رئيسا جمهوريتين عاش أحدهما في سوق السلاح والآخر بالجمالية..فمن هما؟

رئيسا جمهوريتين عاش أحدهما في سوق السلاح والآخر بالجمالية..فمن هما؟

رئيسا جمهوريتين أحدهما أسيوي والآخر عربي قدما إلى مصر وسكنا بالمناطق الشعبية واليوم هم من أعظم رؤساء الجمهوريات.

تعد مرحلة التعليم من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان حيث؛ تبقى تفاصيلها وأحداثها عالقة في ذهنه

ومن أكثر ما يعاني منه الطلاب في تلك المرحلة هو الاغتراب بعيداً عن مكان مولده ونشأته نظراً لبعد الجامعة الملتحق بها.

رئيسا جمهوريتين يسكنان في بيت الطلبة

حي الجمالية
حي الجمالية

” سكن الطلبة” ذلك البيت الثاني الذي يقضي فيه الإنسان جزءاً من حياته في سبيل العلم

ورغم ما قد يمر به أي شخص في تلك المرحلة من ضائقة وعسر من تحمل تكاليف السكن والغذاء والتنقلات

لكنها تبقي مرحلة عمرية ذات مذاق خاص, نستعيد فيها أجمل الذكريات, وتأخذ بنا إلى حنين زمن الماضي الجميل.

سكن الطلبة لطالما خرج العديد من العلماء والقادة والوزراء والسفراء

ممن سكنوا في شقق الطلبة ليكملوا مسيرة حياتهم العلمية.

تخرجا من الأزهر ليصبحا رئيسا جمهوريتن

الرئيس هواري بومدين
الرئيس هواري بومدين

وأشير هنا إلي رئيسي الجمهورية اللذين تخرجا من شقة الطلبة, فلنعد إلي شقة الطلبة بشارع سوق السلاح بالقلعة

وهناك كان يسكن الآسيوي ” مأمون عبد القيوم” الطالب بكلية الشريعة والقانون, وقبله الطالب الجزائري ” هواري بومدين” الطالب في الكلية نفسها

أكمل مأمون دراسته وعاد إلي بلده جزر المالديف التي كانت تابعة لسريلانكا, واستقلت عام 1965 وتبلغ مساحتها 298 كم مربعًا في المحيط الهندي.

ثم عاد مأمون وعمل وزيرًا للنقل, وفي عام 1978 أصبح رئيسًا لبلاده, والطريف أنه من باب الترشيد لم يفتتح سفارة لبلاده بمصر

بل أكتفي بقنصلية هي الأولي في العالم

ووفاء لصديق عمره فقد أصدر الرئيس عبد القيوم قرارًا جمهوريًا بتعيين زميل دراسته الزميل المذيع الكبير

محمد عبد العزيز قنصلاً عامًا لبلاده ومعه كافة الصلاحيات الدبلوماسية, ومقر القنصلية بيت الأستاذ المذيع محمد عبد العزيز رحمه الله.

سوق السلاح
سوق السلاح

بينما كان  الرئيس “هواري بومدين”  يسكن في شقة للطلبة بالجمالية بالقرب من مسجد الحسين والجامع الأزهر

وخلال وجوده بمصر درس بكلية اللغة العربية سنتين, ثم شغله كفاحه ضد المستعمرين الفرنسيين وانخرط في العمل السري من هنا من مصر

ودعمه جمال عبد الناصر وأعاده إلي أرض الثورة بالجزائر بدعم فدائي ومخابراتي مصري قبل أن يستكمل دراسته بالأزهر

ونجحت الثورة وأذلت الجزائر فرنسا ودحرتها بثمن غالٍ مليون شهيد, وأصبح بومدين رئيسًا للجزائر بعد أحمد بن بيلا بدعم من جمال عبد الناصر أيضاً.

وختاماً هل ترى أن شقق الطلبة كانت حافزاً لتفوق العديد من الناس في شتى مجالات الحياة؟