أسرار لاتعرفها عن الكهوف الجليدية..أبرزها اللون الأزرق

أسرار لاتعرفها عن الكهوف الجليدية..أبرزها اللون الأزرق

يمكننا اعتبار الكهوف واحدة من أكثر التشكيلات الطبيعية إثارة في العالم، فهناك أماكن لكهوف مبهرة نجدها حول العالم بمختلف الأشكال والأحجام والتي تختلف حسب الظروف المناخية. على الرغم مما قد يظنه البعض أن الكهوف هي أماكن مخيفة ومظلمة، إلا أنه يمكننا أن نجد كهوف رائعة الجمال بألوان مختلفة وفقًا لنوع التربة و الصخور.

فيبدو سرياليًا في شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، حيث يلتقي النار والجليد، أو البراكين والأنهار الجليدية؛ لتشكيل عالم آخر تحت الأرض، فبشكل مذهل تتشكل الكهوف الجليدية في ظل ظروف مثيرة للاهتمام بشكل لا يصدق. فقد تم  تشكيله من خلال تيار يتدفق من الينابيع الساخنة المرتبطة ببركان موتنوفسكي. فهذا  التيار  يتدفق  تحت الجليد على أجنحة موتنوفسكي .

استكشافات

يكشف التوغل في أعماق منطقة مندنهال الجليدية في ولاية ألاسكا الأمريكية النقاب من عالم خفي حافل بالدرجات السريالية للون الأزرق، والأمواج المتجمدة، فقد تم  استكشاف شبه الجزيرة في الآونة الأخيرة فقط ؛ نظرًا لأنَّها كانت محظورة على الأجانب حتى تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991م .فقد  تم اكتشاف الكهف في عام 1973 عندما أراد مزارع بناء خزان جديد من الطين، ليقوم بحفر حفرة ليكتشف أنها صارت فجأة عميقة بشكل مدهش.

تكوينات الكهف

فالسبب في حدوث تلك التكوينات التي أطالت عمر الكهف هو أن نزول المياه المتدفقة من سقف الكهف إلى أسفله وفوق جدرانه مع وجود فقاعات هواء داخل الجليد تعمل على تماسكه علاوة على ذلك تعطيه أشكال رائعة الجمال . فقد تشكَّلت هذه التكوينات من قِبل نهر تحت الأرض، مصدره من الينابيع الساخنة المرتبطة ببركان موتنوفسكي والذي يتدفق  تحت الجليد على جانبي موتنوفسكي، ولكن الأن بدأ الأنهار الجليدي على براكين كامتشاتكا التي ذابت في السنوات الأخيرة .

أماكن بالكهف الجليدي

تشكيلات بلا حدود

فسقف هذا الكهف أصبح طبقة رقيقة جدًا حيث تخترقه أشعة الشمس، لتضيء الهيكل الجليدي بالداخل بشكل مخيف ومبهر في نفس الوقت يحث تقع عينه بأضواء أرجوانية وصفراء وخضراء وزرقاء برَّاقة ومشرقة. كما أن هناك أشكال رائعة بالكهف تحدث نتيجة هبوط خيوط من الماء المندفع على سقف وجدران الكهف فتتداخل حبيبات الثلوج وتكون تلك الأشكال الطبيعية الرائعة الجمال

ما وراء الكهف

فعند دخول الكهف يُصيبك الذهول من تألق ولمعان اللون الأزرق وظلاله المختلفة، فلكهف يتشكل عبر تدفق المياه التي تتحول إلى جليد صلب، ونتيجة لذلك، فإن تضاريس الكهف أكثر قابلية للتغير بل والزوال بكثير ، وهو ما يؤدي إلى تغير شكل وحجم الكهف شهرا بعد الآخر بفعل تذبذب وتيرة تدفق المياه الذائبة لتتجمع بداخل ما يبدو وأنها حجرة أو خزانة جليدية يبلغ طولها نحو 300 قدم وارتفاعها 15 قدما وعرضها 20 قدما.

حقول الكهف

يقع داخل كهف الجليدي حق ، يمتد جونو على مساحة نحو 1500 ميل مربع،  والذي يعتبر سابع أكبر تكتل جليدي من نوعه في النصف الغربي من الكرة الأرضية.حيث يتجاوز ارتفاع الثلوج التي تنهمر على هذه المنطقة سنويا المئة قدم. وخلال شهور الصيف من كل عام؛ تبقي غالبية هذه الثلوج دون ذوبان بفعل الطقس البارد وارتفاع المكان عن سطح البحر.

وبالرغم من ذلك  يبقي  نهر مندنهال الجليدي المتجمد ، يعد أشهر التكوينات التضاريسية في حقل جونو  وأكثرها يسراً فيما يتعلق بإمكانية الوصول إليه، فلا يحظى بكثير من المترددين عليه، نتيجة إلي الارتفاع المتزايد في درجة حرارة خلال الصيف.

أماكن داخل الكهف

مدي تأثير المياه

فالماء الذائب  يؤدي إلي انهيار أحد جوانب الكهف  أو الانحدار إلي الأعماق فمع توالي عمليات تصريف المياه، فإنها تتحول في غالب الأحيان إلى ثلوج أو جليد، مما يؤدي إلى تشكّل تكوينات تضاريسية تأخذ شكل أعمدة رأسية تحتوي عليها الأنهار الجليدية.

فهذه التكوينات تساعد على جعل المنحدرات الموجودة في تلك الأنهار زلقة، كما أنها تسهل من تحركات مثل هذه المنحدرات. فهي  تسهم ،في تحديد شكل وحجم الكهوف الجليدية.كما تلعب تلك التكوينات دور شديد الأهمية في منظومة تصريف المياه الخاصة بالنهر الجليدي حيث يحجب سطح النهر رؤية تلك التكوينات، ولكن بمقدور المرء رؤيتها إذا ما غاص في أعماق الكتل المؤلفة للنهر الجليدي .