برنامج العباقرة طفرة ثقافية ونماذج مشرفة

برنامج العباقرة طفرة ثقافية ونماذج مشرفة

تقرير : بسنت تاج الدين

العباقرة ليس مجرد برنامج مدرسي أو مسابقات معلوماتية بل استطاع أن يجذب إليه أنظار الكثيرين من المتابعين بفضل ما يحتويه من تشويق وإثارة فضلا عن معلومات ثرية في موضوعات مختلفة.

برنامج العباقرة الذي يقدمه الروائي المصري عصام يوسف، صار أحد البرامج القليلة التي تستحق أن يجلس أمامها المشاهد المصري لينهل من المعلومات والمعرفة دون أدنى تشويش أو فرض رأي أو جدل لا طائل منه , تتنوع موضوعات الأسئلة بين الثقافية والفنية والرياضية والتاريخ والجغرافيا والمهارات الذهنية، بينما تختلف الفقرات ودرجات الأسئلة وفقا لكل فقرة، مع إضافة فقرات جاذبة للجمهور مثل العجلة الدوارة وضربات الجزاء التي تلعب فيها الثقافة والسرعة إلى جانب الحظ دورا كبيرا.

وتفعيلا لمبدأ التنافس الشريف بين الطلاب لا يكتفي البرنامج بمنح الجوائز للمراكز الأولى من المدارس فقط، بل يحصل الطالب الأعلى في تجميع النقاط على كأس أفضل لاعب، بينما تمنح جائزة أخرى للطالب المثالي.

لهذا تحدثنا الى العديد من النماذج المشاركة في المسابقات سواء المدارس أو الجامعات منهم الدكتورة منة خالد طالبة كلية الطب بجامعة بني سويف قالت أنها تحمست للمشاركة في الموسم الأول من العباقرة عند إعلان فتح باب التقديم لاختيار المشاركين وبالفعل تم قبولها و تصعدت للدور ال32 ولكن لم يحالف فريقها الحظ بالفوز , واستعدت للموسم الثاني بحماس وتحدي وكانت تذاكر الموسوعات في فترة الاجازة لتشارك في الموسم الثاني مع فريقها , وفي الموسم الأول لمسابقة الجامعات بنظام المجموعات شاركت فيه أنا وفريق تأهل من تصفيات في جامعة بني سويف وتأهلنا للتصفيات النهائية وحصلت على أفضل لاعب بمجموع 110 نقطة , و شكرت منة رعاية الشباب خصيصا على دورهم القوي واهتمامهم الشديد بالطلاب تحت إدارة كابتن محمد فاروق الحكم الدولي مدير رعاية الشباب .

و من النماذج المميزة الكاتب ماجد سنارة قال عن مشاركته في العباقرة انه كان صدفة، كنت رايح مع الكلية اشارك في مسابقة معلومات، فجأة وأنا هناك قالوا فيه مسابقة فردي علشان ياخدوا تيم إبداع اللي هيمثل الجامعة، فقولت اشارك واجرب حظي، فطلعت الأول، بعدها بكام يوم طلعت الأول برضه في التصفيات وبقيت في تيم الجامعة اللي يعتبر الذهبي في تاريخ القاهرة، لأننا خدنا مركز أول في مسابقة إبداع على مستوى الجامعات المصرية في الموسم السادس والسابع، وحصلنا على العباقرة الموسم الأول.
لحد ما بقيت حالياً معد في البرنامج، واللي بدأ معايا بحلم اتحول لحقيقة ملموسة ، و عن بداياته في الكتابة قال الموضوع بدأ إني كنت بقرأ من وأنا صغير، وكان ده من مصادر شغفي، ومن صغري وأنا شاطر في التعبير وأي حاجة مرتبطة بالبلاغة، لحد ما في أولى ثانوية قرأت أول رواية في حياتي، كانت الآمال الكبرى لتشارلز ديكينز، وأنا كنت من النوعية النهمة في القراءة، من ساعتها والموضوع ألح عليا، إني ليه مكتبش، وبدأت بعد ما كنت تجاوزت قراءة 300 كتاب ورواية، في البداية كنت هاوي وبحاول، لحد ما اتطورت وخدت كتير من الجوائز ودي لسه مجرد بداية .
وعن كتابه (الزريبة) أقرب كتبي لقلبي ولكني حزين انها مخدتش حقها مثل (قواعد الشقط الأربعون) بسبب ظروف كورونا .

و قال عمر عصام طالب بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجية ان مدرسة حسن ابو بكر الرسمية لغات بالقليوبية اترشحت من المديرية للمشاركة ،و كلنا استفدنا من خلال المعلومات اللى عرفناها أثناء التحضير للمسابقة قبل الماتشات , بجانب إنها كانت حافز إن الواحد يتعلم معلومات خارج منظومة المناهج بحرية (أنت عندك العلم أو المعلومات عند الناس مقتصرة على كتاب المدرسة و اى حاجة مش عليها درجات مش بتتقدر ثقافة بقى )سواء كانت مهمة أو لا ، انا استفدت خبرات حياتية من حيث التعامل مع الناس زى أي تجربة جديدة .

وقال الطالب محمد وجدي عن مشاركته في العباقرة كان فيه إفادة من الناحية الثقافية كانت المعلومات طبعا اللي الواحد اكتسبها سواء في التحضير و الاستزادة و الاستعداد قبل الاشتراك أو المعلومات اللي سمعناها في البرنامج نفسه ، و كان فيه إفادة أهم على المستوي الشخصي و الاجتماعي للشخص و هي إن الواحد يتعود أكتر على العمل الجماعي و العمل في فريق ، و ازاي يتحط تحت ضغط زي التصوير و إن فيه ناس هيتفرجوا عليك ، زائد ضغط المشاركة و المسابقة نفسه على الشخص، و برضه انها تنمي عندك عقلية المكسب و انك ازاي تتعامل نفسيا مع أي تحدي أو مسابقة تقابلك ، و إنك تتطور في التعامل الاجتماعي و انك مهما حصل تعتبر بتواجه عدد كبير من الناس فالموضوع بيعلي عندك ثقتك في نفسك و ثباتك و بيخليك تتخطى عقبات كتير نفسية زي الخوف من مواجهة الناس أو ما شابه ذلك.