عودة أمريكا من جديد لملف سد النهضة

عودة أمريكا من جديد لملف سد النهضة

 

تقرير / أميمة حافظ

مقدمة مبسطة :

سد النهضة أزمة ثلاثية بين كل من مصر و إيثيوبيا و السودان ، فى حين أن مصر و السودان اللاتى تعدان دول المصب لنهر النيل وهم فى جانب واحد ضد إيثيوبيا التى تعد دولة منبع لنهر النيل و قامت ببناء السد على ضفاف نهر النيل ، مما يترتب عليه تقليص حصة الدولتين مصر و السودان فى حقهم القانونى لمياة نهر النيل ، بخلاف تذمر السودان التى تعتبر هذا السد خطر عليها و قد يعرضها للفيضانات و يغرق اراضيها و يكبدها خسائر فى الارواح و الاموال ، مع تشبث إيثيوبيا باستكمال السد و سرعة ملئه و اللذى بدوره ترى إنه مشروع قومى سيوفر لها فائض من الناتج الكهربائى و هو ما تسعى له إيثيوبيا ، و على مدار اكثر من 10 سنوات تستمر الأزمة و حاول الكثير التدخل لحل الازمة و خاصة الولايات المتحدة الأمريكية كان لها دور فى الازمة فى عهد الرئيس السابق ترامب ، و لتعود إدارة الرئيس بايدن لتعلن عن العودة من جديد لملف النهضة

ادارة ترامب :

ففى السنة السابقة كان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد اتهم إثيوبيا بأنها انتهكت اتفاقا تم التوصل إليه بوساطة إدارته لحل النزاع مما دفعه إلى قطع المساعدات المالية ،و كما منعت الولايات المتحدة مساعدات مالية لإثيوبيا بقيمة 100 مليون دولار في سبتمبر.

إيثيوبيا ترفض قرار ترامب :

واستدعت إثيوبيا السفير الأمريكي في أكتوبر للاحتجاج على ما وصفته بأنه “تحريض على الحرب” مع مصر من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسبب النزاع القائم حول ملء وتشغيل السد.

و ليس ذلك و حسب بل اتهمت إثيوبيا مصر والسودان بتعطيل مفاوضات سد النهضة، بينما قال وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، إن “التنبؤ بشأن اندلاع حرب على مياه النيل خاطئ”، مؤكدا أنها “عامل لتعزيز وتنمية دول حوض النيل”

و كما بدأت إثيوبيا في ملء خزان السد عقب أمطار الصيف الماضي رغم مطالب من مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ملزم بشأن تشغيله

أمريكا تعرب عن قلقها :

ومع ذلك عبرت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية في إقليم تيغراي الإثيوبي حيث أعلنت الحكومة المركزية انتصارها على حكومة إقليمية متمردة في صراع اندلع في نوفمبر 2020.

رد الجانب المصرى :

قالت مصر سابقا إن الاجتماع السداسي، الذي عقد في 10 يناير، لبحث أزمة سد النهضة أخفق في تحقيق أي تقدم، فيما اعتبر السودان أنه لا يمكن الاستمرار فيما وصفه بـ”الدائرة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد”.

تدخل إدارة بايدن :

إدارة بايدن تدخل على خط أزمة سد النهضة ،و توجه رسالة لإيثيوبيا ، فقد أعلنت واشنطن : إنها ستقيم الدور الذي يمكن أن نضطلع به لتسهيل التوصل إلى حل بين البلدان الثلاثة
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الجمعة إن الولايات قررت عدم ربط التعليق المؤقت لبعض مساعدات إثيوبيا بالسياسة الأميركية بخصوص سد النهضة الذي أثار نزاعا طويلا بين إثيوبيا والسودان ومصر.

إلى ذلك، أضاف برايس للصحفيين أن إدارة الرئيس جو بايدن ستراجع السياسة الأميركية بشأن السد، وستقيم الدور الذي يمكن أن تضطلع به لتسهيل التوصل إلى حل بين البلدان الثلاثة.

و كما أشار المتحدث إلى واشنطن “لا تزال تدعم الجهود المشتركة والبناءة لإثيوبيا ومصر والسودان للتوصل إلى اتفاق بخصوص سد النهضة”.

كما أضاف أن الوقف المؤقت لمساعدات أجنبية أميركية محددة لإثيوبيا يؤثر على 272 مليون دولار تخص قطاعي الأمن والتنمية لافتا إلى أن استئناف المساعدات سيعتمد على عدد من العوامل وأن واشنطن أبلغت أديس أبابا بالقرار.

وترى مصر السد تهديدا كبيرا لإمداداتها من المياه العذبة التي يأتي أكثر من 90 بالمئة منها من النيل. وتقول إثيوبيا إن السد حيوي لتنميتها الاقتصادية .

ولا يزال نزاع مرير بين مصر وإثيوبيا والسودان على ملء وتشغيل السد قائما حتى بعد البدء بملء خزان السد في يوليو .