التزييف العميق Deepfakes.. اعرف الحكاية

التزييف العميق Deepfakes.. اعرف الحكاية

هل تعلم أن هناك من هم قادرون على جعلك تتكلم وتقوم بأشياء لم تفعلها من قبل؟! 

هل تتخيل أن هناك تقنية تجعلك تتكلم وتقوم بأشياء لم تفعلها؟!

لا تتعجب إذا شاهدت نفسك وأنت تقوم بأشياء لم تفعلها من قبل! انها تقنية “التزييف العميق” الأكثر اثارة للجدل والقلق، حقا إنه لامر مذهل ومخيف، فما هي الحكاية؟!

التزييف العميق

تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي التي تعرف بــ “التزييف العميق” Deepfakes بكثرة في الجريمة والإرهاب. وحصلت هذه التقنية على الأكثر خطورة من حيث الضرر وإمكانية جني الأموال من الضحايا بسهوله، هذا فضلا عن صعوبة إيقاف المجرمين، وجاء ذلك من خلال رصد الطرق التي يمكن أن يستخدمها المجرمون في الذكاء الاصطناعي على مدار 15 سنة القادمة.

وإذا أردت ان تعرف مدى خطورة هذه التقنية الجديدة، فقد استطاع الكثير من المجرمين الحصول على ملايين الدولات بتسخير الذكاء الاصطناعي لصالح مخططاتهم الشريرة، لك أن تتخيل أن هؤلاء الذين يستخدمون هذه التقنية، قادرون على صنع فيديو بواسطة الذكاء الاصطناعي لأشخاص حقيقيين وهم يفعلون ويقولون أشياء لم ينطقوا بها من قبل. ولعل الشيء الأكثر رعبًا في الأمر هو ان هذه الفيديوهات تفعل بالأعين البشرية فعل السحر، ولا يمكن الكشف عن تزيفها بسهوله، وهي مشكله بالفعل وحتى الآن لم يتم حلها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذه التقنية في الكثير من الجرائم والأفعال المشينة. من خلال تشهير ببعض الشخصيات وانتحال هوية البعض. وعلاوة على ذلك، سيكون هناك نوعًا من الخلل في المصادر والمجتمعات، لأنه سيكون هناك شكوك وعدم ثقة في الأدلة السمعية والبصرية.

التزييف العميق

وتصنع هذه الفيديوهات المزيفة المشابهة للحقيقة تمامًا من خلال الذكاء الاصطناعي، حيث يتم دمج صور وفيديوهات مزيفة مع أخرى حقيقية لإنتاج فيديو مزيف. بمعنى أن هناك جهازين احدهم مزيف وهو “المولد” والأخر مصحح ويطلق عليه “المميز”، ينتج الفيديو من خلال “المولد” ثم يبدأ في عرضه على “المميز”، ويتم التعديل على الفيديو المزيف وفقا للبيانات الواردة من المصحح، وتظل عملية التعديل حتى يرسل المصحح أوامر بان الفيديو المزيف أصبح متشابه تماما مع الحقيقة. ويطلق على هذين الجاهزين معا اسم (جان- GAN).

وفي هذا الإطار، هناك تخوف من جرائم العالم الرقمي لأنها على عكس الجرائم التقليدية، يمكن تكرارها أو بيعها، ويتيح هذا بدوره تسويق التقنيات الاجرامية وإتاحة الجريمة كخدمة. وكذلك يمكن ان تنشأ تهديدات كبيرة من خلال المركبات بدون سائق، وخاصية جمع البيانات التي يمكن استخدامه في عملية الابتزاز، هذا فضلا عن اختراق الأنظمة التي يسيطر عليها الذكاء الاصطناعي.