عجائب و غموض القيثارة آكلة اللحوم

عجائب و غموض القيثارة آكلة اللحوم

العالم مليء بالعجائب والغرائب ، و الكرة الأرضية مليئة بملايين الكائنات الحية من حيوانات وطيور وحشرات وغيرهم على اختلاف أنواعهم وفصائلهم ، ومع ذلك لم يتوصل العلماء إلى كل أنواع الكائنات فهناك مخلوقات غريبة لم يُسبق لأحد  مشاهدتها قبل عام 2000 ، وحتي يومنا هذا يتم اكتشاف كل جديد مع تزايد التقدم العلمي والمعرفي فكشف تلك الكائنات .

اكتشافات العلماء

وجد العلماء العديد من الأنواع الغريبة من الحيوانات , فمن أغرب تلك الأنواع هو (إسفنج القيثارة) أو كما يُطلق عليه اسم (القيثارة آكلة اللحوم) ، فقد تم اكتشافة من قبل فريق علمي من معهد خليج مونتيري لبحوث الأحياء المائية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية , حيث تم الوصول إليه ومشاهدته علي عمق يزيد عن 3.22 كيلومتر تحت سطح البحر.

فقد يعتقد العُلماء أن اسفنج القيثارة تطور بهذا الهيكل الشبيه بالشمعدانات من أجل زيادة المساحة السطحية التي تُعرضها للتيارات ، مثلها مثل الشُعاب المرجانية لمروحة البحر , فقد يساعد شكل هذا الإسفنج علي مواجة تلك التيارات القاسية التي يتعرض لها دائمًا.

حشرات الاسفنج

عجائب القيثارة

فقد أطلق العلماء علي تلك المخلوق هذا الاسم، لأنه يرجع من فصيلة تعرف بالمساميات أو الإسفنجيات، كما أن تكوين البنية الجسمية له تشبه الفيثارة التي تُعد من الآلات الموسيقية حيث يبدو شكلة كسيمفونية تناغمية ، كما أُطلق عليه أيضًا اسم علمي (تشوندروسلديا ليرا).

كما أنه يتكون من دورين إلى ستة دوارات تشع خارج مركز الإسفنج حيث تدعم كل ريشة سلسلة من الفروع المستقيمة والمتباعدة بشكل متساوي والتي تكون مغطاة بخيوط رائعة في نهاية كل فرع حيث يوجد كرة مستديرة تغطي فروع الفيثارة مع بعض الخيوط  ، كما يستخدم الإسفنج هذه الشُعيرات لالتقاط القشريات الصغيرة كالفريسة.

فتلك الحيوان الإسفنجي  يتميز أيضًا بمقاييس جمالية خاصة جعلت رؤيته تبدو مُريحة للعين  وبالرغم من ذلك أنه يتغذى على أكل اللحوم , فلم يمنعه شكلة الجميل من كونه حيوانًا آكل اللحوم ، حيث يصل إلى فريسته التي يجلبها التيار البحري له  ليقوم بلفها بغطاء رقيق بعد أن يلتقطها من الرواسب الطينية التي يتشبث بها ,  ليستخدم أطرافه المتشعبة في الوصول إليها  بكل سهولة فتلك الطريقة تجعلة يُنمي  ذكائه وقوته .

حشرات إسفنج الفيثارة

استكشاف الحيوانات

فتلك الحيوان يُعد من أحدث الاستكشاف الهامة ، حيث تم اكتشاف حوالي 10%  من قاع البحار من قبل العلماء وهذا دليل أن عالم الحيوانات لا يقتصر فقط على القطط والكلاب والأسود أو المخلوقات التي تعيش علي اليابس فقط ، فهناك العديد من المخلوقات في قاع المحيطات لم يتم اكتشافها بعد ولم يتم الوصول إليها  ومنها ما هو مُحط استكشاف في أوقات قريبة و ربما بعيدة , فكلما زاد التقدم العلمي  وكثرت أجهزة الرصد والرؤية عن بُعد كلما زادت الاستكشافات في كافة المجالات  وكافة أنحاء العالم .