سلاح هتلر المرعب والمخيف.. حكاية أضخم مدفع في العالم

سلاح هتلر المرعب والمخيف.. حكاية أضخم مدفع في العالم

“احتاج لنقله 25 سيارة شحن و250 رجل لتجميعه على مدار 3 أيام” ماذا تعرف عن سلاح هتلر المرعب والمخيف ؟! دعونا نتعرف في هذه السطور على حكاية أضخم مدفع في العالم. 

كان هتلر يحلم بقهر أوروبا وإظهار المانيا النازية على انها قوة لا تقهر خلال سنوات حكمه، وفي الوقت الذي كان يستعد فيه لغزو فرنسا في ثلاثينات القرن العشرين، كانت فرنسا تعمل على إقامة تحصينات غير مسبوقة من ناحية الشرق، وقد أطلقت عليها خط ماجينو، ونفذت هذه التحصينات على أحدث الابتكارات آنذاك، فكانت تحتوي على ملاجئ تحت الأرض وأبراج قوية ومتاريس ومضادات للطائرات والمدفعية.

سلاح هتلر المرعب والمخيف

لم يكن هتلر يمتلك السلاح الذي يمكنه من اقتحام هذه التحصينات المنيعة، ولكنه لم يستسلم أمام هذا الساتر المنيع، وظل يفكر في حل، فكان على يقين بأنه يمكنه تدمير التحصينات، ولكن كيف؟ وهنا لجأ لعائلة اشتهرت بصناعة الذخائر، وهي عائلة “كروب”.

سلاح هتلر المرعب والمخيف

توصلت العائلة إلى انتاج مدفع ضخم، يزن حوالي 1300 طن، ويصل طوله لأكثر من 30 متر ويقدر قطره الداخلي بنحو حوالي 80 سم، وذلك إطلاق قذائف بحجم 7 طن، وعلى مسافة 40 كيلو، وهي المسافة التي تكون خارج نطاق المدفعية الفرنسية. وقد تم عرض المشروع على هتلر، ووافق عليه.

بدأ العمل في المدفع واستمر لمدة عامين، وتم انتاجه عام 1937، وأطلق عليه جوستاف الثقيلة Schwerer Gustav، وقد حضر هتلر بنفسه العرض التجريبي للمدفع في أرض روغنوالد بروفينج عام 1941م، وبعدها تم تقسيمه ونقله من خلال 25 سيارة شحن إلى المكان المخصص له وقام 250 رجل بتجميعه على مدار 3 أيام، وتم تأمين المكان الموجود به المدفع من خلال حفر مجموعة من السدود بواسطة 4000 رجل.

كانت المانيا قد غزت فرنسا قبل ان يكون المدفع جاهزا، فتم استخدامه في حصار روسيا عام 1942، أطلق خلالها المدفع 48 طلقة، أدت إلى تدمير القلاع البعيدة والذخائر الموجودة تحت البحر على بعد 30 متر مخترقا بذلك كافة المتاريس الخرسانية.

سلاح هتلر المرعب والمخيف

وقد انسحب الألمان فيما بعد لتفادي الاستسلام وأخذوا معهم المدفع، وقاموا بتفجيره حتى لا يستولي عليه قوات الحلفاء، وبذلك تم انهاء اسطورة المدفع العملاق والأضخم في العالم أو سلاح هتلر المرعب والمخيف.

سلاح هتلر المرعب والمخيف