القراءة ..فوائدها وطرق تنميتها لدى الأطفال

القراءة ..فوائدها وطرق تنميتها لدى الأطفال

تقرير: هالة حنفي

القراءة من أهم المهارات الأساسية التي يجب أن يتعلّمها الطفل، وتُعتبر خطوته الأولى نحو التعليم.

والطفل القارئ الممتاز هو طفل واثق بنفسه، جريء، يحترم نفسه إلى حد بعيد، قادر بكل سهولة على الإنتقال من نجاح تعليمي أو وظيفي إلى نجاح أكبر.

-فوائد القراءة للأطفال

هناك العديد من الفوائد للقراءة للأطفال، ومنها:

•تحسين مهارة القراءة: إن ممارسة القراة للأطفال بشكل مستمر وواسع يحسن أداءهم فيها.

•تمرين الدماغ: تعد عملية القراءة معقدة أكثر من مشاهدة التلفاز وغيرها؛ لذلك تساعد القراءة في تعزيز ترابطات الدماغ وفي بناء ترابطات جديدة.

• تحسين التركيز: عند جلوس الطفل للاستماع للقصص، فإن ذلك ينمي على المدى البعيد مهارة التركيز لديه.

•فهم البيئة المحيطة به: تساعد القراءة الطفل في التعرف على الأشخاص، والأماكن، والأحداث البعيدة عن تجاربهم الخاصة.

•تحسين المفردات والمهارات اللغوية: يتعلم الطفل كلمات جديدة عند القراءة، كما أنه يميز كيفية تكوين الجمل، وفي معرفة استخدام الكلمات وخصائص اللغات الجديدة التي يتعلمها في القراءة والكتابة.

•تطوير مخيلة الطفل: يحوّل الدماغ الأشياء التي يتم قراءتها إلى صور في مخيلة الشخص، مما يساعد الطفل في توظيفها بحياته اليومية.

• تنمية التعاطف: تساعد القراءة في تنمية شعور الطفل بالأحداث وتخيل نفسه في مكانها، وكيف سوف يتصرف فيها.

•المتعة: يمكن اللجوء إلى القراءة عند الشعور بالملل.

•زيادة الروابط العاطفية بين الطفل والوالدين: عندما يبدأ الطفل باستكشاف البيئة المحيطة به التي تتكون من أشياء جديدة بالنسبة له.

فإن القراءة تعد من أهم الوسائل، التي ستزيد من ارتباط الطفل بوالديه، فالقراءة ستعجله يكتشف المزيد من الأشياء، وستضيف لحياته طابع مشوق بعيدًا عن الملل.

• التفوق الدراسي: إن القراءة للطفل قبل سن المدرسة ،يعزز القدرة والإستعداد عنده للتعلم.

ولاسيما أن الطفل قد استمع لحصيلة من الجمل والكلمات، التي ستفيده بالمدرسة وتجعله يستوعب الدروس أكثر من أقرانه.

• زيادة مهارات التعبير: فالقراءة تجعل مفردات الطفل أكثر مرونة، فلديه مجموعة من الكلمات التي تعبر عن مشاعره وعن المواقف التي يمر بها، لذا فمن السهل عليه التعبير عنها، وبزيادة مهارات التعبير فإن مهارات التواصل مع الآخرين تزداد أيضًا.

•تشكيل هواية القراءة: عندما يكبر الطفل في جو من القصص والكتب والقراءة، فإنه سيفضلها عن الكثير من النشاطات الأقل فائدة ،مثل مشاهدة التلفاز أو ألعاب الفيديو، فتكون وسيلته الأولى في الترفيه هي القراءة.

-طرق زيادة مهارة القراءة عند الأطفال

إن من أبرز المهارات التي تساعد على النمو الذكاء العاطفي والفكري للطفل، هي مهارة القراءة، ففهم العلاقة بين الأحرف وربطها وتخزين مفاهيم مجردة من أهم المهارات، التي تساعد على فهم العلاقات بين الأشياء، ومن أهم طرق زيادة مهارة القراءة عن الأطفال الآتي:

• قراءة قصة ممتعة للطفل ليلاً قبل النوم، هي الخطوة الأولى ليتعلم الطفل القراءة ويستمتع بها، فالطفل منذ لحظة ولادته وإلى أن يصبح في سن الخامسة يظهر فضولاً قوياً للتعرُّف إلى كل شيء وأي شيء.

• وهذا يُعتبر فرصة جيدة لتعريفه إلى الكتب، والقراءة ليلاً للطفل تخلق روابط قوية بين الأُم والطفل، وتساعد على تخليصهما من الشعور بالإجهاد، وتساعد الطفل على النوم.

• يجب البدء في تعليم الطفل القراءة في سن مبكر؛ الطفل في هذا السن يكون توّاقاً للحصول على اهتمام الآخرين والتأثير في مشاعرهم، لذلك على الأُم انتهاز الفرصة وإبداء الاهتمام بطفلها.

• أن تبدأ الأم بقراءة القصص القصيرة ، تقوم بتمثيل كل شخصية من شخصياتها بتغيير نبرة صوتها ، بما يتناسب مع الشخصية، فهذا يساعد الطفل على الإستمتاع بهذه التجربة الممتعة.

• تخصيص موعد للقراءة يوميًا: لا داعي لأن يكون وقت القراءة طويلًا ،فيمكن الاكتفاء بربع ساعة يوميًا لكي يعتاد الطفل على وجود الكتب في حياته، وأنها جزء من يومه.

• القراءة بشكل مرح: فلا يمكن إجبار الطفل على القراءة عندما لا يجد بها من المرح والتسلية شيء، يجب الحرص على أن تكون الكتب ملونة وفيها رسومات تحفز الطفل وتشده على قراءتها.

• قراءة العديد من القصص كل يوم.

• إحاطة الطفل بالكتب المختلفة لتنمية روح القراءة لديه.

• تشجيع الطفل على القراءة وجعلها جزءاً أساسياً من حياته؛ كقراءة لائحة الطعام، واسم الفيلم، وحالة الطقس، وغيرها.

• الذهاب إلى المكتبة: فالمكتبة تفتح آفاق أوسع للطفل وخيارات أكبر ليس فقط ما يختاره الوالدان له، لذا لابد من الحرص على الزيارة المتكررة للمكتبة.