتحم مجال الطبخ و تصنع كميات كبيرة و متنوعة  من الطعام ، و هذا كلة بالنسبة لى ليس إنتقادا سلبيا بل بالعكس أخذتة على إنه إنتقاد إيحابى و محفز لى كى أثبت للكل مدى قوة إرادتى .

بعد نجاح مشروعك كيف كانت ردود أفعال المعارف ؟

الحمد لله كانت كبيرة و كلها ردود أفعال إيجابية جدا و أسعدتنى ، و هناك من ظن إنى أستعين ببعض الأشخاص لمساعدتى فى تحضير كميات الطعام التى أصنعها ، و لكن و ضحت لهم إنى افعله بمفردى و لا استعين بمساعدة أحد و هذا شئ ممتع بالنسبة لى ، و من اجمل ردود الافعال التى تسعدنى الألقاب التى حصلت عليها منهم و هى (ملكة الفطير الخطير / و الشيف ماجى ) و كم أسعدتنى تلك الألقاب حقا .

ماذا عن خدمة الدليفرى فى مشروعك :؟

منذ بدأت مشروعى أكرمنى الله بأشخاص أمينة و حسنة الطباع ، كانوا يقومون بتوصيل الطلبات للمنازل ، و لكن بعد فترة كرمهم الله بعمل افضل و اكبر و لن امنع نجاحهم بالطبع ، فتركتهم و تمنيت لهم التوفيق ، و هم كثيرا ما أخبرونى أنى وجه الخير عليهم فعلا و إنهم يروا أن عملهم  كان فاتحة خير لهم و دعوا لى كثيرا ، بعد ذلك تعاملت مع شركات ديلفرى و ليس أشخاص ، ففى البداية تعاملت مع شركة (مستر ديلفرى ) و لكن لم استمر كثيرا معهم ، و من ثم تعاملت مع شركة أخرى تدعى (مشاوير)  و إرتحت كثيرا معاهم و مستمرة فى تعاملى معهم حتى الآن ، وهناك بعض الزبائن التى تأتى لتأخذ أوردرها بنفسها و هم أكثر سلاسة من غيرهم ، فوجود الزبون أمامى و معاينة الطلب و الحساب عليه أكثر راحة من الديلفرى .

ماذا تحتاجى بعد فى مشروع ؟ و ماهو حلمك بعد :؟

أحتاج لمشروعى أن يتوسع اكتر و أصل إلى أعلى نسبة من الزبائن التى أتعامل معها ، اما عن حلمى فإنى املك حلم كبير جداااا لمشروعى ، أريد أن يكون لدى مطعم يحمل شعارى و أسمى و نظامى الخاص ، و يكون مطعم مناسب للأسر المصرية ، اقدم فية طعام صحى و  أفضل و أشهى الأطعمة التى تخطف أنظار الزبائن و تسرقهم نكهة طعامى عقولهم  و تذهب بهم الى عالم أخر من السحر و ليس مجرد وجبة تذوقوها و كفت جوعهم ، و أحتاج ايضا لتنفيذ حلمى هذا دعم مالى كبير حتى انفذ حلمى و أنشأ مطعمى الفخم .

هل هناك شئ أخر تحبى إضافتة  إلى الحوار :؟

نعم  انا فخورة بمشروعى لدرجة إنى أضيف كل الألقاب التى حصلت عليها ، و نجاحى و ريفيوهات زبائنى إلى سيرتى الذاتية و أفتخر بذلك ، و هناك شئ أخر مع مشروعى ، أضفت بعض الاعمال بعيدا عن الطعام و التى تساعدنى فيها إبنتى الكبيرة ، فإننا نقوم بتحضير زينة لاسبوع المولود كاملة ، و نحضر زينة ابواب شقة العروس ، و نزين كتب مناديل عقد القران ، و ملابس أطفال المولود فى اسبوعة نزينها بطريقة لطيفة ، و مستمرة فى تطوير مشروعى و احاول أرضى جميع الأذواق .

أخيرا  رسالة توجهيها لكل من تملك فكرة مشروع و لم تقرر بعد فى اخذ خطوة جادة لتنفيذة ؟

أولا لابد  أن تحدد الشئ الذى تريد أن تباشر مشروعها من خلاله و  الأهم أن تكون موهوبة فى هذا الشئ و تعشقه ، ثانيا :  لابد أن تمتلك رأس مال يكفى البدء ف مشروعها ،ثالثا : أن تقوم بعمل دراسة جدول صغيرة لمشروعها ، رابعا : أن تهتم  بشكل المنتج والخدمة التى تقدمها .