منصوراصورس”..أول ديناصور أفريقى مصري يتم أكتشافة سنه 2018

منصوراصورس”..أول ديناصور أفريقى مصري يتم أكتشافة سنه 2018

 

تقرير: هالة حنفي ابوالريش

منصوراسوروس أو منصوراسوروس شاهينا (الاسم العلمي: Mansourasaurus shahinae) نسبة إلى الفريق الذي اكتشفه من جامعة المنصورة، هو ديناصور آكل العشب منتمي للعصر الطباشيري، يبلغ طوله عشرة أمتار ويزن 5.5 طن وكان ينتمي إلى مجموعة تسمى “تيتانوصور” ضمت أكبر حيوانات برية عاشت على الأرض.

رحلة اكتشافه

سطر واحد فقط في كتاب «جيولوجية مصر» للعالِم الراحل «رشدي سعيد» كان الدافع وراء الرحلة البحثية التي نتج عنها اكتشاف الديناصور المصري «منصوراصورس». فقد ذكر سعيد في كتابه، أن منطقة الواحات الداخلة تحتوي على طبقات رسوبية يوجد بها حفريات ديناصورات عاشت قديمًا في تلك المنطقة. وباستخدام الخرائط الجيولوجية، استطاع «هشام سلام» وفريقه اكتشاف «منصوراصورس»، ليصبح أول دليل مادي يؤرخ فترة نهاية العصر الطباشيري في قارة أفريقيا.

اكتُشفت حفريات هذا الديناصور في 29 يناير 2018 بواسطة مجموعة من الباحثين من جامعة المنصورة في مصر برئاسة الدكتور هشام سلام، الديناصور المكتشف الذي عاش قرب شاطئ محيط قديم كان موجودا قبل البحر المتوسط هو واحد من أنواع قليلة من الديناصورات عاشت خلال آخر 15 مليون عام من عصر الديناصورات (ماسازويك) أو الدهر الوسيط على البر الرئيسي الأفريقي.

تأتي أهمية هذا الاكتشاف في أنه كشف عن سر الانقراض الكبير الذي أصاب الديناصورات في نهاية العصر الطباشيرى قبل نحو 65 مليون سنة، حيث أن الحفريات التي تم العثور عليها من قبل في أفريقيا تنتمى للفترة الزمنية بين 90 و100 مليون سنة فقط، وهى حفريات قليلة العدد وتبعد عن زمن الانقراض بفترة كبيرة تتجاوز 25 مليون سنة، وهذا يعنى أن مسار تطور الديناصورات في أفريقيا ظلَّ إلى حد كبير لغزاً، ولكن هذا الاكتشاف ساعد على تفسير سر اندثار الديناصورات.

أهمية “منصوراصورس”

ترجع أهمية “منصوراصورس” إلى أنه أول ديناصور مصري يتم اكتشافه في منطقة الواحات الداخلة، يوثق فترة الحقبة الأخيرة من العصر الطباشيري في منطقة أفريقيا، تحديدًا في الفترة من 90 إلى 65 مليون سنة. خلال العصور السحيقة، كانت الصحراء الغربية عبارة عن غابات خضراء وبحيرات يعيش بها العديد من الزواحف والديناصورات، دون وجود أي دليل مادي يؤرخ نهايات هذا العصر حتى فترة انقراض الديناصورات.

المثير أيضًا في اكتشاف منصوراصورس، أنه يدعم احتمالية وجود اتصال قديم بين قارتي أفريقيا وأوروبا. حيث اكتشف الفريق البحثي صلة قرابة تجمع منصوراصورس بديناصورات أخرى عاشت في أوروبا خلال نفس الفترة. وفقًا للخصائص التشريحية لمنصوراصورس، فإنه لا يطير ولا يستطيع السباحة، واكتشاف أقارب له في أوروبا يؤكد حدوث هجرة من أوروبا إلى أفريقيا أو العكس، فكيف حدث هذا الأمر إذًا؟

ووصف العلماء الكشف عن الديناصور، الذي عاش في أفريقيا قبل نحو 80 مليون عام، بأنه “مذهل”.

صفات “منصوراصورس”

ويصل طول حفرية الديناصور العملاق، وهو من آكلات العشب، إلى ما يعادل حافلة مدرسية، ووزنه يعادل وزن فيل، ويتميز بطول العنق فضلا عن وجود رقائق عظمية في تكوين الجلد.

يبلغ طول “منصوراصورس”، عشرة أمتار ووزنه خمسة أطنان ويبلغ عمره حوالي 75 مليون عاما، ووفقا لسلام فأن وزن الديناصور منخفض مقارنة بالديناصورات النباتية العملاقة من نفس نوعه، والتي كان وزنها يصل إلى 70 طنا، وهو الأمر الذي يتم تفسيره بمعاناة الديناصورات في هذه الفترة من مرض التقزم.

وظل توثيق تلك الفترة الزمنية في أفريقيا صعبا على العلم، حيث تم توثيقها عبر اكتشاف حفريات لديناصورات في أوروبا وأمريكا الجنوبية والشمالية وآسيا وجزيرة مدغشقر، حتى تم العثور على “منصوراصورس”.