كلاب الشمس..ظاهرة كونية تثير الجدل

كلاب الشمس..ظاهرة كونية تثير الجدل

تعد الظواهر الكونية خارج إرادة الإنسان، حيث أنه لا يستطيع إحداثه أو إنجازه أو إيقافة والحد منه،فلا يستطيع أحد من البشر التأثير بالكون والأجرام السماوية سواء كانت كسوف الشمس أو سقوط الشهب والنيازك وغيرها من الظواهر الكونية، ومن أبرز تلك الظواهر نادرة الحدوث كلاب الشمس ولكن ما وراء تلك الظاهرة الغريبة ؟؟

أسرار الظاهرة

الشموس الكاذبة أو كما يطلق عليها برهليون أو الشمس الوهمية أو الشموس الشبحية  أو كلاب الشمس ، فتلك الظاهرة تنتمي إلى عائلة الهالات و تتعلق بالغلاف الجوي  وتحدث عندما تنعكس أشعة الشمس على البلورات الثلجية المحملة في السحاب وذلك  يكون من خلال صفائح بلورات الثلج سداسية الشكل والتي تتواجد إما في طبقات السحب الرقيقة العالية الباردة أو في طبقات السحب الرقيقة البيضاء وذلك يكون خلال الطقس البارد جدًا ، حيث تنجرف البلورات في الهواء عند مستويات منخفضة وفي هذه الحالة يطلق عليها اسم الغبار الماسي.

كما تظهر تلك الظاهرة  عادة كزوج من بقع الضوء الملونة ببراعة وذلك عندما تطفو البلورات بلطف لأسفل مع وجوهها السداسية الكبيرة الأفقية تقريبًا ، حيث ينكسر ضوء الشمس أفقيًا، بحوالي 22 درجة على يسار ويمين الشمس، وفي نفس الارتفاع فوق الأفق مثل الشمس حيث يمكن رؤيتها في أي مكان في العالم خلال أي موسم، لكنها ليست دائمًا واضحة أو مشرقة ولكن من الأفضل رؤية  تلك الظاهرة بشكل واضح  عندما تكون الشمس قريبة من الأفق.

ظاهرة كلاب الشمس

طبيعة الشمس

فتلك الظاهرة عادة تكون باللون الأحمر وذلك يكون على الجانب القريب من الشمس حيث تتدرج الألوان الأبعد من خلال البرتقالي إلى اللون الأزرق حتي تتداخل الألوان بشكل كبير وتكون مصمتة وليست نقية أو مشبعة مما يجعلها  تكون هالة دائرية ، فتلك الشمس يمكن التنبؤ بأشكالها حيث يمكن رؤيتها على الكواكب والأقمار الأخرى مثل المريخ حيث تكون الشمس الكاذبة مكونة من بلورات جليد الماء وبلورات الثلج الجاف.

كما توجد تلك الظاهرة علي كلًا من كواكب المشتري و زحل و أورانوس و نبتون ليس ذلك فقط فهناك أيضًا بلورات أخرى تشكل سحبًا من الأمونيا و الميثان وغيرها من المواد الأخرى التي يمكن أن تنتج هالات مع أربعة أو أكثر من الشموس الكاذبة ، فتلك البلورات الجليدية  التي تشكل الشمس الكاذبة تكون مسؤلة أيضًا عن القوس الدائري المحيطي الملون، مما يفسر ذلك  أن تلك النوعين من الهالة يميلان إلى التواجد معًا.